* : فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 04h21 - التاريخ: 24/05/2024)           »          محمد مرشد ناجي (الكاتـب : محمد الحمد - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 02h02 - التاريخ: 24/05/2024)           »          خالد سعيد (الكاتـب : نوسة الفرجانى - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 22h06 - التاريخ: 23/05/2024)           »          سليمان أبو داوود (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : محمد باسلامة - - الوقت: 20h58 - التاريخ: 23/05/2024)           »          رجاء عبده- 3 نوفمبر 1919- 13 يناير 1999 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 19h24 - التاريخ: 23/05/2024)           »          إبراهيم حمودة- 12 يناير 1912 - 16 يناير 1986 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 19h18 - التاريخ: 23/05/2024)           »          مديحة عبد الحليم (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 23/05/2024)           »          من فنانى النوبة ... أحمد منيب- 4 يناير 1926 - 27 فبراير 1990 (الكاتـب : amergazoul - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 18h33 - التاريخ: 23/05/2024)           »          فايزة أحمد- 5 ديسمبر 1930 - 21 سبتمبر 1983 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 18h25 - التاريخ: 23/05/2024)           »          أصوات متفرقة (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 18h20 - التاريخ: 23/05/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 29/09/2010, 18h13
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي بدون عنوان ... قصه قصيره

بدون عنوان

لم يصدق الناس أعينهم وهم يطالعون فى الصفحة الأولى من صحف الصباح خبر التحقيق مع سكرتير المحامى الشهير فى تهمة التلاعب فى أوراق المتقاضين وتعمد إتلاف محتوياتها
،لم يكن الخبر ذاته مبعث الدهشة ، ما أدهشهم أنها كانت مشكلتهم جميعا التى فاجأتهم صباح ذلك اليوم العجيب , وكل منهم يظن أنها مشكلته وحده , لم يقع فى خلد أحد ولا تصور أن المصيبة عمت أرجاء البلاد وأن البلوى طالتهم جميعا ،فى دور الكتب والمكتبات والمطابع وبيوت المال ودار المحفوظات ،وبدأ كل واحد يبوح بما كان يخشى أن يتفوه به تجنبا لمواضع التهم االتى يمكن أن تلقى عليه جزافا وإيثارا للسلامه ...

البداية كانت فى مكتب المحامى الشهير عندما طلب من سكرتيره أن يأتيه بملف القضية الكبيرة التى شغلت الرأى العام على مدار العام , فتح الملف ليراجعه قبل أن يتوجه للمحكمه ،وقعت عيناه على أول صفحة فيه , لم يصدق ما يراه, ما هذا ؟؟؟ وضع نظارته وتناول أخرى من على مكتبه ،أخذت يمناه تقلب الأوراق بينما اليسرى فى شغل بالبايب فى فمه , كان بصره يتقلب بين الأوراق تارة وسكرتيره أخرى ,ألقى البايب فى حدة وعلامات الغضب والدهشة تملأ وجهه .........

....
إيه اللى انا شايفه ده يا أستاذ ؟!! دى كارثه ...
... خير يا افندم ،فيه إيه ...
.... شوف بنفسك ...

قالها محتدا وهو يقذف بالملف فى وجهه
تمالك نفسه وبدأ يقلب صفحاته وهو فى ذهول لا يكاد يصدق ما يراه ،كانت تلك أول مرة يفتحه بعد أن راجعه قبل يومين كلمة كلمه ،واطمأن لسلامة الأوراق وتمامه ثم وضعه فى مكانه فى أرشيف قضايا النقض ...

رأى الكلمات متداخله فى بعض السطور
, وشاهد بعض الحروف وقد اختفت تماما من كل الكلمات , منها حرفا الألف واللام فى أوائل الكلمات وحرف الواو وجميع حروف العطف ونون الجماعه وكل أفعال الماضى وظرف الزمان والمكان وحروف الهمزة الإستفهامية وبعض من حروف الياء والسين والنون ..

كل من قرأ الخبر إكتشف أنه لم يكن وحده صاحب المشكله ،منهم من رآها فى أوراق العملة ومنهم من اكتشفها فى بطاقة هويته أو بطاقة الإئتمان أو الكارنيهات ومنهم من لاحظها فى ملفات الأرشيف وأضابيره ،عمت البلوى البلاد والعباد
,حتى أن الصحف التى صدرت فى ذلك اليوم لم تخل من تلك الأعاجيب والغرائب, صدرت بعض صفحاتها وفيها مساحات بيضاء ،كانت تزداد يوما بعد يوم ،مع اختفاء حروف وأفعال أخرى منها أفعال المضارع ،حتى أنه لم يتبق من حروف الهجاء إلا أقل من ثلثها بقليل ...

