بعد دقائق استأذنت زوجتي للدخول للنوم .. وجلست بمفردي استمع الي صوت أمين حسنين الشجي .. كان جوا رومانتيكيا جرامافونيا جميلا خاليا من النيازك و(التي شيرتات) ..
وفجأة
خيل لي في الظلام أني اسمع صوتا آخر بالقرب مني كان يدندن مع أمين حسنين نفس كلمات الأغنية

(إيه ده !! البيت فيه عفريت ولا ايه)
.. تجمد الدم في عروقي وأنا أحدق في ظلام المكان
محاولا اكتشاف مصدر الصوت ..
وكانت المفاجئة الكبري

من خلال حجب الظلام رئيت بصعوبة وجه رجل كان يجلس أمامي وينظر نحوي مباشرة .. خفق قلبي من الخوف .. كيف دخل هذا الرجل إلي منزلي

كان وجها اعرفه جيدا .. ورغم ذلك قلت في نفسي :
(طيب وايه اللي حيجيبه بس هنا )
فركت عيني ونظرت مرة أخري محاولا التأكد
لكن الرجل قطع تفكيري وسمعته يقول :

- أزيك يا جرامافون .. عامل إيه أنت وأسرتك .

ابتلعت حلقي الجاف قبل أن أقول له بصوت مرتعش :
- انت علي فكرة يا أخ عفريت تشبه محمد زمنطر بالظبط .
(محمد زمنطر مدير منتدى سماعي)

فقال العفريت ضاحكا :

- أنا محمد زمنطر فعلا .

فقلت له بدهشة كبيرة :
- أزاي يعني ؟ هو أنت جيت من تونس ولا إحنا اللي رحنا هناك .. معلش مش واخد لبالي .

أجابني محمد :
متفرقش كتير .. هنا وهناك واحد .. انت مش قلت أن أنا أنت وانت أنا .
قلت له :
أيوه .. لكن وقتها كان قصدي ..

لم أكمل عبارتي فقد توقف فجأة غناء أمين حسنين
وأنطلق صوتا آخر من احد جوانب صالة (بيتنا) يقول :
- الأغنية دي موجودة عندنا في المنتدي مش كده يا محمد ؟

أجابه محمد زمنطر بنبرة مرحة :
- ايوه يا كمال !!
(كمال مشرف عام المنتدى)

التفت نحو مصدر الصوت الأخر مصدوما وقلت :
- مــــــــين ؟؟

جلس السيد كمال عزمي إمامي مبتسما وقال لي بهدوء:
- أزيك يا توحفجي .

هززت راسي مرحبا به لكن الدهشة عقدة لساني عن الكلام .

أشار السيد كمال نحو صورة كانت معلق علي حائط صالة منزلي كانت لام كلثوم في شبابها ولا ادري كيف شاهدها في الظلام وقال لي مداعبا :
- انت مش كاتب تحت الصورة دي المصدر ليه ؟

( انفجرنا نحن الثلاثة في الضحك )

قلت لهما متسائلا :
- هاها .. بس انتوا جيتم هنا أزاي ؟

تبادل الاثنان نظرات لم افهمها ثم قال السيد كمال لي بهدوء :
- رغم إن الموضوع صعب شوية بس أنا حافهمك يا توحفجي .. بص يا سيدي ..أنت شفت فيلم (ماتريكس) .

قلت له بتلقائية :
- لا .. شفت فيلم ابن حميدوا ..

الصفحة العاشرة
صفحات
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
صفحات
في الموضوع
الصفحة الأولى
الصفحة الثانية
الصفحة الثالثة
الصفحة الرابعة
الصفحة الخامسة
الصفحة السادسة
الصفحة السابعة
الصفحة الثامنة
الصفحة التاسعة
الصفحة الحادية عشر
الصفحة الثانية عشر
الصفحة الأخيرة