* : الأخوة الفنانين / صور نادرة تجمعهم .. (الكاتـب : جرامافون - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h47 - التاريخ: 15/12/2025)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h52 - التاريخ: 15/12/2025)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 18h31 - التاريخ: 15/12/2025)           »          سيد مكاوي- 8 مايو 1928 - 21 إبريل 1997 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 14h24 - التاريخ: 15/12/2025)           »          كارم محمود- 16 مارس 1922 - 15 يناير 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 14h17 - التاريخ: 15/12/2025)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 13h03 - التاريخ: 15/12/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h54 - التاريخ: 15/12/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 21h22 - التاريخ: 14/12/2025)           »          نـعـمـة- 27 فبراير 1934 - 18 أكتوبر 2020 (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 16h30 - التاريخ: 14/12/2025)           »          الأغاني الوطنية في تونس... (الكاتـب : Sami Dorbez - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 16h29 - التاريخ: 14/12/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > تونس > الأصالة والمعاصرة في الغناء التونسي

روابط سريعة 6
محمد الفرشيشي الطاهر غرسة لويزا التونسية سلاف حسيبة رشدي علية على الرياحي فريتنة درمون
فتحية خيري شافية رشدي زهيرة سالم عزّ الدين ايدير محمد الجمّــوسي محمد الجراري مصطفى زغندة رضا الحجام
الشيخ العفريت ليلى مجدي أحمد حمزة نـعـمـة محمد النوري صليحة شبيْلة راشد قاسم كافي
صفوة توفيق الناصر سلمى هناء راشد محمد أحمد ليلي سفاز خميٌس الحنافي حبيبه مسيكه
يعقوب البشيري مريم الجربي سيمون أميال الهادي القلال ناجية عبد الله نورهان خميس ترنان محمد المورالي
م.ع العزيز العقربي صفيه الشامية الهام مصطفى الشرفي سعاد محاسن ناريمان عايشة بشيرة التونسيّة
محمد العش المطربة راضية الهادي الجويني رؤول جورنو لطفي بوشناق محسن رايس علي هلال موريس ميمون
الكحلاوي التونسي بيشي سلامة الشاذلي أنور عبدالفتـاح راشد آشير مزراحي يوسف حجاج فضيلة ختمي الصادق ثريا
عفيفة جمال سعيدة خالد نبيلة التركي دليلة الطليانة زمردة العلجية رتيبة الشامية يوسف التميمي فليِفلة الشامية
رمـضـان زمــان منصور المجدوب عبد العزيز عبّاس محمد لحمر ليلى التونسية أسمهان التونسية ك.رؤوف النقاطي نجاة التونسية
عبد السلام النقاطي صالح الخميسي قدّور الصرارفي امحمّد الطـّالبي الهادي المقراني صبيحة رتيبة الشامية بنات شمامة
سمورة الهادي اللجمي محمد الحداد الهادي السملالي رضا ديكي مبروك التريكي الحاج محمد اللجمي إذاعة صفاقس
موسيقي الاغاني ابراهيم الطرابلسي وداد الجويني نادية حسن منى راســـــم

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 15/04/2007, 04h11
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: October 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,198
افتراضي حبيبة مسيكه

حبيبي اللأول
من التراث وهي في الأصل
عشيري الأول
ويبدو انها غيرت كلمة عشيري ب حبيبي عند تسجيلها للأغنية في مصر على اسطوانة بيضافون ليتسنى للشرقيين فهم العبارة

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 hbibi lawwel.mp3‏ (669.1 كيلوبايت, المشاهدات 245)
__________________

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25/04/2007, 00h29
الصورة الرمزية عصمت النمر
عصمت النمر عصمت النمر غير متصل  
العـمــــدة
رقم العضوية:7
 
تاريخ التسجيل: October 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 907
افتراضي Re: حبيبه مسيكه

طلعت يامحلا نورها
الملفات المرفقة
نوع الملف: wma حبيبة مسيكة1 طلعت يا محلا نورها ...1923.wma‏ (835.5 كيلوبايت, المشاهدات 315)
__________________

