الست الهانم / رغد
القادمة من عالم آخر .. تنساب فيه الأناشيد الساحرة .. وتتمتم فيه شجيرات الصفصاف بأعذب النغمات ..

كنا اتفقنا علي أن نكمل موضع "العالم الآخر" ..
أنا أبدأ ..
بتكملة حكاوي سيدنا ومولانا "الشيخ أحمد" ..
يوسف .. واحد من المزارعين البسطاء .. كل اللي يمتلكه من الدنيا قيراطين أرض .. وجاموسة ..
في يوم مش طلعت له شمس (بالنسبة ليوسف طبعا) .. الجاموسة مش راضية تحلب ..
حصل ايه .. جري ايه .. مالها يا بت (يا بت يعني يا بنت والبت أو البنت دي مراته) ..
مش عارفة يا خويا ايه اللي صابها .. استني عليها يوم ولا اتنين كده لما نشوف ..
ويعدوا اليومين وحالة الجاموسة في تدهور مستمر .. لا تحلب ..
يعني مفيش لبن .. مفيش جبن ..يعني بالبلدي مفيش أكل ..
وتفتق ذهن إمرأة يوسف عن الحل السحري .. نجيب جارنا الشيخ أحمد يشوفها يا اخويا (أخويا تعني بيه يوسف جوزها)..
قعد يوسف علي عتبة البيت بعد العصر .. والشيخ أحمد ظهر فجأة ..
يوسف نادي علي الشيخ أحمد ..
وقعدوا مع بعض علي العتبة .. ويوسف حكي الحالة المرضية للجاموسة ..
الشيخ أحمد فكر كده شوية صغيرين .. وقال ليوسف هات بيضة بنت يومها يا يوسف .. (يعني متباضة النهاردة)
ويوسف ينادي : هاتي بيضة يابت ..
وامرأة يوسف جابت البيضة وإدتها للشيخ أحمد فمسكها (البيضة مش المرأة) ..
وقرا عليها شوية تعزيمات وطلاسم ..
وقال ليوسف افتح ايدك .. يوسف فتح ايده والشيخ أحمد حط البيضة علي كف يوسف واستمر في القراءة ..
البيضة وقفت ..
في اللحظة دي يوسف اترعب .. بس مش قادر ينطق ..
الشيخ أحمد قال ليوسف بص جوه البيضة وقول شايف إيه ..
يوسف بص ..
وقال شايف عين يا عم الشيخ أحمد
قاله بصباعك إفقأ هذه العين يا يوسف
يوسف ضرب صباعه جوه العين اللي ظاهرة علي البيضة ..
البيضة اتكسرت علي كف يوسف ..
الشيخ أحمد قاله قوم امسح علي الجاموسة واحلب ..
وراح يوسف مسح الجاموسة بكفة بآثار البيضة اللي انكسرت .. وحلب الجاموسة فنزل اللبن .. ومراته زغردت ..
كان مالها الجاموسة يا شيخ أحمد ؟ ده يوسف بيسأل ..
ويرد الشيخ احمد وهو في عالم آخر .. كانت محسودة يا يوسف ..
(الحكاية دي حكتهالي المرحومة مسعدة زوجة المرحوم يوسف)
................
دورك في الحكايات يا ست رغد
...............
علاء ياسين