أخى العزيز الأستاذ غازى أعتذر عن تأخرى فى الرد بسبب انشغالى فى مؤتمر لبضعة ايام - تحياتى لك وشكرى الجزيل على تحيتك العطرة وثناؤك الذى لا ارانى أستحقه وصدقنى أننى شرفت فى المنتدى الراقى بمعرفة شخصيات رائعة أكرمنى الله بها ولا ولن أنسى من شرفت بصحبتهم أخى الكريم دكتور أنس بك والسيدة الكريمة حرمه والأستاذ محمد الزمنطر والأستاذ حسام أبوسالم والأستاذ الدكتور الموسوعى محمد جبر والدكتور عادل والدكتور حسن والدكتورة سوزان وأتوق لمعرفة المزيد من الشخصيات الثرية الرائعة مثلك أخى الكريم والتى يزخر بها المنتدى. ولقد سرنى –أستاذ غازى- أن بدأت بلقائك مع نفسك فأن لقاء الأنسان مع نفسه أمر جميل يربط بين عقله وعاطفته ويبنى بينهما وبين الدنيا من حوله جسرا يمر من خلاله الى الأفق الرحيب. وأعجبنى توجهك الى الأستاذ كمال عبد الرحمن الأديب الكبير والأستاذ سمعجى وسألته كيف يكون الأنسان شيئا ؟ ويمكننا أن نقسم بنى الأنسان الى بشر يتنفسون ويأكلون ولكنهم لا يحيون وعقولهم معطلة ونفوسهم فى عزلة وتجد أفكارهم غاية فى السطحية وليس لديهم حس فنى يتذوق أو يبالى وهناك بشر يتنفسون وكذلك يأكلون ولكنهم يحيون لأن عقولهم تتأمل وتكدح وتتلقى المعرفة وتتعلمها وتعملها بل ويشارك فى صنعها و نفوسهم تستعذب وتستطعم الفن بأنواعه وتتفاعل معه وبه وتبدع فيه وتكتسب مهارات فى طريق الفكر والأبداع وربما تكون لهم رؤية فى طريق حياتهم ودائما يحلمون آملين أن تتحقق أحلامهم يوما ما ولا يكتفون أبدا بما يصلون اليه من معرفة ودائما ظمآى للمعرفة – والمعرفة تأتى بجهد جهيد وهى مخزن لايمتلؤ ابدا بل ينمو ويكبر كلما وضعت فيه شئ - هؤلاء هم نوعية الأستاذ كمال والأستاذ سمعجى وغيرهم من المتفردين وانظر أخى الكريم الى المستوى الرفيع الذى يتحدثون به – ان هذا لم يأت أبدا من فراغ ولابد أنهم اجتهدوا وراحوا ينهلون من هنا ومن هناك وأصبحت لهم رؤية قد نتفق معها أو نختلف وأصبحت لديهم شخصية فكرية ورؤية انسانية وتكونت لديهم الحكمة وفى النهاية الذى يعرف ليس كالذى لايعرف. وفى ذات الوقت تجدهم قد تعلموا كيف يستمعون لأن عقولهم تستوعب وتساعدهم فى كيف يجادلون وكيف يتخاصمون ويتصالحون وكيف يحترمون فكر الآخر مهما كان شكله ويترفعون عن الصغائر. نخلص من ذلك أن الأنسان يمكن أن يكون مايريد والعقل خلقه الله بآفاق لاحدود لها وتأكد أن المعرفة تساهم فى تكوين كونتور الأنسان وملامح شخصيته وتعطيه قوة فى التفكير والتعبير. واذا أردت أن تكون شاعرا يا أخى الأستاذ غازى فاعلم أن الله أعطاك عقلا جبارا وبأمكانيات أكبر من قدرتنا على التخيل وأعطاك البذرة وغرسها فى عقلك ونفسك وروحك ولكنك ربما لاتراها واذا رأيتها فلا بد وأن تبذل مابذله الأساتذة فهل هذا سهل ؟؟؟؟ ولكنه ليس مستحيلا .... وهذا هو مربط الفرس