لم تعد للعملات الورقية والمعدنية أية قيمة مع اختفاء أرقامها رقما بعد الآخر بعد اختفاء حروفها ولم يبق فى النهاية منها إلا الأصفار
التلاميذ هجروا مدارسهم بعد أن صارت كتبهم مجرد صفحات بيضاء , كان أكثرها وأولها إصابة بتلك البلوى كتب التاريخ والجغرافيا والأحياء والطبيعه واللغه .....

لم يعد الناس يحملون بطاقات هويتهم بعد أن صارت لا تحمل أية بيانات سوى الصورة وبصمة اليد وخاتم النسر
,حتى الصور صارت باهتة وزال لمعانها وبدأت الظلمة تأخذ طريقها إليها شيئا فشيئا ....

أغلقت البنوك أبوابها وأعلنت إفلاسها وعاد الناس يتعاملون فيما بينهم بنظام المقايضة كما كان يفعل أجدادهم الأقدمين ..
كان المشهد الأخير فى تلك المأساه فى حجرة عم أيوب صالح وهو متكئ على أريكته وحده واضعا المذياع الصغير تحت أذنه يتابع آخر الأخبار التى لم يكن فيها إلا الأحداث المتلاحقة التى كانت تحمل فى كل خبر اختفاء حرف آخر ومعها بلاغات الناس وأحاديثهم وتعليقاتهم , كانت أذنه على المذياع بينما يراقب حفيده بعينيه وأثر ابتسامة على وجهه ،كان نائما على كراسته يواصل فى دأب كتابة الواجب الذى كلفه به ..........

....
شوف يا جدى انا كتبت إيه ، أسمع لك أليف باء تاء.. فين بأه باكو الشوكلاته ......

إتسعت ابتسامته وهو يمد يديه محتضنا حفيده بعد أن أطفأ المذياع قبل أن يلقى به جانبا
.....


__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 11/06/2011 الساعة 06h11
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29/09/2010, 19h00
الصورة الرمزية سمير حسين
سمير حسين سمير حسين غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:507312
 
تاريخ التسجيل: mars 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 389
افتراضي رد: بدون عنوان ... قصه قصيره

.. الأديب الكبير د . / أنس البن
قــــــــرأت تلك القيمة الأدبية عدة مرات ووجدت أنها قصة
( لها عنوان )
عمت البلوى البلاد والعباد ,حتى أن الصحف التى صدرت فى ذلك اليوم لم تخل من تلك الأعاجيب والغرائب, صدرت بعض صفحاتها وفيها مساحات بيضاء

.. أديبنا الكبير أليس هذا عنوان لفراغ عقولنا وحياتنا وعدم إدراكنا للأشياء و لكل ما حولنا .. ثم :

لم يعد الناس يحملون بطاقات هويتهم بعد أن صارت لا تحمل أية بيانات سوى الصورة وبصمة اليد وخاتم النسر ,حتى الصور صارت باهتة وزال لمعانها وبدأت الظلمة تأخذ طريقها إليها شيئا فشيئا ....

.. وهذا ما أصبح حالنا عليه الآن ويؤكد أن لقصتنا عنوان .. لم يعد للبعض هوية .. وقلم غير منتمى .. وأفكار لعقول خاوية ..
وهناك بصيص من أمل .. ننتظره قادما من بعيد :

شوف يا جدى انا كتبت إيه ، أسمع لك أليف باء تاء.. فين بأه باكو الشوكلاته ...
.. أصبت دكتور أنس أديبنا الكبير .. لكن معذرة فما كتبتم هو حقيقة ( ذات عنوان )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30/09/2010, 05h00
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: juin 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: بدون عنوان ... قصه قصيره

