بداية أود أن أشكر زميلي الأستاذ عادل صموئيل على شرحه الجميل.
أنا والأستاذ عادل من عمر واحد تقريبا، أي أن كلانا عاصر وعزف في الزمن الجميل وعمالقته، لكن الأستاذ عادل توقف عن المشاركة في العزف في الفرق منذ ما أسميه أنا بداية النسكة أو النكبة الموسيقية، حيث أن الموسيقى والألحان بدأت تتدهور بشكل كبير والأصوات السيئة والنشاز بدأت تغزو، لا بل وتصبح نجوما كبار. لكنني أنا استمريت في العزف والتوزيع، ولي من الأعمال الموزعة في تلفزيون العراق العشرات بل ربما المئات، لكن معظمها والتي كانت للتلفزيون العراقي تم إتلافها الآن وبعد سقوط بغداد، وما تبقى لدي منها عدد قليل جداً.
سأتكلم كوني موزعا وعازفا عزف الأعمال الرصينة مع الكبار أمثال موسيقار الأجيال وبليغ حمدي وغيرهم الكثيرين في مصر، ثم بعد ذلك في العراق ثم بعد ذلك في الأردن وقوفا في السويد حيث أعيش الآن.
حينما كنت في العراق كان الملحن حينما يطلب مني أن أوزع له عملا وغالبا ما يكون للأوركسترا فكان يعطينيي اللحن كاملا، بالمقدمة الموسيقية واللازمات الموسيقية، ولا أتدخل أنا ولا أضيف شيء على المقدمة ويكون تدخلي فقط في عملية التوزيع أي الأوركستريشن والهارموني والكونتربوينت.
كنت في العراق أوزع لكبار المغنين والملحنين أمثال الأساتذة روحي الخماش وعباس جميل وكنعان وصفي وزكي إبراهيم وغيرهم الكثير من كبار الملحنين العراقيين.
بعد ذلك انتقلت للعمل في الأردن الحبيب وكنت مدرسا في المعهد الوطني للموسيقى والأكاديمية الأردنية للموسيقى وعازفا في الأوركسترا التابعة للمعهد ورئيس الفرقة الشرقية في نفس المعهد وأعزف في التسجيلات الخاصة وأحيانا يطلب مني أن أعزف في فرقة الإذاعة الأردنية كعازف ضيف.
لم أكن أوزع أغاني فيما يدعى (السوق الموسيقية) أي للتسجيلات الخاصة في الأستوديهات الخاصة، بل كان عددا من طلابي النجباء الموهوبين جدا هم من يوزعوا الأغاني، وكانوا ولا يزالون أسماءا رنانة جدا. أما أنا فكنت أوزع أغاني للأوركسترا في عمان/ الأردن.
في عمان أيضا حينما كنت أوزع أغاني لم أكن أضيف شيئا من عندي بل فقط أكتب العمل للأوركسترا. لكن طلابي والذين هم نجوم التوزيع في الأردن كانوا يفعلون ذلك، وعادة كانت تأتيهم الأغاني بدون لا مقدمة ولا لازمات بين الغناء، كان يأتيهم فقط الغناء ملحن، وعليهم هم أن يضعوا المقدمات واللازمات للأغاني.
انتقلت للسويد وعزفت مع العديد من الأوركسترات السيمفونية والوترية السويدية وفرق أخرى متنوعة، كنت أوزع الأغاني لهذه الفرق بحيث أنني كنت أضع مقدمة من عندي ولازمات بالإضافة لتوزيع خفيف لأن عدد العازفين كانوا محدوداً وليس مثل الأوركسترا.
قبل فترة قصيرة نزل كتاب مشترك لدكتورة مصرية وهي د. ريهام توفيق وهي أستاذ مساعد من كلية التربية الموسيقية في القاهرة، ونورة البادي وهي شاعرة ومسرحية عمانية، وأنا.
الدكتورة ريهام هي من كانت تلحن الأغاني بعد أن تقوم الأستاذة نورة البادي بكتابة الكلمات، وترسل اللحن لي وأقوم أنا بتدوينه ومن ثم بتوزيعه. كان علي أن أضيف مقدمة ونهاية للأغاني (عدا الأغنية الأولى).
يجب أن تنسجم المقدمة الموسيقية مع الأغنية وأن لا تكون بعيدة عنها في الأسلوب. أي ليست دخيلة بحيث أن المستمع يشعر بالفارق.
أعتذر لأنني لن أتمكن من وضع أي أغنية من تلك الأغاني، ربما سأضع واحدة فقط بعد أن آخذ الإذن من الدكتورة ومن ناشر الكتاب.
لكنني أستطيع أن أضع هنا بعض الفيديوات من الخارج بما أنني لن أتمكن في الوقت الحاضر من وضع مرفقات.