أما أختى الكريمة السيدة ناهد التى حباها الله بعقل فيه فسحة كبيرة اتسعت للكثير من أنواع المعرفة والفنون مصحوبة بلماحية سريعة تلتقط الكلمة بسرعة البرق وتعطيك الخلاصة والمقابل بتركيز رائع والغريب أنها تجمع بين مهارة السيدة فى تحضير وابداع أنواع الطعام الشهية – والتى لم أتذوقها بعد – وبين الفكر الفنى الراقى – وأختى الكريمة سألتنى عن النت والكمبيوتر والمنتديات وطبيعى أن التعامل مع هذه الأدوات يعتمد على احتياج الأنسان فبالنسبة للكمبيوتر لدى تقريبا أغلب الأمكانيات التى تتيح لى التسجيل من الأذاعات المختلفة سواء من الراديو أو الهواء ومواد الأقمار الصناعية وجهاز لتحويل شرائط الكاسيت الى ملفات بالكمبيوتر – كذلك الأمكانيات الخاصة بعملية المونتاج للأغانى والموسيقى من تقطيع وتنسيق وأضافة وكذلك بالنسبة الى الأفلام والصور التى أحب أن أحولها الى أفلام وكذلك البرامج الخدمية للكمبيوتر مثل البرامج التى تأخذ نسخة من الدرايفات والتى تأخذ صورة من أقسام الهارد ديسك والبرامج التى تمكننى من عمل محاضراتى بمستوى عالمى وغيرها – وطبعا دخول النت يعتمد على مايحتاجه المستخدم وهى غالبا مواقع علمية وطبية بالأضافة الى الرسائل العلمية المتبادلة مع الزملاء فى الداخل والخارج أما بالنسبة للمنتديات وأخص سماعى فهناك الأبواب الفنية والأدبية وهى غالبا تبادلية فى محتواها أما بالنسبة للأبواب الخاصة بالمناقشات فالمنتدى يفرد لها مساحة لابأس بها وتعتمد أساسا على عرض الأفكار والأخبار - والكلمة هى الوسيلة الوحيدة فى التعبير بين أشخاص قليلا ما يعرفون بعضهم البعض والتى قد لايحسن البعض استعمالها فتفهم خطأ ومن الواضح أن الذين يشاركون فى المناقشات نسبتهم قليلة بالنسبة لعدد الأعضاء ربما لا يهتمون بما يكتب أو ليس لديهم مايضيفونه وهناك البعض مما يكتب لايثير اهتمام الآخرين وهناك بعض الآراء أو الأفكار يكون الجدل فيها عقيما فتترك وشأنها ولكن هناك شخصيات حينما تكتب فلا بد أن نقرأ ما يكتبون – وهناك أفكار طيبة ولكنها تفتقد آليات التنفيذ – كذلك فأننى أفضل أن لا أكتب ردودا الا اذا كانت تضيف شيئا حقيقيا الى الموضوع. مع شكرى وتحياتى
اخى شاعرنا الكبير
كمال عبدالرحمن
لى طلب عندك ارجو ان توعدنى بتنفيذه
جاء فى سياق كلامك الرائع ذكر الشاعر الرائع - عبدالله البردونى - ذلك الشاعر اليمنى الاعمى
ارجو منك ان تنشأ موضوعا خاصا بهذا الشاعر فى شعراء العربى تقص لنا فيه سيرته الذاتية - واعماله فهذا الرجل من الواجب علينا ان يعرف عنه الناس الكثير - وانا سأساعد فى ذلك - ولعلمك انا من عشاق كلام هذا الرجل -رحمه الله - وبأذن الله سيعجب كل من يقرأ بشعر هذا الفنان العظيم ومنك سيكون الكلام اكثر جمالا وواقعية وتشويقا
ويشرفنى ان اقدم لمواطنى دولة سماعى هذه القصيد لعبدالله البردونى كمقدمة تعارف بينكم وبينه
