أحمد شوقي الشاعر والأديب المصري من مواليد 16 أكتوبر 1870 بحي الحنفي بالقاهرة من أب كردي وأم تركية ترعرع فى أسرة ثرية متصلة بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد، وكفلته حين بلغ الرابعة من عمره، أدخل كتاب الشيخ صالح بحى السيدة زينب، وبعدها دخل مدرسة "المبتديان" وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية في سن الخامسة عشرة، فالتحق بمدرسة الحقوق، ثم بمدرسة الترجمة. بعد ذلك سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق بن إسماعيل. أصدر الجزء الأول من الشوقيات الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م بينما تاريخ صدوره الحقيقي كان سنة 1890 م. أتم دراسته في فرنسا في ثلاثة أعوام وتخرج في 18 يوليو (تموز) 1893م. بعد ذلك طلب منه الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها. عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته. سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين. لما مات توفيق وولى عباس كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته. نفاه الإنجليز إلى إسبانيا سنة 1914 م واختار المعيشة في الأندلس وبقي في المنفى حتى عام 1920م، حيث كان واحد من أبرز الشعراء آنذاك من بينهم إسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وأحمد محرم، وعبد الحليم المصري، وفي بداية عام 1924 تعرف أمير الشعراء أحمد شوقي على محمد عبد الوهاب فكانت البداية لعهد جديد في حياته، فقد استمع أحمد شوقي لعبد الوهاب وهو يغني موشح "ملا الكاسات وسقاني" لمحمد عثمان، فأعجب به هذه المرة بعد أن كان قد استمع له قبلها بسنوات وهو يغني احدى قصائد الشيخ سلامة حجازي في مسرحية الشمس المشرقة، فطلب شوقي منع عبد الوهاب من الغناء حماية له واشفاقاً عليه، تبنى شوقي عبد الوهاب وعمل على توجيهه وارشاده، فكان الاب الروحي له، وأعد له غرفة خاصة في منزله "كرمة ابن هانئ" بالجيزة واطلق عليها "عش البلبل"، وعرفه على أصدقائه من الزعماء والصحفيين والادباء والشعراء، وشجعه على تعلم اللغة الفرنسية، وكان يصحبه معه في رحلاته الى الشام وباريس، وهيأ له كل وسائل الاستماع الى الموسيقى العالمية، وقد خصه بالكثير من الاشعار الفصحى والعامية. غنى عبد الوهاب من كلمات شوقي وتلحينه طقطوقة "دار البشاير" في حفل زفاف ابن احمد شوقي، وظل عبد الوهاب مع شوقي حتى آخر يوم في حياته، وغنى في حفل تأبينه قصيدة "حطموا الاقداح"، وظل عبد الوهاب وفياً لشوقي ولم يتوقف عن غناء اشعاره بعد رحيله، بل حرص على ان تتضمن بعض افلامه أشعارا لأحمد شوقي، أما أم كلثوم فقد التقت به مرتين وبالرغم من ذلك لم تتغنى بقصائد وكلمات أحمد شوقي إلا بعد وفاته، ومن بينها قصيدة " النيل " سنة 1949 ، وقصيدة " نهج البردة " سنة 1946 ، وقصيدة " الملك بين يديك " سنة 1936 ، " من أي عهد في القرى تتدفق" من قصيدة النيل سنة 1949، " بأبي ورحمي الناعمات" سنة 1954، " إلى عرفات الله " سنة 1969، والطريف أن كل ما غنته أم كلثوم من أشعار شوقي عهدت بتلحينه للموسيقار رياض السنباطي.
أيضا فيروز تغنت بأشعار وكلمات أحمد شوقي من بينها قصيدة " يا جارة الوادي " من تلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب.
لقب بأمير الشعراء في سنة 1927، خلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما، وهو أول شاعر يصنف في المسرح الشعري اشتهر شعر أحمد شوقي باعتباره شاعراً يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلس، ونظم في الشوق إلى مصر وحب الوطن، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصص شعرية، كذلك نظم في الغزل، وفي المديح. بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، فهو معبر عن عاطفة الناس بالفرح والجرح معبراً عن عواطف الحياة المختلفة، له قصر شهير على ضفاف النيل في الجيزة عُرف باسم "كرمة ابن هانئ" أصبح فيما بعد متحفا.
توفي أحمد شوقي في 14 أكتوبر 1932 م تاركا ورائه دررا أدبية طبعت له إسما ومركزا في ذاكرة التاريخ.
من أعماله:
ديوان "الشوقيات" الشعري المتكون من أربعة اجزاء.
مسرحية "مصرع كليوبترا"
مسرحية "مجنون ليلى"
مسرحية "قمبيز"
مسرحية "علي بك الكبير"
مسرحية "عنترة"
ملهاة "البخيلة"
ملهاة "الست هدى"
رواية "عذراء الهند"
أهم قصائده المعروفة:
قصيدة " يا جارة الوادي "
قصيدة " خدعوها "
قصيدة " مضناك "
قصيدة " يخف إذا رآك "
قصيدة " ردت الروح "
قصيدة " علموه "
قصيدة " وما الحب إلا "
قصيدة " قريبا "
__________________
المقياس الحقيقي للإنسان ليس عندما يكون في لحظات الراحة والطمأنينة
, ولكن عندما يكون في لحظات التحدي والصراع .........
اسمحوا لى ان اقول ان احمد شوقى بجانب انه امير الشعراء يستحق ان يكون اميرا للزجالين ايضا على الرغم من نظمه الزجل على كبر ليدخل قلوب العامه كما دخل قلوب الخاصه بعد ان غنى محمد عبد الوهاب روائع اغانيه الزجليه (النيل نجاشى / اللى يحب الجمال / فى الليل لماخلى/ بلبلحيران/ الليل بدموعه جانى فشوفى يكاد يكون الناظم الوحيد الذى ادخل كلمات عربيه فصيحه فى منظوماته الزجليه دون ان تنكرها اسماعنا لشدة حرفيته فى وضع تلك الالفاظ فى مواضعها الصحيحه انظر معى قوله ياليل انينى سمعته والشوق رجع لى وعاد وكل جرح وساعته وكل جرح بميعاد كم من مفارق وجعته ونضو هجر وبعاد فكلمة ( نضو) لم تستعمل فى الزجل اطلاقا بل انها لم تستعمل فى الشعر الا قليلا والغريب ان شوقى لم يضمن ديوانه شيئا من ازجاله