بسم الله الرحمن الرحيم
أديبنا الكبير الفاضل
د0 أنس البن

إسمح لي سيدي الفاضل أن أحييك على هذه القصه التي تحمل في طياتها معانٍ غايه في الأهميه,فسيادتك لك لغه خاصه في الكتابه تدلنا على أن من كتب هذه القصه هو أديبنا الكبير د0أنس البن
تمتاز قصصك أديبنا الكريم بالقدره على إستدعاء المعاني
والسرد الشيق دون إخلال بالمعنى وأيضاً تسلسل رائع ومباشر
يشد إنتباه من يقرأها حتى يكملها الى نهايتها.
قصتك تعتبر بمثابة جرس إنذار ينبهنا الى ما وصل اليه حالنا من عدم الفهم والادراك
(فراغ العقل) كما إختفاء الحروف في القصه
وأيضاً طمس الهويه حتى إختلط الحابل بالنابل وأصبحنا لا نعرف
لنا قيم ولا حدود ولا شرق من غرب,فإمتزجت الهويه العربيه
الاصيله بالغرب حتى صرنا مقلدين وتابعين لهم لا متبوعين
بعد أن كنا نحن الساده وان علماءنا هم الأوائل الذين أثْروا
الغرب بعلومهم ,فتخلفنا عن الركب وصرنا من أواخر الأمم
وذلك بسبب خلافاتنا وتناحرنا مع بعضنا البعض وإنشغالنا
بحروبنا وتركنا العلم والتقدم
قصتك تنبهنا أن نفيق قبل فوات الأوان وقبل أن نختفي كما
تختفي حروف القصه ويذهب أثرنا ولا تقوم لنا بعد ذلك قائمه
أشكرك أديبنا الفاضل على هذه القصه الشيقه الجميله.
وفقك الله وسدد خطاك
مع خالص إحترامي
ليلى ابو مدين

التعديل الأخير تم بواسطة : ليلى ابو مدين بتاريخ 30/09/2010 الساعة 05h12
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30/09/2010, 05h00
الصورة الرمزية عفاف سليمان
عفاف سليمان عفاف سليمان غير متصل  
اخـتـكـم
رقم العضوية:384752
 
تاريخ التسجيل: février 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,424
Smile رد: بدون عنوان ... قصه قصيره

والدنا الغالى
د أنس
قرأت هذه القصه وكل كلمه تلو الاخرى وكل سطر يلى الاخر
يشدنى الى الخوف والفزع
احسست فى قراءة هذه القصه اننا قد اوشكنا على نهاية العالم
ان يوم القيامه قد اتى
ان الصحف محُيت منها الكتابه
ولم يكن هناك ما يكتب
وسوف تُرفع الاعمال ولن نستطيع ان نعمل
اى خير او نلحق بأنفسنا
فى عمل خير يساعدنا ويكثر من حسناتنا
يوم اللقاء العظيم
ان كل منا اخذ يحاسب نفسه ويعترف بغلطاته التى قام بها
حتى يقلل من العبء الذى سوف يكون عليه وقت الحساب
ان لهذه القصه ابعاد كثيره
فقد تأخذ عدة مسارات كما شرحها اخى الاستاذ سمير
وانا عن نفسى احس بالمسار الذى قلته سابقا
انه يوم الحساب
ضاع كل شىء واصبحت الناس تلهث وراء الحقيقه
اصبحوا فى رعب فى انتظار حكم الواحد القهار
لا حكم القاضى على متهم
اسعدتنى هذه القصه ولكنها فى نفس الوقت
دبت الرعب فى قلبى وذكرتنى
بيوم الحساب
اللهم احسن خاتمتنا جميعا
اللهم آمين
دمت والجميع بخير
ابنتكم عفاف


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30/09/2010, 07h02
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: بدون عنوان ... قصه قصيره

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الفاضل
الدكتور أنس البن
قصتك بدون عنوان كل حرف فيها ينطق بأكثر من عنوان لما أل أليه الحال من طمث لمعالم الهاويه وأصبح البشر مسخ أدمى الى فقدان قيمه العمله ماديا الى ضياح الحاضر والمستقبل الى ضياع
نون الجماعه والى والى مما سبق زملائنا الأعزاء من التنويه أليه ولم تريد بنا أن يعشعش الظلام داخلنا على طول الأمد فقدمت لنا بصيص من الأمل ممثلا فى شخص الطفل الذى مازال محافظا على الحروف فلا نخشى من ضياعها هناك من يحتفظ بها
وما وصلنا اليه من حال ما هو الا ثمن نقدمه على طبق من فضه من أجل مصلحه شخص واحد يصعد ويعتلى والثمن بلد بناسها وقيمها ومبادئها وماضيها وحاضرها
نأتى للناحيه الأدبيه والفنيه فى الكتابه
فكره جديده رمزيه تشير الى واقع مرير
سلاسه واسلوب شيق وفى نفس الوقت يدعو العقل لأن يكون فى حركه تفاعل ليصل الى كل معنى مراد من تلك الرمزيه
زكرتنى بقصتك السابقه التى تحدثت فيها عن توقف الزمن
دلت على أن حضرتك تحمل بين جوانحك روح كاتب مخضرم
شكرا لأبداعك سيدى ونرجومن حضرتك أنعاش القسم من أن لأخر وشرفنا بتواجدك الحى الجميل
تحياتى