كانت لي
تحت إوار خرائطها
خيمة
تمطر كل صباح
رجال هامتهم للشمس
نهرا للخيل الشاردة
وللبشر المصلوبين على التيه
قمرا ذاب على الرمل
يقايض ضوء النهار
بصيد النجوم
فتشهد إن فردوسها ساطعا
وتشهد أن جحيمي مقيم
قلت له:أنت الليلة ياشيخى حزين
لكنى اصعد فيك الآن
وقد أدركت مداك
شيخي:كيف تسير في الصحراء
وتترك مجراك
أنك قد جاوزت الحزن
وأثقلت على
قال: صرت أنا العبد
وصار هو مولاي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25/04/2007, 00h34
الصورة الرمزية عصمت النمر
عصمت النمر عصمت النمر غير متصل  
العـمــــدة
رقم العضوية:7
 
تاريخ التسجيل: October 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 907
افتراضي Re: حبيبه مسيكه

زرونى كل سنة مرة
*
رفعها سماعى من فترة ولم اجدها
على كل هذا التسجيل صافى ونقى
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 %8Aبة مسيكة زوروني كل سنة مرة ...1921.mp3‏ (1.43 ميجابايت, المشاهدات 331)
__________________

كانت لي
تحت إوار خرائطها
خيمة
تمطر كل صباح
رجال هامتهم للشمس
نهرا للخيل الشاردة
وللبشر المصلوبين على التيه
قمرا ذاب على الرمل
يقايض ضوء النهار
بصيد النجوم
فتشهد إن فردوسها ساطعا
وتشهد أن جحيمي مقيم
قلت له:أنت الليلة ياشيخى حزين
لكنى اصعد فيك الآن
وقد أدركت مداك
شيخي:كيف تسير في الصحراء
وتترك مجراك
أنك قد جاوزت الحزن
وأثقلت على
قال: صرت أنا العبد
وصار هو مولاي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25/04/2007, 01h27
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 47
المشاركات: 1,756
افتراضي مشاركة: حبيبه مسيكه

حبيبة مسيكة



ولدت سنة 1893 في حي يهودي بمدينة تستور بشمال الجمهورية التونسية حيث عرفت هذه المدينة بجذورها الاندلسية .
نشأت حبيبة في عائلة فقيرة حفظت المالوف في سن مبكرة وتعلمت الرقص، والتمثيل لتصبح فيما بعد المطربة والراقصة والممثلة الشهيرة في فترة العشرينات ذات الجمال الباهر في الصورة والاداء.

وساعدها في ذالك خالتها المغنية" ليلى سفيز". وسافرت الى بلدان عديدة مثل فرنسا والقاهرة والمانيا .
سجلت العديد من الاغاني التونسية والمصرية .

توفيت محروقة على يد يهودي مجنون بحبها حين علم أنها ستتزوج بغيره وذلك سنة 1930 من شهر شباط يوم 20 ودفنت بمقبرة اليهود ببو رجل في تونس العاصمة.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07/05/2007, 01h54
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 47
المشاركات: 1,756
افتراضي مشاركة: حبيبه مسيكه

طلعت يا محلا نورها سجلت عام 1923
يا محلى الفســـــــحة سجلت عام 1926
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07/05/2007, 02h14
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 47
المشاركات: 1,756
افتراضي مشاركة: حبيبه مسيكه

على باب دارك تسجيل عام 1920
القلب تســـــــــــــجيل عام 1925
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19/11/2007, 21h16
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 47
المشاركات: 1,756
افتراضي رد: حبيبه مسيكه

الفريسة دابت


نسخة مرمّمة وانقى..
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 el frisa dhabet_msika.mp3‏ (909.6 كيلوبايت, المشاهدات 250)
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22/04/2008, 12h31
الصورة الرمزية Karim Samaali
Karim Samaali Karim Samaali غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:487
 
تاريخ التسجيل: February 2006
الجنسية: تونسية
الإقامة: كند
العمر: 56
المشاركات: 142
افتراضي «حبيبـــــة مسيكـــــة» بين الواقع والأسطورة (1)