أخى العزيز الأستاذ غازى أعتذر عن تأخرى فى الرد بسبب انشغالى فى مؤتمر لبضعة ايام - تحياتى لك وشكرى الجزيل على تحيتك العطرة وثناؤك الذى لا ارانى أستحقه وصدقنى أننى شرفت فى المنتدى الراقى بمعرفة شخصيات رائعة أكرمنى الله بها ولا ولن أنسى من شرفت بصحبتهم أخى الكريم دكتور أنس بك والسيدة الكريمة حرمه والأستاذ محمد الزمنطر والأستاذ حسام أبوسالم والأستاذ الدكتور الموسوعى محمد جبر والدكتور عادل والدكتور حسن والدكتورة سوزان وأتوق لمعرفة المزيد من الشخصيات الثرية الرائعة مثلك أخى الكريم والتى يزخر بها المنتدى. ولقد سرنى –أستاذ غازى- أن بدأت بلقائك مع نفسك فأن لقاء الأنسان مع نفسه أمر جميل يربط بين عقله وعاطفته ويبنى بينهما وبين الدنيا من حوله جسرا يمر من خلاله الى الأفق الرحيب. وأعجبنى توجهك الى الأستاذ كمال عبد الرحمن الأديب الكبير والأستاذ سمعجى وسألته كيف يكون الأنسان شيئا ؟ ويمكننا أن نقسم بنى الأنسان الى بشر يتنفسون ويأكلون ولكنهم لا يحيون وعقولهم معطلة ونفوسهم فى عزلة وتجد أفكارهم غاية فى السطحية وليس لديهم حس فنى يتذوق أو يبالى وهناك بشر يتنفسون وكذلك يأكلون ولكنهم يحيون لأن عقولهم تتأمل وتكدح وتتلقى المعرفة وتتعلمها وتعملها بل ويشارك فى صنعها و نفوسهم تستعذب وتستطعم الفن بأنواعه وتتفاعل معه وبه وتبدع فيه وتكتسب مهارات فى طريق الفكر والأبداع وربما تكون لهم رؤية فى طريق حياتهم ودائما يحلمون آملين أن تتحقق أحلامهم يوما ما ولا يكتفون أبدا بما يصلون اليه من معرفة ودائما ظمآى للمعرفة – والمعرفة تأتى بجهد جهيد وهى مخزن لايمتلؤ ابدا بل ينمو ويكبر كلما وضعت فيه شئ - هؤلاء هم نوعية الأستاذ كمال والأستاذ سمعجى وغيرهم من المتفردين وانظر أخى الكريم الى المستوى الرفيع الذى يتحدثون به – ان هذا لم يأت أبدا من فراغ ولابد أنهم اجتهدوا وراحوا ينهلون من هنا ومن هناك وأصبحت لهم رؤية قد نتفق معها أو نختلف وأصبحت لديهم شخصية فكرية ورؤية انسانية وتكونت لديهم الحكمة وفى النهاية الذى يعرف ليس كالذى لايعرف. وفى ذات الوقت تجدهم قد تعلموا كيف يستمعون لأن عقولهم تستوعب وتساعدهم فى كيف يجادلون وكيف يتخاصمون ويتصالحون وكيف يحترمون فكر الآخر مهما كان شكله ويترفعون عن الصغائر. نخلص من ذلك أن الأنسان يمكن أن يكون مايريد والعقل خلقه الله بآفاق لاحدود لها وتأكد أن المعرفة تساهم فى تكوين كونتور الأنسان وملامح شخصيته وتعطيه قوة فى التفكير والتعبير. واذا أردت أن تكون شاعرا يا أخى الأستاذ غازى فاعلم أن الله أعطاك عقلا جبارا وبأمكانيات أكبر من قدرتنا على التخيل وأعطاك البذرة وغرسها فى عقلك ونفسك وروحك ولكنك ربما لاتراها واذا رأيتها فلا بد وأن تبذل مابذله الأساتذة فهل هذا سهل ؟؟؟؟ ولكنه ليس مستحيلا .... وهذا هو مربط الفرس
أما أختى الكريمة السيدة ناهد التى حباها الله بعقل فيه فسحة كبيرة اتسعت للكثير من أنواع المعرفة والفنون مصحوبة بلماحية سريعة تلتقط الكلمة بسرعة البرق وتعطيك الخلاصة والمقابل بتركيز رائع والغريب أنها تجمع بين مهارة السيدة فى تحضير وابداع أنواع الطعام الشهية – والتى لم أتذوقها بعد – وبين الفكر الفنى الراقى – وأختى الكريمة سألتنى عن النت والكمبيوتر والمنتديات وطبيعى أن التعامل مع هذه الأدوات يعتمد على احتياج الأنسان فبالنسبة للكمبيوتر لدى تقريبا أغلب الأمكانيات التى تتيح لى التسجيل من الأذاعات المختلفة سواء من الراديو أو الهواء ومواد الأقمار الصناعية وجهاز لتحويل شرائط