بعيداً عن هذه الصُّحبةِ السَّمَعجـِيّة ، أستشعرُ أنني مِن " آحادِ الناس " ، و تنقصني جرعة " مشاعلية كشكية أنـَسِيّة ناهِدِيّة ثروَتِيّة ياسينيّة حافِظِيّة عادِليّة مندوريّة آلاتيّة رائِدِيّة ..
كيفَ انطلقت كل هذه المشاعر الكبيرة ، في حجرةٍ صغيرة ! ،،
و ما الذي يستطيعه هؤلاء الرجال ، إذا ما أُوكِلَ لهم ترتيب البيتِ الفني الغنائي في مصرَ مثلاً ؟!
هل نحن " هُواة " ، نكتفي باستحلابِ الماضي ، و الاستِطرابِ بالغناء القديم ، أم أن هناك طاقة " خـَلاَّقة " لدى كلٍ مِنا ، تستطيعُ أن تضعَ رتوشاً على ملامِحِ الفن المعاصِر ، و تسهِمَ بالأفكار و الإبداعات ؟!
هل هو اقتراحٌ " أسطوري " ، ذلك الذي طرحَه د. ثروت ، بتأسيس قناة فضائية تحت مسمى " سماعي " مثلاً ؟!
على حَد علمي ، فإن استصدار ترخيصٍ لإنشاء محطة خاصة ، يتكلف حوالي ألف يورو ، و تكلفة البث تتكلفُ مثلها ، أما بقية النفقات ، فأغلبها يذهب للكوادر الفنية ، و تأجير ستوديو ، و مادة أرشيفية ، بالإضافة إلى الأجهزة و الأدوات المستخدمة
فإذا تحوَّل هذا المشروع ـ الحلم إلى استثماري ، فيمكن أن يغطي نفقاته ، و يفيض خلال مدة قصيرة !