بقلم الموسيقار: د. محمد القرفي

لا تزال حياة هذه المغنية اليهودية (1896 ـ 1930) محاطة بهالة من التفخيم والتمجيد حتى أن وزارة الثقافة التونسية دعّمت عام 1995 انتاج شريط سينمائي عن حياتها من اخراج سلمى بكار جعل منها بطلة أسطورية ومناضلة وطنية كان لها مواقف ضد الاستعمار الفرنسي؟!
شغلت حبيبة مسيكة المجتمع التونسي في العشرينات وكانت حديث الرجال والنساء وربما الاطفال أيضا. الرجال كانوا يعشقونها لأنها تمثل مقاييس الجمال الانثوي في ذلك العصر: البياض والاكتناز والغنج، والكرم الجنسي.
النساء كُنّ يهبنها وربما يغرن منها لأنها صائدة الرجال ومُفلسة الاغنياء دون رحمة. ويقول فيها الشاعر محمود بورقيبة «ومن أسرار تفوّقها ما كان يتجلى في ملامحها من اللطف الذي هو غريزي فيها وما كان يبدو في نفسها من مظاهر الاحسان وآيات البساطة الفاتنة».
وقد أدركنا في أواخر الستينات بعض عشاقها وهم في سن الشيخوخة وقصّوا علينا مغامراتها الغرامية التي كانت تنتهي دوما بمئات من الفرنكات (!!) وهو مبلغ خيالي في ذلك العصر. وآخر هؤلاء كان المرحوم الحاج أ.ط. ـ أحد عسكر الليل ـ الذي جالسناه بمقهى «الديوان» في نهج القصبة العتيق حيث كان يتلذذ برواية علاقته الحميمة مع «حبيبة الكل» ويتحسّر على زوال تلك الايام السعيدة. وكان يقول عنها «إنها كانت تختار عشّاقها من الوجهاء والأغنياء دون تمييز عرقي أو ديني الشيء الذي أغاظ أحد أبناء دينها فقضى عليها حرقا وهي في عز الشباب والعطاء».
ولدت مارغريت سنة 1896 في حارة اليهود بالعاصمة من أبوين فقيرين وتلقت نزرا قليلا من التعليم في المدرسة الاسرائيلية بحارة (الحفصية) ثم انصرفت الى بعض الاشغال في دكان أبيها مثل بقية أتراب جاليتها. وما إن برزت مفاتنها وبدأت ملامح الجمال تبدو على جسدها حتى صار الشبان والكهول يراودونها فقرر أبوها تزويجها لكن الصبية رفضت باصرار لأنها اختارت بعدُ طريق الفن وقررت أن تسير فيه حتى النهاية.
واستغلت خالتها المطربة المتقاعدة ليلى سفاز ـ التي كانت تمسك محلا للطرب الرخيص ـ جمال قريبتها وشغفها بالغناء والرقص لترمي بها في حانات نهج سيدي مردوم تغني للزبائن السكارى وتلبي رغباتهم. كما كان لخالها عازف الكمان الشهير «خيّلو» سهم في تشجيعها على الغناء واشراكها في الحفلات التي كان يقيمها في بيوت الاعيان وحصص رقي المصابات بالكبت الجنوني.
وسط الفراغ الثقافي والفكري الذي ميّز الثلث الأول من القرن العشرين وقلة النساء المغنيات ـ وخاصة الجميلات منهن ـ وشيوع الاغاني الرقيعة والمثيرة للعواطف مثل (يشوي دمّك يا محلاك / على سرير النوم دلّعني)، ذاع صيت الجميلة الشابة وتخاطفها وجهاء المسلمين واليهود وأعيانهم لاحياء أفراحهم وخاصة الحفلات الرجالية التي كانت تقام في فناء البيوت (وسط الدار). ولم تكد تبلغ سن العشرين حتى صار لها صيت في دنيا الرقص والغناء وأصبحت تتحكم في قلوب المولعين بحياة الليل والفرجة.
وكان من الطبيعي ان تبالغ الجرائد والمجلات القديمة في الثناء عليها لأنها كانت لؤلؤة نادرة الجمال مقارنة بزميلاتها. ويكفي أن نلقي نظرة على صور مطربات النصف الأول من هذا القرن حتى نتبين أنها كانت أجملهن وأسخاهن تعرية على الاطلاق، زيادة على ممارستها للرقص الشرقي بثبات تكشف عن مفاتنها لمجتمع مكبوت يبيع فيه الرجل طربوشه من أجل نظرة أنثى. فلا غرابة إذن أن نرى أحد الصحفيين المعاصرين لمجدها يؤبنها بهذا الاطراء الذي يقارب الغزل: «لقد مضت حبيبة بلا رجوع وإننا لن نسمع بعد اليوم صوتها الرنان العذب الذي طالما أدهشنا واستولى على مشاعرنا وقد غمضت الى الأبد جفونها الفاترة وعيونها الساحرة التي كانت تأوي شيئا من الروح الشرقية النزاعة الى الخيال والتفكير».
وقد صوّر الزجّال الشعبي عبد الرحمان الكافي في ملزومة «جولييت» مدى تأثير هذه المغنية على كبار القوم الذين استحوذت على عقولهم ومالهم، وكشف صورتها الحقيقية الداكنة المخفية وراء شهرتها البرّاقة:
بيكُم غفلة ** مليون راجل تعشقوا في طفلة
إذا سمعتوا باسمها في حفلة ** تمشو وترموا المال في مسكوكة
عملتوا صايا ** لوحدة **** مالهاش غاية
إلا كيف تبقوا ميزرين عرايا ** ورقابكم لأهل الربا مملوكة
وتجاري مجلة العالم الادبي الزجال فيما ذهب اليه من نعوت: «كانت فنيّة دقيقة، وكانت غويّة تُشبع أنصاف المتهتكين غيّا يُنسيهم أنفسهم... فكانت لا تمنع عواطفهم وآمالهم الالتهاب والهيام ولكنها لم تكن لها شراهة بل كانت تُبدي معاكسة في أكثر الأحيان حتى الى الذين لا يبخلون عليها بأموالهم الطائلة وثروتهم ينفقونها عليها حليّا وغيرها».