الكاسيت الى ملفات بالكمبيوتر – كذلك الأمكانيات الخاصة بعملية المونتاج للأغانى والموسيقى من تقطيع وتنسيق وأضافة وكذلك بالنسبة الى الأفلام والصور التى أحب أن أحولها الى أفلام وكذلك البرامج الخدمية للكمبيوتر مثل البرامج التى تأخذ نسخة من الدرايفات والتى تأخذ صورة من أقسام الهارد ديسك والبرامج التى تمكننى من عمل محاضراتى بمستوى عالمى وغيرها – وطبعا دخول النت يعتمد على مايحتاجه المستخدم وهى غالبا مواقع علمية وطبية بالأضافة الى الرسائل العلمية المتبادلة مع الزملاء فى الداخل والخارج أما بالنسبة للمنتديات وأخص سماعى فهناك الأبواب الفنية والأدبية وهى غالبا تبادلية فى محتواها أما بالنسبة للأبواب الخاصة بالمناقشات فالمنتدى يفرد لها مساحة لابأس بها وتعتمد أساسا على عرض الأفكار والأخبار - والكلمة هى الوسيلة الوحيدة فى التعبير بين أشخاص قليلا ما يعرفون بعضهم البعض والتى قد لايحسن البعض استعمالها فتفهم خطأ ومن الواضح أن الذين يشاركون فى المناقشات نسبتهم قليلة بالنسبة لعدد الأعضاء ربما لا يهتمون بما يكتب أو ليس لديهم مايضيفونه وهناك البعض مما يكتب لايثير اهتمام الآخرين وهناك بعض الآراء أو الأفكار يكون الجدل فيها عقيما فتترك وشأنها ولكن هناك شخصيات حينما تكتب فلا بد أن نقرأ ما يكتبون – وهناك أفكار طيبة ولكنها تفتقد آليات التنفيذ – كذلك فأننى أفضل أن لا أكتب ردودا الا اذا كانت تضيف شيئا حقيقيا الى الموضوع. مع شكرى وتحياتى
الأستاذ الدكتور / ثروت
لا أجد كلمات أرد بها على حلو كلامكم وغزير ثقافتكم
حقيقي لساني عاجز عن الرد بعد هذا الكلام الجميل
ومنك نستفيد
....ويمكننا أن نقسم بنى الأنسان الى بشر يتنفسون ويأكلون ولكنهم لا يحيون وعقولهم معطلة ونفوسهم فى عزلة وتجد أفكارهم غاية فى السطحية وليس لديهم حس فنى يتذوق أويبالى وهناك بشر يتنفسون وكذلك يأكلون ولكنهم يحيون لأن عقولهم تتأمل وتكدح وتتلقىالمعرفة وتتعلمها وتعملها بل ويشارك فى صنعها و نفوسهم تستعذب وتستطعم الفن بأنواعهوتتفاعل معه وبه وتبدع فيه وتكتسب مهارات فى طريق الفكر والأبداع وربما تكون لهمرؤية فى طريق حياتهم ودائما يحلمون آملين أن تتحقق أحلامهم يوما ما ولا يكتفون أبدابما يصلون اليه من معرفة ودائما ظمآى للمعرفة – والمعرفة تأتى بجهد جهيد وهى مخزنلايمتلؤ ابدا بل ينمو ويكبر كلما وضعت فيه شئ
( لكم أتحسر على ذلك المحروم من مباهج العقل ! )
كمن يجد نهراَ من الماء الزلال بعد عطش طويل ، أو كمن تشرق عليه شمسٌ حانية في جليد سيبيريا ، ها أنا أجدك .. ( تكلم حتى أراك ).. قالها أرسطو ، و هاهى تترد في أعماقي ، إذ أطالع مداخلتك ..
تلك ( غبطتي ) الخاصة ، فليس من اليسير أن تلقىَ ( مثقفاً مستنيراً ) ، تشي كلماته بتراكمٍ معرفي ، أفضى به إلى تكوين وجهة نظر ذات وجاهة ، و رؤى جديرة بالتمحيص .. دعني أستثمر حضورك الجميل بيننا ، و أستثمر مقولة الصديق غازي ( بيننا أشخاص لديهم خبرات في شتى المجالات ) و اسمح لي
بأطروحاتٍ مُلِحَّةٍ ، تفرض نفسها في ظل واقعنا ( المُزري ) الراهن ..
