رد: .:.. أوفيليـــا ..::..
سريالية ممخضة بفوضى عقلية ، ولكن حذار فان هذه التهاويم السريالية قمينة بأن تحدث فجوات دلالية شاسعة اذ لم يكن السارد ذا ألمحية فى مد خيط الوصل ما بين المتلقى والفكرة الجوهرية للنص . لذا فانه لن يكتمل الا بفهم المتلقى لمعانيه ، وبالتالى فان هذه السريالية يجب أن ترجع الى مدلول يتفق عليه كل من يفهم السريالية المعقلنة والمننة والمنطق المطلق والا أضحت فلسفة فارغة .. بلا معنى .. ومثل هذه النصوص ـ الذاتية ـ الموغلة فى متاهات من الصوفية وطوايا النفوس الانسانية والتى غالبا ما تحتاج الى قارئ يقرأ بحواسه الخمس ليكن لديه استعداد طيب للتلقي ؛ والا كما أسلفت الذكر غدا النص عنده ضربا من العبث ، ولكن الفنان وحده من يستطيع أن يرى الأشياء بحواس مضاعفة *، ونصك صريح معلن من ناحية الحواس ، ضبابي مبهم من ناحية الفكرة ، لذا فهو يحتاج الى ناقد يفطن الى النظرة السسيولوجية والسيكولوجية على السواء كى يستطيع أن يبحث ويفحث ، يحلل ويؤول ، ويفحص ويمحص ؛ ليكتشف قيمة النص وعبقريته المقبورة فى نعش من امحال العقول وخواء الفكر وجدباء التأمل لدى القراء على قلتهم ، فالنص بدا لي محاقا بهالة من التعاويذ السحرية التى تحتاج الى شفرة كى أفك تلك الرموز الفنتازية التى يفقهها القليلون .. فكم أزرى النقد بشوامخ أدبية عاتية جديرة بمقارعة الخناديد الجهابذة من أساطين الأدب . وأحسب أن نصك من زمرة هذه النصوص .. لأن عيوب نصك من محاسنه .
أحمد عبدالعال رشيدي
|