shape
shape
الصفحة الخامسة
الجندول
ألحان محمد عبد الوهاب
شعر علي محمود طه

فى احد ايام سنة 1939 كان محمد عبد الوهاب في فسحة آخر أحد الأسابيع مع بعض أصدفائه في منطقة الأهرام القاهرية... و بعد الغداء بين الظهيرة و العصر كل واحد من الجماعة انزوى في صمت يتمتع بالهواء الطلق و بقي كل واحد مع أفكاره... و ابتعد محمد عبد الوهاب يتمشى و يتجول و جلس في زاوية و قتح أحدى الجرائد... فلفتت أنظاره أحدى المحاولت الشعرية المنشورة في الصحيفة و اهتم بها... و بدأ يهمهم بنغمات القطعة الشعرية كانت هي الجندول... عجبته القطعة بما فيها من رومانسية و من صور مختلفة و تسلسل الأفكار و موسيقاها الداخلية... يحكي محمد عبد الوهاب في مذكراته أن القطعة فيها من موسيقى شعرية ما لا تستلزم أي تلحين... فوضع للقسط الأكبر منها تلحينها النهائي...
و في سهرة نفس اليوم اتصل تيلفونيا بالشاعر محمود حسن اسماعيل ظانا أن القطعة من ايداعاته...
فلما رد عليه محمود حسن اسماعيل... علمه محمد عبد الوهاب برغبته في تلحين و غناء القطعة راغبا في مقابلته و النقاش معه في الموضوع
و رد عليه محمود حسن اسماعيل قائلا ... أوي أوي يا استاذ... ما هي الأغنية
ورد عبد الوهاب... القطعة الشعرية اللي أنت نزلتها النهار دا في جريدة ...
فرد محمود حسن اسماعيل قائلا... أنا ما نزلتش حاجة في الجرائد النهار دا
و رد عبد الوهاب... ازاي دي حتى اسمها الجندول و تقول كذا و كذا
فرد محمود حسن اسماعيل...آه دي أظن من واحد اسمه علي محمود طه... تحب اتصل بيه و أخبره و أقول له اللي أنت عاوزه منه؟
فرد عليه عبد الوهاب مكتفأ بالموقف الحرج... ما عليش أنا اعتذر من الغلط... و سأتصل به بعدين

و اتصل محمد عبد الوهاب ببعض من أصدقائه و طلب منهم أن ينظموا له مقابلة و موعد مع علي محمود طه... فأتوابه فورا الى بيته... و هنأه على جمال القطعة و على مواهبه... و اتفق معه على ألأغنية و نصها النهائي... و امضوا عقدا لهذا الغرض دفع محمد عبد الوهاب بمقتضاه مبلغ 100 جنيه لعلي محمود طه
ويحكي محمد عبد الوهاب أن رغم أنه لحن نسبة كبيرة من الأغنية في نصف ساعة فور قراءتها الا أنه استلزم تكميل تلحينها 6 أشهر... ترجع الأسباب حسب أقواله للجانب الالتزامي للعمل بعد امضاء العقد مع علي محمود طه... بينما التلحين بالعفوية قبل العقد لم يأخد من الوقت أكثر من نصف ساعة...
و مما يذكر أن قصيدة الجندول كانت جديدة من هذا النوع بما فيها من رومانسية و بما أنها تخرج من نهج القصائد الكلاسيكية التي كانت من قواعدها الأسلسية وحدة العروض و وحدة القافية... فالجندول لا تتقيد بهذه القواعد

عاشقة و غلبانة في ربع ساعة و تحت التهديد
يحكي الشاعر و كاتب الكلمات محمد حمزة أنه كتب في ربع ساعة كالمات أغنية عاشقة و غلبانة و النبي للفنانة صباح ... حدث هذا في مقابلة و دية و عشاء بين أصدقاء كانت قد جمعت بليغ حمدي و محمد حمزة و صباح و زوجها آنذاك رشدي أباظة... و إذ كان بليغ يدندن فكتب محمد حمزة كلمات ملائمة لدندنة بليغ... لما سمعها رشدي أباظة طلب منهم بالتهديد بمسدس أن تغنيها زوجته صباح ... و بالرغم أن صباح كانت أنهت آنذاك تصوير فيلم لها إلا أن الأغنية هذه أضيفت للفيلم مع تأليف و إضافة مشهد ملائم لها

shape
صفحات في الموضوع
الصفحة الأولى
الصفحة الثانية
الصفحة الثالثة
الصفحة الرابعة
الصفحة الخامسة
الصفحة السادسة
الصفحة السابعة
الصفحة الثامنة
الصفحة التاسعة
الصفحة العاشرة
الصفحة الحادية عشر
الصفحة الثانية عشر
الصفحة الأخيرة
السمسمية في محافضات القناة يوم عادي جدا حول كل لحن أو أغنية حكاية مذكرات مجنون الفرقة الماسية تحليلات موسيقية اللحن وعلاقته بالنص