عم محمد ارمسترونج :

- أنت مهمل في لبسك .. بدال ما تضيع كل الفلوس في التحف
ويتنصب عليك كل مره .. بر نفسك شوية واشتريلك حتي بنطلون وتي شيرت جداد .

((( يا سلااااااااااااااااام .. ما اسعد الرجل الذي تراه زوجته في عينيها بهذه الصورة الرائعة .. هذا ليس شئ مخجل علي الإطلاق هذا معناه ببساطة أنك في عين زوجتك رجل برئ طيب النية غلبان بينما العالم كله يمتلئ من حولك بالأشرار والنصابين والشياطين وربما تحسد نفسها عليك وتشكر حظها العظيم الذي أوقعها ورزقها برجل مغفل اقصد رجل طيب نيته بيضاء .. وهذا في حد ذاته يعتبر تصريح مفتوح ببعثرة النقود (براحتك) لأنك ببساطة .. رجل طيب وأهبل ).

اتفقت أنا وزوجتي أن اشتري ملابس جديدة بما تبقي معي من نقود ..

ركبت سيارتي وانطلقت للبحث عن بنطلون وتشيرت في شوارع القاهرة ..
لكن فجأة أخذ جوالي اللعين يدق بإلحاح مزعج ..

- الــــــــو .
- أزيك يا أستاذ .. إيه يا عم مبتسألش علينا يعني ..
علي العموم أنا جبتلك حبة تحف إنما إيه آخر حلاوة ..
مستنيك في الدكان .. سلام ..
(كليك)
وكما سقط حائط برلين الشهير في لحظات تاريخية عظيمة سقط (البنطلون والتي شيرت) من راسي في لحظات تحفجية عبيطه ..
ووقفت رغباتي عارية ترتجف أمام إغراء مكالمة تاجر لا يتعدي سعرها الـ30 قرشا .. أما (بوز) العربية اللعين فقد اتجه رغما عني نحو الدكان الذي صدرت منه المكالمة منذ قليل .

- أزيك يا عم محمد .

(عم محمد تاجر قديم ظريف.. مش ممكن تشبع من قعدته ولا تبطل ضحك .. ضحك حقيقي ومن قلبك وزي مابيقولوا كده : فاستلقي علي قفاه من الضحك")

- أهلا وسهلا .. أخيرا رق الحبيب ..
أتفضل يا أستاذ ..هه .. اجيبلك شاي فتلة وسندوتشين عصافير .

(توجد فترينة عصافير بالقرب من دكان عم محمد.. والرجاء ألا يسألني احد عن طعمها لأني لم أتذوقها حتي الآن )

فتح عم محمد ضلفة خزانة قديمة واخرج منها التالي :
ثم مد يده إلي عمق نفس الخزانة وأخذت يده تبحث عن شئ ما وقال بقلق وحيرة :

- الله .. ده أنا لسه حاططهم هنا بأيدي ..

فقلت له ببراءة :
- همه إيه يا عم محمد ؟

- فقال بعفوية :

- النيازك .

- الـ إيه !!!!!!؟

- ايوه .. أهم .. لقيتهم .. أتفضل ..

نظرت بدهشة نحو المنضدة الخشبية التي وضع عليها عم محمد ثلاث أحجار غريبة وقلت له باستغراب:

الصفحة الثامنة
صفحات
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
صفحات
في الموضوع
الصفحة الأولى
الصفحة الثانية
الصفحة الثالثة
الصفحة الرابعة
الصفحة الخامسة
الصفحة السادسة
الصفحة السابعة
الصفحة التاسعة
الصفحة العاشرة
الصفحة الحادية عشر
الصفحة الثانية عشر
الصفحة الأخيرة