التعديل الأخير تم بواسطة : سيجمون بتاريخ 07/11/2009 الساعة 18h34 السبب: تم حذف كلمة غير أخلاقية في المقال - مخالفة لشروط المنتدى
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23/04/2008, 14h44
الصورة الرمزية Karim Samaali
Karim Samaali Karim Samaali غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:487
 
تاريخ التسجيل: February 2006
الجنسية: تونسية
الإقامة: كند
العمر: 56
المشاركات: 142
افتراضي «حبيبـــــة مسيكـــــة»: بين الواقع والأسطـورة (2)

* بقلم الموسيقار: د. محمد القرفي

يختلف الشاعر عبد الرحمان الكافي في موقفه من المغنية التي كان ينعتها في أزجاله بالمسكوكة (مصبّ المياه المتعفنة) عن موقف الكثيرين من معاصريه الذين بالغوا في تلميع صورتها الباهتة وجعلوا منها «شمس المسارح التونسية» فقد كان يؤكد باستمرار على صفتها كراقصة ومغنية وانبهار بعض التونسيين المكبوتين بمفاتنها فأقحموها عنوة في المسرح وجعلوا منها ممثلة وهي بعيدة عنه كل البعد. ويعود هذا التناقض بالأساس الى غياب المعايير القياسية التي ينبني عليها التقييم النقدي من جهة والى حالة الفوضى التي كانت تعيشها وسائل التعبير الثقافية والفنية في تونس حتى صار الناس لا يميّزون بين الجنس والفُرجة.
أسمع يا قاري نعيدلك ما شُفت ** وسمعت زيد كرفت
إذا تسمعني تقول ليّ انصفت ** التمثيل عندنا صار مثل الزفت
في مرقص التدجيل ما سبب سقوطه كان بنت الليل
كشفت حاله القايدة مسكوكة الراقصة المهتوكة
وقد ندد الشاعر في ملزومة «جولييت» بهذه المطربة وهزأ أداءها التمثيلي في دور ابن نابليون من مسرحية «النسر الصغير» مقارنا بينها وبين ممثلة تونسية ناشئة اسمها رشيدة لُطف اشتهرت آنذاك بلقب شيرلي تانبل التونسية:
جوليات لُطف وروميو مسكوكة كيف السلاطة بعد م الشكشوكة
بالموزيكة ولا هوش طقطوقات راست وسيكة
التمثيل ماتقدّوش من هي ركيكة ما يْحبْ كان العارفة الدكّوكة
ويختم الكافي هجاءه اللاذع بهجوم عنيف على المعجبين بها من أصحاب المال ويدعوهم الى الاستفاقة من غفلتهم:
في كابينة اللي يعين لفجور ربي يهينه
يا ولاد تونس ارجعوا يزّينا الشاعر عليكم دمعته مسفوكة
وكان الشاعر حسين الجزيري صاحب جريدة «النديم» من مؤيدي الكافي في موقفه من حبيبة مسيكة وقد ركّز على حياتها الليلية وسخر من معجبيها الذين يلازمونها مثل ظلّها (عسكر الليل) وأكّد في الوقت نفسه موقفه المتصلب من تحرير المرأة وعداءه لرفع الحجاب.
