الشعر الملحون

[بريكسي فريد]

سعيد المنداسي



هـــاك وصـايـــة




هاك وصـايـة شـافـيـة فـيـهــا لك الخيـرتـتـحـصـن بهــا حـافظة من كل أرذال
مقمـع هفــوات الخطـا مـن كـل قصـيـرمـــن لا يـقـرا عـاقـيـة فـي شهو الحال
جملة الأشـيـاء قـيـدهـا حـسـن التـدبـيـرو الــراي المـليــح هـــو راس الـمــال
دبر و ابطش فـي المسايل بطش الطيـرمـــا تـحـصـل لـك فايـدة حـتـى تحتـال
يا داخـل بـحـر الـرياســة الأمـر كـبـيـرحصن فلكك فـي الوسع الأمواج غوال
لا يطمى السـفـن مــع الغـفـلــة تكسيــرو تـغـشـيــك عـيـوبهـــا الأيــام أهـوال
اختــار للـنـفـس الأبطـال عـلـيـك تغـيـرتـوجـدهـم عنـد الكريهـة رؤوس جبال
يرضيوك وقـت الـنـدا و الحرب عسيـريـومـا تـزحـف للـوغـى تبـرق الأفيـال
لا يـغـويـك من المفــاعـل وجــه شهيـرصاحـب غـرضـه مـا يلـه همة في بال
قبل أن يطــمـعـك مـتـواضــع و حقيــرحـتـى يـوكـر هـاجرك بـدعة و ضلال
مـن فـريـاته كـن فــي الاشـيــات حديـرنـامـوســـا فـــي كـــل مـبـهـومة ختال
كيـف الحـربـة بـديـع ألــــوان التـغــييريـصـفــــار و يـذبــــال للـغـمــرة فعال
و أنت مولـى كــن حجــاب الـتــسـيــيرضافي بالإخــــوان جامــع كل خصال
من لا عنــده ريـش كامـل بـاش يـطـيـراستـعـمــل مــن خـاوتك اسوابق كمال
كن مـوافـق لأمـرهـم ســامـع و بـصيـرذهــب شيطـان الجفــى يبرى المعلال
و اعطف عنـهـم لو جفاوك كــن دريــرحتى ترضـي مــن جفاك بطيب الحال
و اترك عنك من وشى لـو جـاك بـشـيرضـحـكـه يـعـقــب بالـبـكــاء سمه قتال
لولا الواشي مــا يجيك الحــال عـسـيــرلا تـخـفــــظ الـقـــدر بـسـايــر الأرذال
و لا ترفع القدر علـى مـــن لـك عـشيـرفــي فجــوات الهـزل مـن عادة الاقيال
و ابسط مدرار العطـا لأصحـاب الخـيرو أتــربــص للـوطن برياسة الافضال
و أحذر غي النفـوس واك الحــال اقديرســاس المـلك يـثـبـتــه صالح الأعمال
شد مطـايا العـزم و أتـهــيـــا للـتـسيـيـرو لا تــحــرز للـمـجـد منها إلا شملال
من الأشـراف سـطـر الـبـيــــدا تسـطيرللـمـطــلــــوب يـبـلـغ لـك و معـه تنال
هـذا تمـثـيــل و القـيــاس مــــع التعـبيرنهــايـــة الـقـــول تنكشــف بها الأفعال
صل رحمـك تـــوجــده بلـســان شكـيـرو لا تـقـطـــــع دم و زور بــلا محــال
و تحضـر لأمر العبـــاد بقـلـب طـهيــرو سكـيـنـة و وقـار و كرامــة و جلال
بلـسان التـرحــيـب للــوارد و تـصديــرو أنسى ما تعطيه و لا يخطر في البال
الـبــس ما زان مـــن ثـيــــاب الـتـوقيـرو اطـرح مـا شـان و ما يمقت الأنجال
و التهى للصـمـت و لا يـغـويـك هـديـرما بين النـاس مناطـق السلطان أرطال
و اترك نـوم الصبــح هـو وقـــت الخيرمــن غلـبـه طـيـب الكـرى حتمـا يثقال
و تحجب منها سـوايــــع للـتـفـكــيــــــرو أعـط للنفس حضها لا بكار التعسال
و تنعــم فــي نعـمـتـك لا بــاس ضـريرمن النفس أحذر غي من مكر الأشغال
لا تصبـا للـشـمـــول هــي فـحش شهيرهــي راس الفـتـك فــي سـاير الأعمال
دعم المـلـك بـالصـبـــر مــولاك خـبـيرمــا يـعــزب عـنــه مــن الـذرة مـثقال
عادل ما يتـرك مـن الثقيـل إلا القطميـرمـمـا تـسـعـى فـيـة و لــو كــان حـلال
أنــا لـك نصـيـح و كـــلامــــي تـذكــاريوري لك طـريـق العدل فاتح الأشكال
من قبـل اليـوم بأمـرك عـارف و بصيرمـا يـخـفـانـي مـن ســدة غـزلك منوال
صاحب ســرك مـا ادحـانـي فـعـل قديرســال علــي الضـمـيـر إذا كنت أتسال
عـشرة سنيـن مـتـبـعـك و أنـت يـا شيـرصـبـتـك مـا تفـقـه مـع الجـلاس مقـال
و اليوم تـولـيــت و أنـــا صــرت حقيـروايـــن أمـثـالـي عـنـدكــم حتى نجهال
خلينــاك بـخـيــر يــا مــن كــان عشيـرو سـلامــي عـن من جفاني جفو ملال
تندم و من لا يـنـدم علـي مــا زال