رد: دور الفن فى اصلاح المجتمعات وفى ازمات الامم وافراحهم
ولا ننسى اخي ايهاب دور موسيقى بيتهوفن في نهضة اوروبا... ودور اغاني الشيخ ايمام في تحريض الناس على رفض الاستغلال والظلم... ودور موسيقى نصير شمه في معالجة مرضى الاعصاب.... يعني عد ولا تغلط ماشاء الله
رد: دور الفن فى اصلاح المجتمعات وفى ازمات الامم وافراحهم
نعم الفن مراة الشعوب ويمكن ان نعرف مدى تقدم دولة ما من مدى تقدم فنونها فى شتى المجلات
وخاصة مجال الفن الطرب والغناء ولا ننسى دور الاغنية فى شحذ الهمم والدفع للعمل وايضا فى امتصاص جرعات الالم فى النكسات وكم هى معبرة فى الافراح والانتصارات فى شتى المجالات
حقا الفن يلعب دور كبير فى دفع الامم الى الامام والتقدم والازدهار موضوع جيد
رد: دور الفن فى اصلاح المجتمعات وفى ازمات الامم وافراحهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا يا ايهاب على الموضوع الجميل
و أرى أن أي اختلاف حول فكرتك
إنما ينبع من نوع الأغاني التي يستمع إليها كل منا
و رأيي ينصب على الأغاني التي اعتمدت على القصائد الشعرية، و الحكايات الشعبية التي تحمل في طياتها معاني جليلة و حِكم و مواعظ... فهذا النوع من المواضيع الذي تناوله الفن الغنائي أو المسرحي أيضا، أكيد له أثر في الإصلاح الاجتماعي بشكل أو بآخر
كما أن القصائد المُغَناة لها أثر كبير في تحسين ذوق المتلقي من الناحية الأدبية، و هذا في حد ذاته إصلاح
و لكم مني التحية
__________________
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضـــه فكل رداء يرتديه جميـــــــــــــــــــل
و إن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل
رد: دور الفن فى اصلاح المجتمعات وفى ازمات الامم وافراحهم
السلام عليكم
اخي الكريم استاذ ايهاب احييك اولا علي جودة موضوعاتك وما تفتحه من مناقشة جذابة هادفه علي صفحات هذا المنتدي الرائع واتفق معك ومع جميع الأخوة في سماعي علي ما للفن من قيمة عظيمة في المجتمع بشكل عام في كل مناسبة فيه في احزانه وافراحه في انتصاره وانكساره يكون مع مجتمعه وامته في اوج عظمتها ومعها بعد تبدل حالها وقد قال ابن خلدون وهو يتحدث في هذا الشان ان اول ما ينهار من العمران هو الغناء وان شئت ان تعرف مدي تقدم قوم وثقافتهم فانظر الي فنونهم وغنائهم وهذا ليس جديدا فايام النبي (صلي الله عليه وسلم ) جاءت قبيلة -لا اذكر اسمها -تتطلب الصلح مع النبي لبيت شعر سمعوه من احد الصحابة قاله مخاطبا سيفه -نخيرها ولو نطقت لقالت ... لا اذكر باقي البيت - ثم انظر الي دولة الأسلام ايام مجدها ومجالس الطرب والكتب التي الفت في الغناء وما وصل اليه العرب من تقدم في فن التصوير والعمارة الأسلاميه والأمثلة كثيرة طوال تاؤيخ امتنا العربيه وكذلك تاريخ اوروبا يشير الي دور رائد للفن في نهضة اوروبا كما وضح اخونا سامي ثم انظر الي ايام حرب اكتوبر والثورة والعدوان الثلاثي وما كان في تاريخ مصر من احداث فمن يستطيع ان ينسي اغنية دع سمائي فسمائي محرقه واغاني اخري كثيرة في مناسبات عديدة واخيرا اختم بما قاله نابليون مشيرا الي دور الفن في رفع المعنويات وما له من تاثير علي نفوس الناس قال (اعطني موسيقي وانواط اغزو لك العالم)
__________________
"لا يبني العصفور قفصا في عشه حتي لا يورث ابناءه العبودية"
رد: دور الفن فى اصلاح المجتمعات وفى ازمات الامم وافراحهم
يا سلام يا أستاذ إيهاب
موضوعك جميل جداً
لكن الكلام فيه يطول بدءاً من تعريفنا للفن انتهاءاً بدوره و تأثيره
والفن لا بد أن يكون ممتع و مفيد
يعنى لو انا شفت فيلم أو قريت كتاب أو سمعت أغنية و لم أندهش أو أستمتع يبقى ده مش فن .. ده يخص الجزء الأول ( المتعة )
ثانياً الإفادة !