__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30/09/2010, 08h48
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: بدون عنوان ... قصه قصيره

أخي وصديقي العزيز د. أنس

بالرغم من إني أول من قرأ هذه القصة منذ أن ظهرت هنا في سماعي إلا أني أرجأت التعليق حتى أستمتع بأراء الإخوة ومنظورهم للقصة وسوف أرجئ مشاركتى فيما بعد لكن ما لم أستطيع عليه صبراً هو الذكاء في اختيار مدخل القصة والبراعة فيه بصراحة أعجبتني جدا جدا جدا أما الباقي فسأرجئ الكلام عنه حتى أرى باقي المشاركات والمداخلات.... سلمت يداك وصح لسانك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01/10/2010, 22h13
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: بدون عنوان ... قصه قصيره

سيّدي الوالد الجليل ،


الدكتور أنس




هل تتفق معي في ضرورة الربط بين قصة اليوم "بدون عنوان" و أخواتها السابقات :
الجسر ، القطار ، الزمن ؟




فباستثناء " السيرة الشافعيّة" ، يمكننا الحديث عن :


المشروع القصصي للقاص د. أنس البن ،




و ما استثنائي لروايتك " السيرة الشافعيّة " من سياق القول هنا ، إلاّ لاختلاف جنسها عن القصة القصيرة ،



و ليس بخافٍ عن ضيوفك الأكرمين ، أن رواية تأريخيّة بما تشتمل عليه من توثيق ٍ للوقائع و إسهاب ٍ في السرد و غِنىً في الشخوص ِ و الأماكن ،



يجعل الإجحاف أمراً حتمياً عِند المقاربة مع ما نحن بصدده الآن : مشروعك القصصي .




،




و ربما يُدهَشُ مُندَهِشٌ: مشروع قصصي ؟!! ، مُندَهِشاً !




لكن - ولأنك تعلم أنني في حل ٍ من المجاملة – أقول مشروع قصصي ، و من خلال أربع قصص ٍ فقط (..)


لتوفرها على عناصر مشروع ذي ملامح ، من حيث الشكل و اللغة ،



كما من حيث التناول - هَم القاص أو قضيّته – لا أقول المضمون ، و إلا انتفى عن ذلك المشروع ، أحد أهم عناصره : المواصلة (بالتنوّع ِ ، لا بالتكرار)




فـ بهلول في الجسر ، ليس مجذوب القطار ، لكنهما ومضتان من قِنديل ٍ واحِد



و توقف الزمن في القصة التي تحمل نفس العنوان ، له بُعدٌ - في المعاني – يجعل عدم الربط بينه و بين سقوط الملامح في بدون عنوان ، من علامات غفلة المتابع لذلك المشروع القصصي .




،




كأننا نقرأ لذلك الكاتِب الذي لم تطمس السنون طِفلـَه ُ ،


حيث الطفل الماكِث بأعماقنا يبقي قدرتنا على التوازن بين عالم الروح ، رحيب الفضاءات من جهة ،


و عالمنا الذي نحياه بمحدوديّته ، من جهة .



،




و على قدر محليّة المكان في القصَص الأربع ، و ما يبدو من هموم ٍ بسيطة لشخوصها ، إلاّ أن أحداثها تحتمل ما بقدر القارئ من تأويلات ، حد الوصول إلى المعاني الكونيّة (..)


.



منذ يومين ، دار حديثٌ عابر بيني و بين أحد المعارف الكنديين ، و أدهشتني ثقته المُفرطة في حتميّة وقوع نبوءته !


بماذا يتنبأ؟ !



بأن الجيل البشري المُعاصِر ( اللي هو احنا) سيشهد إنتكاسة الحضارة و ارتدادها إلى ما قبل ثورة التكنولوجيا (!!)



قال ، بيقين دامغ ، سوف نصحو ذات يوم ٍ - قريبٍ جداً – و قد تعطلت كل وسائل العلم الحديث !





