هذه احدى تجاربى الشعرية لاتقيسوها بمقاييس الشعر
ولكن قيسوها بمقياس الاحساس
فى بعدك
وعندما لااجدك
اكلمك ... رغم بعدك
فى كل ماحولى احسك
وعندما يزيد شوقى اليك
ولا اجدك
يصرخ قلبى يناديك
فياتى طيفك
المس يديك
انظر فى وجهك
اغرق فى عينيك
اعشق غرقى
اقول لك
احبك
لا امل قولها
ولا اشبع
احبك احبك احبك
اعرف انها ستصلك
سينقلها شوقى اليك
ويهمسها فى اذنك
ويخفق لها قلبك
واسمع ردك
فى بعدك
فى شوارع المدينة اطوف
شاردا حائرا ملهوف
ابحث عن وجهك
فى الناس
فى الطرقات
فى السيارات
اسال عنك
الجدران
الشوارع
تمثال الميدان
ابحث عن اسمك
فوق الحيطان
ولا اجدك
اشعر بالغربة
يصرخ قلبى فى وحشتى
يناديك
فيأتى طيفك
اسمع صوتك
امسك يديك
اسير وسط الناس .. معك
وسط زحامهم اكلمك.
فى كل وجوه الناس
ارى وجهك
اقول لهم احبك
يتعجبون
لحالى يرثون
يقولون
عاشق مسكين مجنون
فى بعدك
اسهر وتنام كل العيون
يجتمع حولى كل العاشقون
عن عشقهم
يحكون يتسامرون يتبارون
وانا بينهم
صامت محزون
فى وحدتى
يصرخ قلبى باسمك
ياتى طيفك
اصيح فيهم
ياقيس ياروميو ياعنتر
انا الافضل انا الاكبر
فحبيبتى تحبنى اكثر
يوافقون
يقولون
مجانين نحن
وانت مجنون
فى بعدك
ارى فى صاحبى ... وجهك
اقول له .... احبك
يستغرب ... ينظر لى ثم يضحك
يقول : افقدت عقلك
ام قلبك
الله يرحمك .... ضيعت نفسك
وما ضيعت نفسى
مادمت تحبينى ... واحبك
فى بعدك
ابقى وحدى
تلفنى غربتى
تخنقنى وحشتى
يخيفنى غدى
تضيع بعدك بسمتى
يرتجف قلبى
يموت داخلى
انظر حولى ... ابحث عنك
اكلم المقاعد .... والارائك
اقرب منى مقعدك
احضنه بل احضنك
واصرخ باسمك
فيأتى طيفك
اكلمه ... اقول له احبك
تتعجب المقاعد والارائك
لحالى يرثون
بقولون
عاش مسكين
مجنون
فى بعدك
ارنو الى الهاتف
مشتاق ... خائف
قتيل .. اسود .. حزين
مسكين هو
وانا مسكين
واين صوتك
يبعث الحياه فيه وفى
ارفع سماعته
اهتف ... اناديك
اكلمك
واسمع ردك
اقول احبك
يرد على التليفون
بازيز محزون
والاسلاك والتليفون
متعجبون
لحالى يرثون
يقولون
عاشق مسكين
مجنون
فى بعدك
من نافذتى
تدخل عصافير
تتقافز حولى وتطير
اكلمها
ارايتم الملًك
اما ارسلت لى رسالة معك
ينصتون
يتعجبون
لحالى يرثون
يقولون
عاشق مسكين
مجنون
فى بعدك
وعندما لااجدك
اكلمك ... رغم بعدك
فى كل ماحولى احسك
وعندما يزيد شوقى اليك
ولا اجدك
يصرخ قلبى يناديك
فياتى طيفك
المس يديك
انظر فى وجهك
اغرق فى عينيك
اعشق غرقى
اقول لك
احبك
لا امل قولها
ولا اشبع
احبك احبك احبك
اعرف انها ستصلك
سينقلها شوقى اليك
ويهمسها فى اذنك
ويخفق لها قلبك
واسمع ردك
ديوان حسن كشك
العرض الشجري