هذه بعض الأغاني التي وزعتها في السويد
هذه أولا أغنية كردية اللحن هو للملحن الكردي وهو نفسه الذي يغني، أعطاني الأغنية ملحنة لكن اللحن كان فقط للكلمات، لذا فكل ما تسمعه غير الغناء هو من ألحاني وطبعا من توزيعي وعزفي. هذه الأغنية موجودة على اليوتيوب لكنني لم أضعها هنا لأن المغني ذهب إلى ستكوكهولم لكي يضيف صوته ويعيد المكس، لكن النتيجة أتت عكسية حيث أن صاحب الاستوديو دمر التوزيع، وكان جل اهتمامه لإبراز الآلات الإيقاعية، لذا عملت نسخة أخرى حيث أنني كنت قد أخذت صوت المغني قبل أن أقوم بتسجيل الأغنية وبعد ذلك ركبته.
في هذه الأغنية كنت محددا بوقت معين حيث أن الأغنية يجب أن لا يكون طولها أكثر من ستة دقائق (على ما أذكر) لكن المغني قال لي بأنني لو عملتها أطول قليلا فسيحاول أن يقنع المسؤولين في الإذاعة في إقليم كردستان، وخصوصا وأن معظمهم من طلابي سابقا. لاحظ أن النهاية والتي هي فيد آوت كانت سريعة، فبدأ يتوسل بي أن أجعلها أطول من ذلك، وقلت له بأنني اضطررت أن أقطعها بسبب الوقت، وحتى المقدمة الموسيقية قمت بحذف بارات عديدة لنفس السبب.
وهذه أغنية أخرى تركمانية، لم يجد الملحن مغني يستطيع أن يؤديها، الملحن اسمه ياوز علي.
نفس الشي حصل وهو أن الملحن أعطاني لكن الغناء وقمت أنا بإضافة الباقي كله، أي المقدمة واللازمات والنهاية.
اللحن الأصلي يبدأ من 0:34، إلى 0:45، وهذا الجزء الصغير أخذته من اللحن الأصلي وتستمر المقدمة إلى 0:58، يبدأ اللحن الأصلي من 1:10 إلى 2:09، وهكذا، نلاحظ أنني استخدمت في المقدمة التي عملتها واللازمات قسم من اللحن الأصلي.
هذه أغنية لنفس الملحن التركماني، لكن الملحن هنا طلب مني أن أعمل شيئا يلفت نظر السامع ولكي يعرف بأن الأغنيتين هي من ألحانه، فكان ما عملته هو أنني استخدمت نفس المقدمة وبنفس الطريقة، لكن المشكلة هي أن اللحن الأول كان ميجر وكان الميزان 4\4، بينما الثاني كان اللحن راست والإيقاع هو إيقاع الجورجينا العراقي أي 10\16، (سوف أضع دراسة كاملة عن هذا الإيقاع قريبا وبعد أن يستقر المنتدى بإذن الله).
اللحن الأصلي يبدأ من 1:04، إلى 1:56، ثم يعاد مرة أخرى، والمقدمة واللازمة من ألحاني، والعمل كله من عزفي أنا
نلاحظ أن الملحن كتب اسمي باللغة التركية أي
Ahmet Cewadi
هذه أغنية أخرى وهي من التراث الكردي، طلب مني مغني كردي أن أوزعها وفعلا فعلت ووزعتها، لكنه لم يتوفق في أن يسجلها لأسباب معينة، ما دعاني أن أضعها في موقعي في اليوتيوب.
اللحن الأصلي يبدأ من 0:51 إلى 1:45، ثم يعاد مرة ثانية من 2:03 إلى 2:30، وهكذا، أي ما تبقى هي من ألحاني، لاحظ أنني لم ألتزم بأي قاعدة بتاتا.
And here an old Iraqi song
وهذه أغنية عراقية قديمة من ألحان رضا علي، كنت قد وزعتها لفرقة كنت أعزف فيها في السويد لكنني قمت بإعادة توزيعها مرة ثانية وغيرت المقدمة الموسيقية، اللحن الأصلي يبدأ من سولو الكمان، لقد وزعتها وعزفتها في السويد وليس في العراق:
لاحظ هذا توزيعي للونجا رياض السنباطي وقد وزعتها لكي تعزف من البيانو، لقد أضفت لها مقدمة، لكن المقدمة استلهمتها من اللحن الاصلي، هذا التوزيع بعد أن ينشر قريبا بإذن الله سيكون من ضمن منهاج قسم البيانو في كلية التربية الموسيقية في القاهرة، مع أربع أعمال أخرى سأفصح عنها في حينها:
وهذه أغنية للراحل الكبير صالح الكويتي وزعتها وأنا في السويد، لاحظ أنني أتنقل في المقدمة بين المقامات بسرعة كبيرة وبعيدا عن السلم الأصلي للأغنية، واللحن الأصلي يبدأ من سولو الكمان:
وهذه أغنية قديمة جدا من ألحان الراحل الكبير الأستاذ روحي الخماش، طبعا موسيقي كبير مثل روحي الخماش يعطيني الأغنية كاملة ومدونة أيضا، أعتذر لأن التسجيل قديم وغير واضح: