قدّور الصرارفي- 19 جانفي 1913- 13 أكتوبر 1977

[Sami Dorbez]

قدّور الصرارفي
1913_1977

ولد الموسيقار قدور الصرارفي بتونس العاصمة سنة 1913 يوم 19 جانفي في عائلة تميزت بحبها الشديد للموسيقى..
فقد كان اخوه الكبير محمد الصرارفي قائد فرقة نحاسية للجمعية الاسلامية ، وشقيقه الطاهر عازف كمان وعود وبيانو وكذلك يحسن العزف على الة المندولينة ويحفظ جانبا كبيرا من التراث الموسيقي الاندلسي ومن هنا بدأ قدور في حفظ هذا التراث ...
كما كان في وحدته يحاول ان يعزف على الة البيانو بدون ان يعلمه احد مقلدا اخاه الى ان طاوعته هذه الالة وصار يحسن العزف..

[Sami Dorbez]

وبعد فترة قصيرة صار عازفا جيدا على الات موسيقية اخرى كالعود والرباب والكمان .
ولكنه شعر بأن الموهبة وحدها لا تكفي فالتحق بالدروس الموسيقية التي كان يلقيها الشيخ علي درويش الحلبي بمدرسة العطارين فتعلم اصول الموسيقى والموشحات والبشارف والسماعيات..

وعندما غادر الشيخ علي درويش تونس التحق قدور بتربص على عازف كمان ايطالي اسمه
* رافاييل سترينو* فتعلم عنه قدور اصول العزف الغربي على الة الكمان والاملاء الموسيقية..

عمل قدور مع عدة فرق موسيقية منها فرقة الهادي الجويني ، الرشيدية ، فرقة شافية رشدي ، فرقة فتحية خيري مع الفنان سيد شطا ، فرقة علي الرياحي ، فرقة شباب الفن 1942 ،فرقة الخضراء 1949 التي اشرف على تاسيسها وقيادتها...

انتج قدور الصرارفي مايقارب 250 لحنا من اغاني وموسيقى الية وتصويرية واوبيرات.
كما تعامل مع عدت فنانين من تونس والجزائر وليبيا..
وكان يمتاز بنشاطه المكثف والغزير فكان من الاوائل الذين بادروا بانشاء " كنسيرفاتوار" مدرسة حرة لتعليم الموسيقى بتونس سنة 1949 وتولى فيها التدريس ...

كما درّس الموسيقى بالجزائر سنة 1952 وقام بالتدريس في المعهد القومي للموسيقى سنة 1957 ودرّس ايضا بالمعهد الرشيدي..

وفي ليبيا تولى تدريس الشبيبة سنة 1960 في الاذاعة الليبية مبعوثا من الحكومة التونسية في نطاق التبادل الثقافي....

[Sami Dorbez]

من اعماله الموسيقية المعروفة في طبع (مقام) راست الذيل موسيقى بعنوان :

فرحة

[Sami Dorbez]

استخبار (ارتجال) في طبع رست الذيل

[Sami Dorbez]

فرحة قدور الصرارفي

‫ظ‚ط¯ظˆط± ط§ظ„طµط±ط§ط±ظپظٹ : ظ…ط¹ط²ظˆظپط© ظپط±ط*ط©‬â€ژ - YouTube

[Sami Dorbez]

استخبار (ارتجال) في طبع الاصبهان

‫ظ‚ط¯ظˆط± ط§ظ„طµط±ط§ط±ظپظٹ : ط¥ط³طھط®ط¨ط§ط± ط¹ظ„ظ‰ ط¢ظ„ط© ط§ظ„ظƒظ…ط¬ط© ظپظٹ ط·ط¨ط¹ ط§ظ„ط£طµط¨ظ‡ط§ظ†‬â€ژ - YouTube

[Sami Dorbez]

استخبار (ارتجال) في طبع الحسين

‫ظ‚ط¯ظˆط± ط§ظ„طµط±ط§ط±ظپظٹ : ط¥ط³طھط®ط¨ط§ط± ط¹ظ„ظ‰ ط¢ظ„ط© ط§ظ„ظƒظ…ظ†ط¬ط© ظپظٹ ط·ط¨ط¹ ط§ظ„ط*ط³ظٹظ†‬â€ژ - YouTube

[Sami Dorbez]

استخبار (ارتجال) في طبع السيكاه

‫ظ‚ط¯ظˆط± ط§ظ„طµط±ط§ط±ظپظٹ : ط¥ط³طھط®ط¨ط§ط± ط¹ظ„ظ‰ ط¢ظ„ط© ط§ظ„ظƒظ…ظ†ط¬ط© ظپظٹ ط·ط¨ط¹ ط§ظ„ط³ظٹظƒط§ظ‡‬â€ژ - YouTube

[فيصل حواص]

قال قدور الصرارفي في حوار أجرته معه مجلة الإذاعة بعددها 130الصادر في 15/6/1964:’’لا يوجد هناك في الشرق أو في الغرب من يجزم بأن ما ينتجه عمالقة الفن هو دائما في مستوى رفيع لأن الملحن أو المؤلف أو الموسيقي هو كالشاعر تماما يجيد أحيانا ويضعف أحيانا أخرى وينزل إلى مادون المستوى في كثير من الأحايين...’’