هو يعنى ايه فن مفيد ؟
هل هو الفن اللى بيناقش قضية ؟
و لا الفن اللى بيوجه الناس لسلوك معين يراه صانعوا العمل الفنى أنه السلوك الصحيح ؟
ربما يكون ده أو ده لكن بشروط
في رأيى .. الفن تجارب .. قد تخطئ و قد تصيب
و لست أحترم أى عمل فنى لمجرد أنه يناقش قضية .. المهم كيف يناقشها و هل هذه القضية أثرت على جاذبية العمل أم لا ؟
و هديك مثل بفنان محترم هو محمد صبحي
تجربته المسرحية الناجحة جداً مع المؤلف لينين الرملي ( وجهة نظر )
و تجربته التليفزيونية ( عايش فى الغيبوبة )
كلاهما يناقش قضية .. و لكن الفرق شاسع بين الكوميديا الذكية فى وجهة نظر و ازاى كانت كل كلمة بتؤدى دورها و العمل به رمزية خلت الموضوع أعمق .. و فى نفس الوقت تشاهد و أنت مستمتع
و على العكس فى عايش فى الغيبوبة .. الرمز كان أوضح من الشخصيات .. و كان فيه كم من المباشرة اللى لا يمكن احتمالها .. و حتى الكوميديا لم يكن لها وجود !
لذلك يمكن أن نجد مسلسلات كنير تشبه عايش فى الغيبوبة .. و لكن ان تجد مسرحيات زى وجهة نظر قليل جداً
ممكن نلاقى عمل جيد لكن أن يصل لقمة الإبداع شئ نادر الحدوث
لذلك فالعملية ليست سهلة
و دلوقتى فى كّتاب كتير بيحاولوا يداروا ضعفهم الفنى بحشر أى قضية فى سياق العمل الفنى
و الغريب إنى بلاقى نقاد تتغنى بهذه الأعمال و يكتبوا فيها ما لذ و طاب من عبارات المديح !
فى رأيى أن أسمى أهداف الفن هو الفن ذاته
إن العمل الفنى يتعمل صح مهما كان موضوعه أو نوعه
و هو ده اللى ممكن يصلح المجتمع
و تأثير الفن بيظهر على المدى البعيد و خاصةً بالأعمال العميقة الغير مباشرة
انت ضربت مثل بفيلم جعلونى مجرما و ازاى هو كان سبب فى تغيير القانون و أحب أضيف كمان فيلم كلمة شرف لفريد شوقى برضه
لكن الفيلم حتى لو ما كان غيـّر القانون .. فهو فى حد ذاته جميل و ما زال يدهشنا حتى الآن
طب تعالى نفتكر إعلانات زمان بتاع الصحة .. و ادى ضهرك للترعة و الحاجات دى ..ما هى أدت رسالتها لكنها مش أعمال فينة و غير صالحة للعرض الآن
نيجى بقى للطرب !
الموسيقى الحكم عليها بمبدأ ممتع و مفيد بالشكل المباشر صعب شوية
لإن المتعة هى اللى غالبة أكتر .. و تذوق كل واحد للأغنية بيختلف
و الفايدة غالباً بتكون فى استثارة الخيال أو الدخول فى حالة معينة .. فرح أو شجن ..
و لذلك هى أنسب طريقة للتعبير عن ألامنا و أفراحنا .. انكساراتنا و انتصاراتنا
يعنى إحنا عرفنا عن حرب أكتوبر من الأغانى ..
و قد ايه بتأثر لما اسمع وردة و هى بتغنى ( و انا على الربابة بغنى ) و سعاد حسنى ( دولا مين )
يعنى عشت حالة الانتصار من خلال الأغانى رغم إنى ما كنتش لسه اتولدت
و الفن بيأرخ للمجتمع و خاصةً لو كانوا الفنانين صادقين
يعنى لما تسمع أغانى عبد الحليم الوطنية قبل النكسة تعرف قد ايه الجيل ده كانت أحلامه كبيرة
و لذلك النكسة كانت كبيرة .. و اكتأب صلاح جاهين .. و غنى عبد الحيلم ( عدى النهار )
يعنى الفن و المجتمع بيتبادلوا التأثير
لكن يا سلام لما الصبح اسمع يا حلو صبـّح لقنديل أو الورد جميل لأم كلثوم
و يا سلام على مقطوعة موسيقية لمحمد عبد الوهاب أو بتهوفن أو موتسارت أو راجح داود أو لوحة جميلة أو صورة فوتوغرافية أو كاريكاتير أو قصيدة شعر و مش مهم هنستفيد منها إيه .. المهم إنها تسعدنا
لإن هى دى أهم رسالة للفن .. بس يقدروا عليها !