و انا متأكد ، يا دكتور أنس ، إنه لم يقرأ قصتك "بدون عنوان" !



لكنه يشاركك نفس القلق ، و إن كان من بُعدٍ آخر ، إلا أنه لنفس الجهة .



،




نرجع لمشروعنا ،



أشعر و أنا أقرأ لك ، يا دكتور أنس ، بانعدام المسافة بينك و بين ما تكتب ، كأنك تكتبك ......




سلاسة الإسهابِ في الإيجاز ، و بساطة البلاغة ، و القدرة – الغير مُبتذلة – على قراءة البواطن .... من ناحيّة ،




و من جهةٍ أخرى ، الزُهد في أن تـُوصَفَ : كاتباً أديبا .




لا أقصد ذلك التواضع الأنيق الذي تـُحلـِّيه بحضورك الآسِر ، و إنما قصدت بزهدك في الألقاب الأدبيّة ، عدم انشغالك - أثناء الكتابة – بشروط الصنعة (بمعناها الأكاديمي) ،




فنراك تستبدل "البداية" بـ "العُقدة" ، تارة ً ، و تؤجل "الحل" ، تارة ً أخرى .




و لولا خشية التكرار ، لذكـَّرتك بما كنا قلناه في "مشروع مقال عن جدلية الإبداع" ، فيما يتعلق بأداء سائق السيارة عند الإختبار ، و أداءه على الطريق


(بعد حصوله على رخصة القيادة) !



،




الشروط التي وضعها النقاد الغربيون ، لهذا الدرب من الأدب : القصّة القصيرة ، كانت في ظاهرها طيّبة (محض مصفاه لفصل المبدعين الحقيقيين من كتاب القصة ، عن الأدعياء ) ،




بينما دافعهم إغفال الدور المشرقي ( العرب و الهند و بلاد فارس) في التكريس ، التاريخي ، لاكتمال "أدب القـَصَص" كجنس مُستقل ، يُطِلُ برأسِهِ من كتب التراث الأدبي المشرقي ،




فلا تكاد تجد كتاباً ، إلا و فيه أقصوصة أو مقامة أو "حكاية"



،




ألا ترى أن "العولمة" في جانبٍ من معانيها ، أن تصبح الدنيا قرية .... غربيّة ؟! ،



فيكون دوّار العمدة القرية : البيت الأبيض ،


و شيخ الغفر : بريطانيا .




(إيه الحكاية ؟! ، إمبارح نتكلم في التصوف ؟ و النهاردة في السياسة ؟ ...... خلاص يا دكتور أنس ، نتقابل هناااااك مع عمي يحيى زكي)
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة : abuzahda بتاريخ 01/10/2010 الساعة 22h30
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03/10/2010, 16h48
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: أدركت جللا وصدقت قولا وأفلحت مبضعا

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب ,البعيد القريب, الفذ الفريد,النبيل الكريم---لا لن أزيد مغبة أن تظن بنا المبالغة وما بلغنا بل أجحفنا وأنكرنا ما نحن به أعلم من كريم الخلال وفريد الصفات وصدق النية وحسن الطوية---أخى الحبيب عذرا على تأخرى فما أنا الا امرؤ ارتشف من عذب منتداكم رشفات مشبعات مرويات مسعدات ثم أبى عليه النكد وأهل النكد أن يستزيد فشغل بما لا مناص من الشغل به---على كل حال دعنى أؤكد لكم وللسيدات والسادة رواد هذا المنتدى وقرائه أنك نكأت جرحا نازفا ثخينا موغلا وهو الالتياث العام إن صح لى التعبير وأعنى به ما نراه ونتلظى به فى كل ميدان وساحة من غياب مفجع للثوابت والأولويات والأصول الراجحات والقيم وصحيح الإفكار وموجبات الفرز النقدى الصحيح فغدا المتشاعرون على سبيل المثال يصخبون فى المنتديات لا يسمعون الا أنفسهم ونظراءهم ولايكترثون بانصراف المتلقين عنهم يسبق وعاتهم عامتهم وكبارهم صغارهم وعقلاءهم وأذكياءهم سذجهم وجهلاءهم
وما علماء الأمة ووعاتها وحكماؤها ونبهاؤها ومخلصوها بأحسن حظا من متلقى الأدب والشعر الذين يسمعون جعجعات ولايرون طحنا ازاء سيادة أهل الزيف والمداهنة والزيغ والهوى ,لقد بات المجتمع العربى ويا للأسف يسكت حين يفترض منه الاعتراض ويصمت حين يتوجب الافصاح وتلزم المجاهرة---أخى الحبيب دونما استطراد طويل لقد أدركك توفيق كبير ولانت لك رؤى ناصعات منبهات لزمن الالتياث والاضطراب الذى نكتوى بناره وستتلظى بها أجيالنا القادمة ويا للأسف الشديد ولا مغيث وتلك لعمرى ثالثة الأثافى ---أخى الحبيب زادك الله تقى ونورا وعلما وسلامى اليك والى كل محبيك ومريديك --أخوك عبد الحميد سليمان
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01/11/2010, 20h30
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي رد: بدون عنوان ... قصه قصيره