لقيت حبيبة مسيكة في حياتها ـ وبعد وفاتها أيضا ـ هالة من التمجيد والاعجاب لا تتلاءم وصوتها المتوسط القيمة. فمن خلال الاسطوانات التي سجلتها مع شركات بيضافون وأوديون يتبيّن لنا صوت من فصيلة الكنترالطو قليل الدرجات في الارتفاع محدود المسافة وغناء دائم الارتعاش تغلب عليه اللكنة اليهودية في النطق العربي والتذبذب في الأداء. وهذا دليل على أن هذه المرأة كانت تغني على السليقة ودون سابق دُربة أو تكوين بالرغم مما يشاع أنها تلقت تدريبات من موسيقيي جاليتها وكذلك من بعض الموسيقيين المسلمين. بالاضافة الى هذه الهنات الفنية تسمع في التسجيل مصاحبة آلية من تخت غير ثابت في منازل سلالمه يخلط بين أنصاف المسافات وأرباعها. والغريب في الأمر أن «نابغة الموسيقى الشرقية الاستاذ إسكندر شلفون» (هكذا كانوا يلقبونه عندنا) عند زيارته لتونس قال عنها منافقا «إنها المتفننة الوحيدة في الشمال الافريقي» والأرجح أنه استمع اليها بعينيه!
اشتهرت مسيكة بغناء الطقاطيق المصرية مثل (على سرير النوم دلعني) لمنيرة المهدية التي تؤديها بصوت مرتعش وتبدأها بموال لا علاقة له بالموّال ونطق للحروف يتأرجح بين العاميتين التونسية والمصرية. وكذلك أغنية سيد درويش الشهيرة (زوروني كل سنة مرة) وهي محرّفة لحنا وكلمة وأبياتها مقطّعة الاوصال بتوقّفات لا محل لها وفواصل (كبريهات) ذات طابع طرابلسي وتتخللها تعشيقة على المطربة: «الله الله يا ملكة الطرب، يا متحجبة يا شهيرة». وأصل مقام الاغنية العجم عشيران الشرقي الذي يتحوّل عندها الى طبع المزموم التونسي (ويماثل تقريبا مقام الجهار كاه الشرقي بدرجته الثالثة المنقوصة) الذي يؤكده خميس الترنان (المردد الوحيد في التسجيل) بقفل مميز بعيد عن روح المقام الاصلي. نفس الشيء يمكن قوله عن أغنية (طلعت يا محلى نورها) لسيد درويش التي لم يبق فيها من الأصل سوى الطالع فجاءت كلماتها مشوهة وغنائها متعثّرا ومختل الايقاع أحيانا وأداءها فيه رخو في النطق:
على بحر النيل يا صبايا من نار الجنّة
والقطرة منّه بتشفي أمراضنا منّـــا
وتعتمد حبيبة مسيكة في أدائها على الخاصية الطرابلسية التي أدخلها النازحون من ليبيا بادماج نون اضافية الى بعض الكلمات مثل: عذّبت = عنذبت، والعشق = ونلعشق، توّة = تنوّة، وعلى بدء الغناء من النصف الثاني للصدر. وهي من خصوصيات الغناء البدوي المشترك بين القبائل الطرابلسية والتونسية المتقاربة في الموقع الجغرافي وتقوّي نبرة الايقاع في الكلمات الرخوة ذات الاشباع، علاوة على ادماج آهات لاستكمال الايقاع مثل آه منايْ وآه يا دايْ. وتبدو اللكنة اليهودية في النطق واضحة من خلال بعض الكلمات مثل: خضرة = خدرة، سبب = سبب.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24/04/2008, 13h26
الصورة الرمزية Karim Samaali
Karim Samaali Karim Samaali غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:487
 