[Sami Dorbez]

بقلم : رحاب المازني


«المعلّم» الذي ساهم في إنجاح الأغنية التونسية



دأبت وزارة الثقافة على تكريم الفنانين والمبدعين التونسيين في ميادين متنوعة من خلال جدولة السنوات وتقسيمها انطلاقا من مائويات تخصص للاحتفال على مدار أشهر السنة بفنانين قدموا الكثير من ابداعاتهم وتركوا بصمتهم الفنية.. المحفوظة في الذاكرة الوطنية.
الموسيقار الراحل قدور الصرارفي خصصت له سنة 2013 للاحتفال بمائويته باعتباره علما من أعلام الموسيقى ببلادنا، ولد الصرارفي سنة 1913 وتوفي سنة 1977 تتلمذ على يد أساتذة اكتشفوا موهبته الموسيقية ومن بينهم «رفائيل سترينو» و«لوي قافا» و«اندري هيدو» حيث اكتسب من خلالهم الخبرة وأصبح من بين كبار الفنانين الذين اثروا المكتبة الموسيقية التونسية والعربية طيلة أربعة عقود.
المعلم
وقد كون الرحل قدور الصرارفي فرقة شباب الفن كما أدار فرقة علي الرياحي واشترك مع كل من الأستاذ صالح المهدي وعازف القانون ابراهيم صالح في تأسيس اول فرقة موسيقية للإذاعة التونسية سنة 1948 إضافة الى كونه من مؤسسي المعهد الوطني للموسيقى، وقد عُرف أيضا بمسيرته الفنية الثرية والمتنوعة بين تونس وليبيا والجزائر حيث تولى تعليم الموسيقى للشبيبة الليبية وكان له الفضل في تأسيس فرقة الإذاعة الليبية وقيادتها.
مدونة فنية زاخرة
وأما بالنسبة لألحانه فقد قدرت بمائتين وخمسين عملا موسيقيا من أبرزها أوبيرات «ثورة تونس» و«بين التلال» و«سمفونيات» و«المروج» و«ليالي اشبيلية» و«ليالي الاندلس» وخيالات.
وفي السياق نفسه كانت له أيضا بصمة في المدونة الموسيقية بأغانيه «قلبي إلي هجرتو» و«قولولها يا ناس» و«يا راحلة» و«ساق نجعك بالرنة» التي غنتها «صليحة».
في تكريم الآباء
بهدف إثراء هذه المائوية ومزيد التعريف بالموسيقار الراحل قدور الصرارفي تستعد ابنته الفنانة أمينة الصرارفي بالتعاون مع وزارة الثقافة لإعداد برنامج ثقافي وفني متنوع يشمل مختلف ولايات الجمهورية، اضافة الى انها بصدد إعادة نشر كتب والدها وإعداد عروض خاصة بالاطفال وجمع اهم اعماله من المغرب والجزائر خاصة وأنّه أقام فيها حوالي العشر سنوات.
ولمعرفة مكانة هذا الفنان لدى بعض الفنانين التونسيين اتصلنا بالفنان الشاب سفيان الزايدي والفنانة الشابة رحاب الصغير وعازف الكمنجة المتميز أنيس القليبي فكانت هذه آراؤهم.
سفيان الزايدي: صاحب أعمال قيمة ومتنوعة
الفنان سفيان الزايدي أكد في اتصالنا به أن الموسيقار الراحل قدور الصرارفي علم من أعلام الموسيقى التونسية خلد اسمه في الذاكرة والمدونة الموسيقية من خلال أعماله القيمة والمتنوعة رغم أنّ الفترة التي عاشت فيها كانت زاخرة بالفنانين والأعمال الفنية المتميزة.
وفي السياق نفسه أضاف أن للراحل قدور الصرارفي تجارب خاصّة في القالب الموسيقي مشيرا إلى أنّ أغنيته «لا نمتلك بالشمس ولا بالقمرة» كانت طالع خير بالنسبة له خاصة وأنه قد نال بفضلها جائزة الآداء الفردي في المهرجان الإقليمي للموسيقى ومهرجان تستور الدولي للمالوف.
رحاب الصغير: ساهم في انتشار الموسيقى التونسية في بلدان المشرق العربي
وأمّا بالنسبة للفنّانة رحاب الصغير فقد أشارت إلى أنّ الموسيقار قدور الصرارفي تبقى قيمة ثابتة في الموسيقى التونسية ساهم في إثراء المدوّنة الموسيقية من خلال أعماله المتميزة والمتمثلة في معزوفات وألحان كانت عاملا من عوامل نجاح وانتشار الكثير من الأغاني التونسية في بلدان المشرق العربي. كما أضافت أنه لا بد من اطلاع الفنانين الشباب على هذه الإنتاجات الموسيقية القيمة وذلك لاكتساب التجربة وتطوير مواهبهم.
وفي السياق نفسه تحدثت رحاب الصغير عن ألحان الموسيقار الرّاحل قدور الصرارفي مشيرة إلى جودتها وتفرّدها من خلال انفتاحها على كلّ من موسيقى المغرب والمشرق العربي. كما أضافت أنه من أجمل ما لحنّ قدور الصرارفي أغنية «قلبي إلي هجرتو ونسييتو» التّي غنتها الفنانة الراحلة علية.
أنيس القليبي: ساهم في العديد من الأغاني التونسية
الفنان أنيس القليبي أشار في بداية حديثه معنا أن الموسيقار الرّاحل قدور الصرارفي قامة موسيقية هامّة في المدوّنة الموسيقيّة الوطنية خاصّة وأنّه تميّز بعزفه على آلة الكمنجة والعود والرباب ، تربى في عائلة موسيقية كما تتلمذ على يد مجموعة من أعلام الموسيقى ومن بينهم الشيخ درويش الحلبي خلال سنوات الثلاثينات. ومن أبرز معزوفاته التي لقيت نجاحا كبيرا معزوفة «فرحة» إضافة إلى عديد المعزوفات والألحان التي ساهمت في نحاج العديد من الأغاني التونسية التي قدمتها مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم صليحة ومصطفى الشرفي وحسيبة رشدي ونعمة وعز الدين ايدير وصافية شامية ومحمّد أحمد وفتحية خيري وزهيرة سالم....