أن يُحضِرَ عمنا الآلاتي آلة الأورج ، و يبدأ في مداعبة أصابعه البيضاء و السوداء ، فهذا مُتوَقـَّع ،، و أن يتصدى الدكتور أنس لآلة القانون ، و يشرعَ في ضبط الأوتار ، بمفتاحٍ يشبه مفاتيح " الزَمبَلِك " ، فهذا مفهوم ،، أما أن يمسك حسن كشك " بالطـَّبلة " ، فتلك هي المفاجأة !
المفاجأة الأكبر ، هي تلك الإمكانية الموسيقية العبقرية " الكِشكِيّة " ، في " أقوَعَةِ " ما لا يحتملُ إيقاعاً في الموسيقى و الغناء
" الأقوَعَة " : مُصطلحٌ موسيقي يَعني إضافة أو وضع الإيقاع الموسيقي ، و صاحب هذا المصطلح ، هو محسوبكم الفقير إلى الله " ، أما مخترع " الأقـْوَعَة " ، فهو حبيبنا حسن كِشك " بلا مُنازِع "
و صديقي العزيز حسن كشك ، يتميز بتلقائية و عَفوية ، تجعله محبوباً من الجميعِ بدونِ قيدٍ أو شرط ،،
" مصري " بامتياز ،، تشعر أنه حامِل هموم البـَلـَد ، و يفقه في ألاعيب الفساد و المفسدين ، و يَطـَّلعُ على كل كبيرة و صغيرة ..
يتحدث بطريقةِ أداءٍ ساخرة و ممتعضة ، تغلبُ عليها خِفـّة الدَمٍ و التعليقاتُ اللاذِعة .. و أبواب قلبه و مشاعره مفتوحة للجميع ،،
قد يحدثك في موضوعٍ له طابعٌ سياسي ،، ثم يضغط على " زرٍ " سِحري في ريموت كنترول انفعالاتِهِ المشحونة ، فنجد أنفسنا بصدد الظلم الواقع على فريق الإسماعيلي ، و أزمة كرة القدم التي يحتكر بطولاتِها النادي الأهلي !
إنه مثل َشلال متدفق بطبيعته ، لا يعرفُ حدودا تحكم ماءَالموضوعات ..
فكان د. ثروت يُجاهِد ، ليحوِّل هذا الشلال ، إلى قنواتٍ مائيةٍ محددة المَجرى و المعالِم ..
و رغم هذه " الإنتقالات " الراديكاليّة ،، إلا أن آراءَ أسد الإسماعيلية ، لها وَجاهَتـُها و منطقها و مَذاقـُها الخاص .. و إذا كان ياسين قد التهمَ " نايبُه " في البط ، فقد التهم هو " نايـِبنا " في الكلام
بادَرَهُ البعضُ بسؤالٍ خبيث ، له أبعاد تاريخيّة :
ـ هِىَّ المانجة طِلعِت يا بو عـــلي ؟!
ـ أيوة طِلعِت ،، بس لسة ما لهاش طـَعم !