الأحباب الأعزاء رواد هذه الدوحه الأدبيه والمستظلين بظلالها الوارفه السيدات الفضليات والساده الأفاضل

سمير حسين
ليلى أبو مدين
عفاف سليمان
ناهد البن
الباشاقمر الزمان
سيد ابو زهده
د عبد الحميد سليمان

ممنون لحضراتكم كثيرا على كلماتكم الطيبة التى عطرتم بها ذلك العمل المتواضع وأثر فى نفسى كثيرا كلماتكم التى خرجت صادقة من القلب ونقدكم البناء , وأشهد الله أن ما قرأته لحضراتكم جميعا أغلى كثيرا وأوقع فى نفسى وأكثر غنى وثراء من كل ما كتبت
واعذرونى لقلة ردودى ولردى الجماعى لظروف خاصه عارضه وأنتم جميعا فى القلب
أشكركم
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23/01/2011, 19h04
تريزى بس تريزى بس غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:442216
 
تاريخ التسجيل: juillet 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 15
افتراضي رد: بدون عنوان ... قصه قصيره

اضمحلال القيم والعادات الجلائل هو المقصد الذى يخايل النص ذلك المحامى المشهور هو واحد من القلة الباقية الذى يعيد الى العامة حقوقهم ويترافع عن قضاياهم ، أما عم ايوب صالح فهو واحد يحملون على كاهلم الاصالة والشيم التى تليق برجل من زمن قديم ، فاسمه ايوب وهو الرجل الصابر والصالح كما يشى اسم ابيه . فاللغة العربية هى هوية العرب واختفائها هو دليل قاطع وبرهان ساطع على ان قيم العروبة صارت مهدورة وقد تكدست فى مزبلات التاريخ ، اولم تكن تقصد انها اصبحت نفايات غثة ؟ قرأت موقف مثل هذا للاديب العالمى نجيب محفوظ تقريبا فى رواية ثرثرة فوق النيل وكان الموقف يشير ايضا الى اختفاء الحبر من الورق المدون لكنه وظف الحادث على انه مزاح واستخفاف من قبل الشخص الذى قام بالحدث ، لكنك اجدت فى توظيف الفكرة وكانت الاحداث تعشهد على ذلك ، فتقوض المبادىء امر لا يمكن تلافيه او تجاهله بحال من الاحوال لانها هى مذخور النفس الكريمة الاصيلة وليس لها من مدد غيره فنحن لا نستطيع ان نخلق انسانا ولكن نستطيع ان نخلق انسانية ومناقبا نزيهة بريئة وذاك نفسه هو الطفل الذى استطاع ان يكتب الحروف الاولى مرة اخرى دون ان تختفى كما اشار علييه جده . فنحن نحتاج الى توجيه السالفين كى نتفادى مكايد المتربصين وعواقبه الوخيمة . وحسبى ان اقولك انك استطعت ان تجود على القارىء بقدر من لذة الفكر والفحص والمحص كى تستجيش فى نفسه روح النص الذى يكشف عن مكنون الداء ليصلمه ويستأصله . ولكن دعنى اقولك ان النص كان يحتاج الى تكثيف فى الصور المعبرة عن موبقات العروبة حتى يتفاعل وجدانه مع بديع اللغة وجميلها كما بكى على تلاشيها وفنائها .. اشير الى ان حالة التأسى والرثاء التى تنتاب النفس بعد قراءة القصة هو عنوانها ، فعنوان تلك القصة فى صدر كل عربى .

أحمد عبدالعال رشيدى

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 26/01/2011 الساعة 14h03
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10h08.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd