اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغـد اليمينى
تجلس وحيده تَنضو عَنْ عُنقها قلائد الحزن والكآبه ، تنظر إلى ساعتها بين الفينه والأخرى ،
مازال موعده لم يحن بعد ، هذيان يلوح إلى جفونها غفوه ..ما كادت أن تستفيق من غفوتها خلال دقائق إلا أن
أكتظ المكان بالناس. وأضحى محشرا حقيقيا..انتابها شعوراً غامضاً وهى تموج وتترنح فى وجوههم ،
فدنت منها إلتفاته صعقت عيناها ؛وفغرت فاهها لهذه الصدفة التى رممت مشاعر مسفوكة من زمن .
أطالت النظر إليه لتتفحص قسمات محياه ، وما أضافه الزمن الحائر من لمسات عليها ... وسيما يافعا لم
يتغيربه شئ سوى بعض الشيب الذى تمرد على خصلات شعره . فى نفس اللحظة وجه نحوها سهم
|
الأديبة المميزة الأخت والصديقة
رغد اليميني
قليلات هن من يستطعن ترويض الحروف
لتعبر عن مكنونات أفكارهن ...
وأنت منهن ياسيدتي
لا أتحدث عن إبهار الاستعارات
ومواطن الجمال البلاغي
في هذه السوناتا الرائعة ...
وإنما أتحدث عن تلك الروح
التي تجوس في المقطوعة
فتعطي الإحساس بما تودين التعبير عنه
من الفقد ...إلي اللقيا ... إلي الدهشة..إلي الألم
نظرة تلقفتها بلهفه _ تقاذفه الخطوات نحوها وما ان اقترب منها حتى
أوقد هذا الجرح القانى خلف ضلعها الإيسر من جديد ؛
سألها عن حالها ؟
عبارات تمتلك نعومة السيف وحدَّته
أحسنت ياأستاذة
وأرجو ألا تطيلي الغياب
__________________
.
" اللهمَ إنكَ عَفُوٌّ كريمٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنَّا "