ماذا فعل الآلاتى بنا
كل الناس أو جلهم يتزاور ولكنها ليست كزيارة الآلاتى – لقد كانت زيارة الآلاتى مناسبة جمعت الأحباب وجعلتنا نعيد اكتشاف بعضنا البعض والأحلى أنها كانت مستفزة فأخرجت ابداعات المهندس والفيلسوف الأديب الشاعر كمال عبد الرحمن وسوف نرى لاحقا لماذا هو مهندس الكلمة والمعنى - وجعلتنا نكتشف بانورامية محمد أبومندور وكسبنا أديبا جميلا وفتحت صفحات سطرت فيها أرقى آداب الحديث وحواراته وكانت ثلاثة مفاجآت – أولها حسن كشك الذى اذا لو لم تتح لك الفرصة لتراه رؤية العين والقلب لفقدت الكثير الكثير فهو يشدك لتدخل قلبه لتجد آفاقا من الحب الرحيب تحس فيه عنفوانه وشبابه وخبراته ويفتح لك عقله لتجد فيه مساحات لايطالها البصر ولايدركها – مساحات من العقل والفكر الذى لاتملك سوى أن تحبه سواء توافقت أو اختلفت معه وحتى الأختلاف فيه شىء رائع.
المفاجأة الثانية كانت رائد عبدالسلام – ربما تراه فى مشاركاته رؤية لايمكن أن تتخيل أن تكون غيرها فى الواقع أنه يلبس الواقع بالخيال ويشع بهجة واكتشفت أن له قدرة عجيبة على أن يطبع المكان بالألفة والتفاؤل ورغم قدرته المذهلة على أن يحول الحقيقة الى كاريكاتير ساخر الا أنك تحس بطيبته و ألفته وتآلفه
المفاجأة الثالثة كانت الأستاذ المهتدس عادل السيد ولقد حاولت أن أستطلع دخائل أفكاره فى دقائق قليلة وأردت أن أطابق بين صورته فى ذهنى وبين ما يلوح من سماته من تحفظ وأعتقد وأرجو أن أكون مصيبا فقد انتزعت من ملامحه رغبة فى الأنضباط وتمنيات داخلية بأن تكون الأمور على أحسن مايكون ولكنى لمحت من بين استار نفسه دلائل تجمع بين طيبة النفس وشموخها وتحس فيها بنظرته المستقبلية التى تنقصنا لأصلاح حياتنا
يتبع.......