محمد عبد العزيز العقربي-9 نوفمبر 1902 - 12 أفريل 1960

[mokhtar haider]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امحمد شعبان

محمد العقربي

وصلة أولى من الطرب الأصيل

إهداء مني إلى جارنا الفاضل الكريم الغيور:المختار حيدر.ولي الشرف أن أهدي إليك كل ما سأرفعه من الفن التونسي طياة الأسبوع القادم وما يليه.متعك الله بالصحة والعافية.

اخي الكريم ابن الكرام و الأكابر سي محمد شعبان
الشكر واجب... و لكن لا يكفي و لا في مقداره ذاك ما كان و ما يزال بودي ان أعبره من مشاعر لسيادك
أحمد الله الذي أنعم علي بحب الموسيقى و الطرب ذلك ما سمح لي أن أدخل في عالم لا يرعرفه الا أطهر القلوب و أنقى الأرواح... و كل يوم أسعد و أتشرف بالتعرف أكثر بأعظم الناس و أرقهم
هي هدية ملوك أخي سي محمد.... من عدة جوانب... لا أعتبرها أبدا هدية من باب حسن الجوار كما تفضلت... و سأقول لك بصراحة بما أحسست ورائها...
من خلال سماعي إلى وصلة الفنان محمد العقربي الذي لا أعرفه من قبل و لا سمعت باسمه إطلاقا... سمعته يغني بأروع الآداء وأقدر الأصوات لموال عبد الوهاب مسكين و حالي عدم ... و ترحمت على عبد الوهاب الذي أحبه أقدر الفنانين الذي أعطونا بدويرهم أروع ما لديهم من حسن الآداء و نعمة الصوت و الملكات الفنية... و هدايا عبد الوهاب من هذا القبيل لا تقدر أبدا... بل و أكثر من ذلك فبفضل هؤلاء العظماء أصبح مننتدى سماعي يجمع الآن أكبر و أذوق السميعة العرب في العالم بأسره

أيضا... من خلال سماعي لوصلة الفنان العقربي سمعته و هو يغني لاموني اللي غاروا مني و أغنية يا اللي سحروني عينيك... الأغنية الأولى معروفة من مطرب الجمال الهادي جويني... و الثانية كنت أعرفها بصوت فنانة جزائرية كانت تغنيها في الخمسينات و تحمل اسم المطربة لطيفة... و هنا لي وقفة أخطر...
كجزائري أعترف بافتخار و اعتزاز بما قام به إخوان فنانين من تونس في مد يد المساعدة لفنانين جزائريين أثناء الخمسينيات على وجه الخصوص... فببساطة كانوا هؤلاء الفنانين العظماء الجسر الوحيد للشعب الجزائري مع ثقافته العربية و مع أصوله الموسيقية... و أمثال علي التريكي و خميس ترنان و محمد الجاموسي على سبيل المثال قاموا في الجزائر و في المهجر بفرنسا بتلحين معظم الأغاني في الجزائر و ساهموا في بروز أغنية جزائرية معاصرة ذات الجدور العربية.... هذا ما لا يعرفه الكثير و يجب التنويه عليه بالوقفة المطولة و الإجلال و العرفان
ففي الخمسينات لم يكن للجزائر لون غنائي معاصر مميز ما عدا الألوان التقليدية من الأندلسيات و الفولكلوريات و الشعبي العاصمي الممتد جدوره من المملكة المغربية... و كان الشعب الجزائري يتعرض لحملات التفرنس... و حضور الإخوة الفنانين من تونس زادوا الأغنية الجزائرية أكثر قوة في مقاومة هذه الحملات من الاستعمار و من عملائه
من المطربين الجزائريين الذين تعاملوا مع هؤلاء الفنانين التونسيين سواء في أداء ألحانهم أو في التسهيلات و التشجيعات التي تلقونها منهم في إدارة الإذاعات أو شركات الأسظوانت أذكر أشهر المطربين في الخمسينات و منهم عبد الرحمان عزيز.... لطيفة... بديعة... مأمون عبد الرحمان... أحمد وهبي... و محمد الطاهر الفرقاني... وردة الجزائرية... سلوى... و القائمة لا تزال طويلة... ناهيك على الموسيقيين الذين تلقوا تعليمهم في تونس أوفي الجزائر و فرنسا من اساتذتهم فنانين من تونس...

أخي الكيرم سي محمد ... أنا ابن هؤلاء جميعهم... و أشكرك بإتاحك لي فرصة أخرى للتذكر ... فإن الذكرى تنفع المؤمين و لكل واحد حقه... و كل ما أتمناه أن أساهم أكثر في فتح هذه الصفحة من كتاب مشترك بين تونس و الجزائر .... وعد شرف
أخوكم
مختار