لن أخوض في الموسيقى لكن ألا ترون أن هذا البرنامج يحمل من صور السذاجة وضعف الشخصية قدرا غير عادي ؟ أين الريفي الذي يفعل ما فعله عواد ؟ الريفي لا يفرط في قبضة طين من أرضه . القصة استهلكتها السينما في أخريات الأربعينيات وأوائل الخمسينيات عندما كان القطن يسيل ذهبا في بيوت العمد ثم يمضي العمدة فيبعثر المال ( فقط ) في البورصة أو في الكباريهات ، جاء مرسي جميل ليحاكي أو ينسخ صورة مصغرة من العمدة لكنه غالى فيها بأن جعل الفلاح الصغير يفرط في ( أرضه ) ويسيل لعابه وراء الغازية ( راقصة الكباريه المتجولة ) . كلام فيه سذاجة غير واقعية !!
ألف شكر الأستاذ أبو هاني على هذه المداخلة الظريفة
وطبعا عندك حق ..
لكن ألا ترى معي أن لكل قاعدة شواذ تؤكد هذه القاعدة
ونحن لا نستطيع أن نقول كل الفلاحين لا يفرطون في أرضهم
ولكن المنطق يقول أغلب الفلاحين لا يفرطون في أرضهم
وبالتالي فإن هناك فئة قليلة يفعلون ذلك ويفرطون في أرضهم وينساقوا وراء رغباتهم وشهواتهم
ومن هنا كانت رؤية مرسي جميل عزيز ببناء هذه الرواية على هذا المثال أو على هذه الفئة القليلة
هذا رأيي الشخصي .. وفي انتظار آراء الجميع
ليسمح لى الأستاذ الآلاتى والأستاذ سمعجى و الأستاذ غازى بعد مضى نحو ثلاث سنوات على هذة التحليلات الرائعة أن أضيف شيئا عن (عواد) لأن لها مكانة كبيرة عندى فقد تربينا عليها صغارا و قامت بغرس قيمة الأنتماء للأرض (استمع لأبن عمه و هو يحمل قدرا من طين الأرض و يطلب منه أن يشمه ليتعرف على رائحة عرق الآباء و الأجداد)ليس هناك عيب يا استاذ سمعجى أن يكون هناك توجيه ما دام كان حميدا.شباب مصر حارب عام 1973 وليس فى ذهنه الا شىء واحد ،يجب أن نسترد أرضنا بأى شكل لأن الأرض كما قالو مثل العرض .