تاريخ التسجيل: February 2006
الجنسية: تونسية
الإقامة: كند
العمر: 56
المشاركات: 142
افتراضي «حبيبة مسيكة» بين الواقع والأسطورة (3)

* بقلم الموسيقار: د. محمد القرفي

«فوجئ الأفق المسرحي بنكبة مريعة وفاجعة مؤلمة هي أفول أسطع نجم في سمائه وأبهر كوكب بعث في الفنون الجميلة روح الحياة والنمو، فشاهد العالم بمضض نجاح رواية (الفظاعة الحيوانية والوحشية الكاسرة) على مسرح الحياة الرهيب». بهذه الصرخة الرومانسية المأساوية نعى شاعر الشباب محمود بورقيبة ممثلة تونس الاولى وبطلة المسارح النابغة حبيبة مسيكة وأضاف الى ألقابها لقبا جديدا: «فنانة شمال افريقيا الوحيدة».
في الرابعة من صبيحة يوم 20 فيرفي 1930 عادت المطربة الى بيتها الواقع بـ 22 نهج دوران ـ كلاي (دفتر خانة الحالي) بعد أن أن أحيت سهرة في بيت العائلة الاسرائيلية «لومبروزو» وارتمت على الفراش منهكة من فرط التعب والسهر. وفي الثامنة صباحا أفاقت فجأة لتجد نيران اللهب تحيط بها من كل جانب وعشيقها «إيلياو ميموني» يغطيها برنسه. وحاولت الهرب لكنه كان يمنعها ويدفعها نحو الفراش. وفجأة لاذ بالفرار وفقدت كل قواها ولم تتمكن من النهوض حتى وصل رجال المطافئ.
وميموني هو ثريّ يهودي له تجارة بمدينة تستور الاندلسية متزوّج وله ابناء، ربطته بالفنانة علاقة عشق وجنس دامت خمس سنوات أنفق فيها على الغانية ماله حتى أنه ا ضطرّ يوم الحادثة الى «بيع ساعته ليسدد ثمن تذكرة عودة ابنه الى تستور» وقد تعوّد على زيارتها في بيتها دون كلفة ربما لأنه هو ا لذي اشتراه لها. وتروي صاحبة فندق بنبارون بنهج قسنطينة الذي كان يؤمه ايلياو عند قدومه الى تونس أنه غادر الفندق في السابعة ثم عاد في الثامنة النصف من صباح نفس اليوم مضطربا وقد بدت على رأسه ويديه آثار حروق، ودخل الى غرفته وأحكم اغلاق الباب.
وبدافع من الفضول تسللت صاحبة الفندق مع أحد العمال الى الغرفة المجاورة فشاهداه من ثقب الباب وهو يحاول أن يخنق نفسه بلحفته واستطاعا أن يتدخلا في الوقت المناسب لمنعه من الانتحار. لكن العاشق المخدوع نفى كل ما نُسب إليه وتوفي مُصرا على الانكار وهو ما يدعو الى التخمين بأن الحقيقة قد تكون مغايرة لما صرّحت به الغانية «فقد كان لشذوذ الطفلة يد كبيرة في موتها كما كان هو سر عظمتها وضخامة الضجة يوم موتها».
توفيت مرغريت مساء يوم 21 فيفري 1930 بعد احتضار رهيب وشيعت جنازتها بعد يومين. ونذكر أن أحد مغنيي ذلك الزمن كان «يغرّد» (ينوح) في مقام «الصبا» أغنية يقول طالعها.
حبيبة ماتت ليه قتلها ميموني حرام عليه
