الأغنية المصرية في التسعينيات
في التسعينيات ساهم محمد عبد الو هاب بتلحينه (أسألك الرحيلا ) لنجاة ، ومن قبلها (من غير ليه ) التي وظف فيها التقنيات الحديثة المعاصرة لإعادتها بعد أن سجلها بصوته من قبل على شريط كاسيت ، فقد استفاد من عملية مونتاج تسجيل الموسيقى والأصوات ، واستفاد من تطور علم التسجيلات الإلكترونية ، كما استفاد من عمل المسارات المتعددة وهو أسلوب يستخدم في مزج .(الأصوات الموسيقية في الأشرطة معاً ، وعمل توازن بينها كما اتبع في أغنية (من غير ليه
أما من الناحية الفنية لهذه الأغنية ، فقد أستخدم عبد الوهاب أكثر من مقام موسيقي ، حيث تضمن هذا العمل الفني انتقالات لح نية من شتى المقامات مثل (الراست ، الهزام ، الكرد ، البياتي) وتم توظيفها بوعي فني وذوق وفهم ، كما استخدم عدة إيقاعات مثل (الفالس ، الفوكس ، السنكين سماعي ) ، بجانب الثراء في اللازمات الموسيقية وتوزيع أحمد فؤاد حسن الذي أضاف على الأغنية .ظلالاً من الجمال والاناقة اللحنية ، فكانت هذه الأغنية مبادرة موسيقية تاريخية لإنقاء فن الغناء العربي من أغاني الهبوط والإسفاف
العناصر الأساسية للأغنية المصرية في الربع الأخير من القرن العشرين
النص الكلامي :. هبوط في مستوى معظم الكلمات ، وخلو مضمونها من القيم الفنية والمعاني الروحية ، أي كلمات بلا معنى ولا رؤيا ولا فكر متميز
. الملحن : معظم الملحنين عازفين لآلة الأورج مما أثر على أسلوب تلحينهم ، مع تكرارهم لجمل موسيقية مستهلكة محفوظة في الذاكرة أو جملاً من التراث الغنائي الشعبي والعربي ، كما تواجد .انفصام بين الكلمة واللحن غابت فيها المشاعر الإنسانية الحقيقية
. المغني : تواجد على الساحة الفنية مجموعة من الأصوات فيها عدد كبير لديه فصور في التدريب ، مما ترتب عليه عجز هذه الأصوات التي تميز بها الغناء المصري ، وعجز عن أداء الزخارف اللحنية ، فهي أصوات سطحية اعتمدت على الأداء ا لراقص والحركة على المسرح وخفة الظل ، وأعتمد معظم هذه على المسرح أثناء الغناء . الأصوات على أسلوب البلاى باك
. التوزيع ا لموسيقي : أصبح التوزيع الموسيقي يتم الآن خلال أجهزة حديثة متقدمة تكنولوجياً ، وغالباً ما يتم على النحو التالي
الإيقاع درامز - بركشن
الباص - باص جيتار
التآلفات كيبورد - ليد جيتار
اللازمة أكورديون - وتريات
الفواصل اللحنية - مجموعة آلات النفخ النحاسية
. الفرقة ا لموسيقية : تأثرت الفرقة الموسيقية في تكوينها بالأسلوب الأوروبي في الشكل والمضمون ، فأصبحت تعتمد على آلة الأورج المتطورة التي تستطيع محاك اة جميع أصوات آلات التخت العربي ، وكذلك تمكنها من إبدال لتتناسب مع أي طبقة صوتية للمطرب ، وتضم Transpose الطبقة الصوتية الفرقة الموسيقية الحديثة آلة الجيتار بنوعيه (ليد - باص) ووظيفتها إعطاء التوزيع .والخلفيات المناسبة للحن والنغمات الراقصة المستوحاة من موسيقى الجاز ، كما تضم أيضاً آلات البركشن التي حلت محل آلات الإيقاع " الطبلة ، الرق " التي كانت تستخدم في الفرقة التقليدية
. المتلقي : غاب المتلقي الجيد المتذوق للفن الراقي ، وتواجد المتلقي الذي يستمع إلى الأغنية بعينيه ويتعامل معها سطحياً كنوع من التسلية والترفيه ، فقد أدى ظهور الأغنية التليفزيونية إلى تراجع في وظيفة حاسة السمع وتقدم حاسة البصر ، وأصبح تقييم المتلقي للمغني بملابسه وشكله وحركته ، أو فستان المطربة وحركتها وطريقة تصفيف شعرها . هكذا حدث للمتلقي خلطاً بين حاستي السمع والبصر ، أصبح يسمع من خلال هز الوسط وحركة الساقين وتصفيق اليدين .
.( أسلوب تصوير الأغنية تليفزيونياً (الفيديو كليب : لقد دخل التقدم التكنولوجي أيضاً مجال تصوير الأغنية ، حيث أن الصورة أصبحت جزء هام بل وعنصر حيوياً من العناصر الأساسية التي .دخلت على الأغنية المصرية المعاصرة