بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الفضلاء أهل هذا المنتدى الرفيع ورواد هذا الصفحات الثرية الرائعة0000 سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته00
وبعد
ابتداء أقدم عذرى للمطوعي الشاعر العربى الناصح الحكيم الذى أسدى نصحه لكننى لم أنتصح حين قال:
لا تعرضن على الرواة قصيدة
ما لم تكن بالغت في تهذيبها
فإذا عرضت الشعر غير مهذب
عدوه منك وساوساً تهذي بها
00ها أنذا أهذى وأبوح متعجلا بعد أن أسرنى ذلك الحوار الراقى الرصين وتلك الروح العالية الرائعة وهذا المستوى المتميز فى تقديرى الضعيف لتلك الإبداعات والملكات,وبعد أن ألهبت ظهرى سطوة وعدى لأخى الشاعر الأديب سيد أبى زهده حين وعدته أن ادلى بدلوى فى بحار الشعر العربى وأنا من أسلم نفسه للقصة القصيرة آبقا من قسوة التاريخ وقيوده الأكاديمية القاسية ونتائجه ودروسه المفزعة التى لا تستثير انتباها لمتنبه أو تستحث جهودا لمستحث أو تستنفر عزما لمن استعذبوا الغفلة وآنسوا الى الرضوخ والإذلال 000على كل حال هذه قصيدة أو شبه قصيدة أحاول بها أن أفى بوعدى وألج بها دروبا كنت قد غادرتها منذ عقود خلت ,مستميحا الأعذار عن التقصير والى الله المآل والمصير000وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أ/د عبد الحميد سليمان
التشبث المستحيل
حيث انتحار الشمس باتت أشرعى
شفقا تسيل دماؤه من أدمعى
فُلْكِ تناهى حيث لا مندوحة
سيرا حثيثا للمصير الأروع
ربانه خاض المهامه طامحا
لجزيرة جناتها فى أضلعى
فإذا الفواتك والمهالك دونها
هل فى رباها الخضر غير بلاقع
وإذا النسيم وإن بدا متضوعا
ريح سموم فى ضمير جازع
تغتاله الأمواج غير أسيفة
فهفا إلى حدب وذى قلب يعى
وتقاذفته الريح عاصفة فلا
فوت ولا قود لدرب مَهْيع
واستنكرته نجوم الليل معرضة
واستعبرت بدموع هُطًل خُدَع
رفقا دليلا إنني ذقت الهوى
ونصاعة الأحلام قد عاشت معى
كم ذا لهوت مع الطيور ملاعبا
حينا أسابقها وحينا أدعى
نغدوا معا فى طلعة الصبح الندى
ونعود نرتع فى مساء رائع
حتى مضت أيامنا فى غفلة
منا فبتنا فى القبيل الراجع
وكدأبها ألقت بنا فى هوة
سوداء لا ترثى لدوح ضائع
هل من سبيل يتقى صولاتها
وزوال أحلام لأمس ساطع
أدعو وأصرخ آسيا متحسسا
أوب النصير بحدبة المتدافع
أستصرخ الأطيار فى وكناتها
فنأت ولاذت للفضاء الأشسع
أواه قد شبنا وأقفر عمرنا
وتباعدت عنا سعود طوالع
هل من يعيد لرحلتى عنوانها
أو من يعيد طفولتى لمرابعى
الدمام التاسع من محرم الحرام 1432هـ