وجاء في احدى المجلات الفرنسية ان سكان العاصمة ظلوا زمنا يرتادون احدى دور السينما لمشاهدة شريط جنازتها والبكاء عليها. وقد استمرّ سينما تريانون Trianon لمدة طويلة يعلن عن بثه للشريط التوثيقي الذي تضمّن: «الموت وجنازة الآنسة حبيبة مسيكة ـ تكريم الجموع ـ الموكب ـ في بيت آحيّم ـ في مقبرة بورجل ـ الضحية والمتهم، إلخ...» والذي صُوّر خصيصا لحساب صاحب القاعة اليهودي سارج مواطي.
وكتب فيها عشيقها الاول الشاعر محمد السعيد الخلصي (1898 ـ 1962) مرثية مطلعها:
عشت عيش الأزهار في الجنات وتولّيت في ربيع الحياة
وصف فيها عملية إحراقها:
أحرقوا جسمك اللطيف فليت النار هبت عليك بالنسمات
بينما كنت في نعاس رغيد تستطيبين لذة الغفوات
لدغة الحر أيقظتك فألفيت لديك النيران مستعرات
فالتمست النجاة لكن فضّا حال تبّت يداه دون النجاة
لهف نفسي ما كنت أحسب ذاك القد يغدو فريسة اللهبات
إن صوت حبيبة بما فيه من عيوب فاضحة لم يكن أردأ من عدة أصوات نسائية أخرى اشتهرت في أواخر حياتها او بعدها مثل فضيلة خيتمي وشافية رشدي ورتيبة الشامية وغيرهن من مسلمات ويهوديات، باستثناء فتحية خيري التي كانت ـ دون منازع ـ سيدة الغناء العربي في تونس في النصف الاول من القرن العشرين. ولعل ما غفل عنه المؤرخون هو أن حبيبة مسيكة كانت بالخصوص راقصة مُجيدة الشيء الذي ساعدها على تسلّق الشهرة بسرعة مذهلة بالرغم من صوتها المتواضع الذي لو غنت به واحدة اليوم لضحك الناس منها ومن تفاهتها.
قد تكون نهايتها المفجعة هي التي لـمّعت صورتها وأعطتها هذه الهالة من الاعجاب والتمجيد وكأنها بطلة قصة غرام رومانسية أراد لها القدر أن يكون فراش الحب هو فراش موتها ولكن حذار من القول اعتباطا إنها نموذج المغنية التونسية أو أن أغانيها تمثل العصر الذهبي للاغنية التونسية. لقد كان الثلث الاول من القرن العشرين أردأ فترات التاريخ الغنائي في تونس جمعت نهاية حقبة فراغ وبداية نهضة محتملة. فأغلب المغنيات كن كمن يؤدي دورا بالاكراه وينتظر نهايته حتى يقبض أجر ما قدم ولا يختلفن في شيء عن نظيراتهن في مجال اللهو والمتعة وهو ما دعا المثقفين في الثلاثينات الى شن حملة شعواء قصد تنقية الجو الفني من المتطفلات اللائي يجمعن بين الرقص والغناء والتمثيل ويلبين رغبات مجتمع متخلف لا يمتلك بعد الآليات الضرورية ليفصل هذا عن ذاك.
رد مع اقتباس
رد

Tags
حبيبه مسيكه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 03h50.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd