shape
shape
الصفحة الرابعة
تلحين ... جفنه... في بضع ساعات و تسجيلها بعد يوم

الحكاية حدثت في 1932 أو 33... نحن في القاهرة و الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يتحضر للسفر الى باريس و أوروبا لتكميل تصوير فيلمه الأول... الوردة البيضاء... ففي ذالك اليوم جائته رسالة من بشارة الخوري فيها نص أغنية... جفنه علم الغزل... يقترح له تلحينها و غنائها... و في تحضيرات السفر و ضع عبد الوهاب الرسالة في جيبه و نسيها في انشغاله بالسفر ... و سفر الى ياريس و انشغل أيام في تصوير الفيلم و مجرياته ثم ذهب الى برلين العلصمة الألمانية ليسجل فيها أغاني الفيلم
و في برلين كان في الأوتيل الذي نزل فيه يقوم بآخر التحضيرات للتسجيل وجد في جيبه رسالة بشارة الخوري و قرأها من جديد و أبهره نص أغنية... جفنه... فلحنها فورا و دعا الفرقة المصاحبة له للتدريبات وقرر أن يسجلها مع أغاني فيلم الوردة البيضاء
و حدث هذا بالفعل في اليوم التالي الا أن ظهر مشكل في تسجيل الأغنية و هو استعمال الشخاشيخ و اضطر عبد الوهاب أن يقوم هو بالعزف عليها حيث صعب دمجها مع الوزن الغربي و الغنا الشرقي معا... و اذ كان صوتها أقوى من اللازم فاضطر أيضا عبد الوهاب أن يلف نفسه ببطانية ليكون صوت الشخاشيخ أقل

و هكذا سجل عبد الوهاب الأغنية في برلين بعد ما لحنها يوما من قبل و هو يغني ويعزف على الشخاشيخ ملفوفا ببطانية.... يا للمواهب و الذكاء العملي الخيالي و الغير معقول

وحصل له خناق حاد مع المخرج الفيلم محمد كريم لسبب أن الأغنية لم تكن مبرمجة لدمجها في الفيلم و لصعوبة عملية السنكرون synchrone أي عملية اتفاق الصوت مع الصورة السينمائية و العملية هذه كانت صعبة في تلك المراحل.... و حدث الاتفاق على أن عبد الوهاب يأخذ العملية و نتائجها على عاتقه وهرب محمد كريم أثناء اجرائها... انما تمت على خير كما حكي هذا الموسيقار في مذكراته المسجلة بصوته و المدونة حرفيا في كتاب نشره مجدي العمروسي بعد وفاة عبد الوهاب

رباعيات الخيام
ام كلثوم ومحمد عبده صالح بكيا سويا
كانت السيدة أم كلثوم في رحلة بالمملكة اللمغربية ضمن المجهود الحربي بعد حرب 1967. قدمت هناك حفلات قدمت في كل واحدة منها قصيدة رباعيات الخيام حسب ما حكي لي من طرف أصدقاء مغاربة.... و حيث أنها اعتادت من زمان أن تدرب صوتها قبل كل حفل كانت تنعزل في المسرح ساعة أو ساعتين مع عازف القانون محمد عبده صالح... و تغني بمصاحبة محمد عبده صالح آخر تدريب للأغاني المقرر تقديمها في الحفل... حدث هذا بالفعل قبل أول حفل في المغرب انما حدثت لهما سلطنة و راحا يتذكران أغنيات أخرى و سنوات مضت... و بكيت أم كلثوم و بكي معها محمد عبده صالح حيث كان من مرافقي دربها منذ 1937. سمعت أحد النسخ من تسجيلات رباعيات الخيام الموجودة... تسجيل رائع قيل لي عنه أنه نسخة هذا الحفل بالذات

ضي القناديل
رفضتها فيروز فغناها عبدالحليم حافظ
الجميع يعرف أن رائعة ....ضي القناديل... غناها عبد الحليم حافظ و كانت من كلمات حسين السيد و ألحان محمد عبد الوهاب.... أنما في الأول كان قد حضرها عبد الوهاب لتغنيها فيروز و لا عبد الحليم... أنما تخوفت فيروز من موضوع الأغنية بتلميحها عن بنات الليل و الشوارع الطويلة و القناديل فاعتذرت على عرض عبد الوهاب.... تفهم عبد الوهاب مخاوفها و بقيت الأغنية من غير صوت حتى أصبحت من نصيب عبد الحليم ... و احتفظ عبد الوهاب باللحن مع تغييرات طفيفة لاندماج صوت عبد الحليم كما احتفظ بتوزيع الأخوين الرحباني اللامع كما كان

shape
صفحات في الموضوع
الصفحة الأولى
الصفحة الثانية
الصفحة الثالثة
الصفحة الرابعة
الصفحة الخامسة
الصفحة السادسة
الصفحة السابعة
الصفحة الثامنة
الصفحة التاسعة
الصفحة العاشرة
الصفحة الحادية عشر
الصفحة الثانية عشر
الصفحة الأخيرة
السمسمية في محافضات القناة يوم عادي جدا حول كل لحن أو أغنية حكاية مذكرات مجنون الفرقة الماسية تحليلات موسيقية اللحن وعلاقته بالنص