من أرشيف جريدة الحرية الحرية
حوار مع المطربة شبيلة راشد
توسيمي من لدن سيادة الرئيس اعطاني روحا جديدة
وحملني مسؤولية الحفاظ عن الاغنية التونسية
كانت «الحرية» قد التقت الفنانة فقيدة الاغنية التونسية السيدة شبيلة راشد في حوار نشر بتاريخ 20 ماي 2001 تحدثت فيه عن الاغنية التونسية وعن تشبثها بالطابع التونسي مقارنة بين ظروف العمل الفني في فترة الستينات والسبعينات وبين ما اصبح يتمتع به الفنان في العهد الجديد... وبمناسبة وفاة هذه الفنانة القديرة نعيد نشر الحوار وفاء لمسيرتها الفنية المتميزة.
ماذا تعلمت شبيلة راشد «الفنانة» من صليحة «الفنانة»؟
تعلمت القلب الكبير والاخلاق والصدق في الفن وحسن اختيار الاغاني
وهل كانت صليحة حافزا شجعك على اتباع طريق الفن؟
-بالعكس كانت امي تمنعني من اتباع هذا النهج وكانت حريصة على اتمام دراستي .
هل لأن الفن كان في تلك الفترة من المحظورات؟
لا ابدا، الفن النظيف والشريف لا يمكن ان يكون عيبا او تهمة في اي زمن كان لكن العيب هو ذلك الفن الهابط، فأنا لم اكن راقصة في ملهى او كباري.
اذن ما الذي اتى بك الى عالم الفن ؟
- المحيط العائلي الذي نشأت فيه غرس في حب الغناء والفن عموما ذلك ان منزلنا كان ملتقى لعديد الفنانين من ملحنين ومطربين وممثلين على غرار زهرة فائزة او فتحية خيري.
فطبيعة العلاقة بين الفنانين ونوعية الاغنية التي كنت اتابع اطوار انتاجها جعلتني اعشق هذا الميدان.
على ذكر العلاقة بين الفنانين كيف تراها شبيلة راشد الآن؟
بصراحة وبدون مراوغة لم تعد العلاقة بين الفنانين كما كانت عليه من قبل فقد طغت المادة على نفسية الفنانين فلم نعد نلتقي الا في مناسبات قليلة وكما يقال «كل فول لاهي في نوارو». ويا ليت العلاقة بين الفنانين يسودها الحب والاحترام والتنافس النزيه من اجل الاغنية التونسية.
لماذا لم تغن شبيلة راشد الحانا شرقية ألم تسعي الى الانتشار عربيا؟
كنت استطيع ان اكون نجمة عربية لكن قناعتي بالانتشار في تونس ومنها الى العالم العربي جعلني اتشبث باللحن والكلمة التونسية الصميمة فمثلا عام 1952 عندها كان عمري 11سنة جاء الى تونس الملحن المصري عبد العزيز محمد وزار مقر الاذاعة وسمع اكثر من 10 اصوات ولم يقتنع باي صوت وعندما سمع صليحة في اغنية «بخنوق» ثم استمع اليّ في اغنية «انت يالي بعيد عليّ» كلمات الهادي ذهب والحان خميس ترنان انبهربنا واصر على التعامل معنا وتشبث بي وتلك تعتبر فرصة من ذهب لاي فنان يريد الانتشار لكن انا وامي كنا متشبثتين بالطابع التونسي، ومن تلك الحادثة اشتهرت واصبحت محل حديث كل الملحنين والفنانين.
ولماذا غبت عن الساحة الفنية بعد تلك الفترة؟
مع الاسف وقعت بعض المشاكل العائلية شغلتني وابعدتني عن الظهور في الساحة الفنية ولم اعد الا عام 1970 والحمد لله وجدت مكانتي.
ارى ان شبيلة راشد لم تنل شهرة صليحة وعلي الرياحي والهادي الجويني ما رأيك؟
اولا هؤلاء يعتبرون معلمين لي ولا اقبل المقارنة، ثانيا هذا رأيك انت اما انا اعتبر نفسي مشهورة فهل اقيم حفل ولم تسمع فيه على الاقل اغنية او اثنتين من اغاني لكن لكل فنان طابعه واسلوبه.
رد: شبيْلة راشد
العرض الشجري