للحزن بهاء بهرتني أضواءه بقصتك
واقعيتها تسللت في أعماقي
فـ جاءتني حروفها مغلفة بالشجن
لـ تنوح معانيها على لحن حزين
(( يا سيدي ))
نعيش حياتنا مهرولين بشوارع العمر ذات الاتجاه الواحد
نلهث لمحاولة تحقيق ما تربو إليه نفوسنا
و خلال مشوار العمر نقابل ما يسعدنا و نجد ما يؤلمنا
لكن .. ما أكثر ما نفقده
( ياااه زمن جميل ؛ مضى و مضيت على إثره )
تلك كلمات بطلنا و هو على علم بمضي الزمن الجميل
و على دراية كاملة بأنه مضى معه
فـ لماذا يهين نفسه مع الأوغاد ؟
هو يعلم جيداً بأن حال الفن انحدر مع انحدار متلقيه
و لذلك تجمد عند الزمن الجميل و عاش وحيداً بعد أن فقد زوجته و ابنته و لم يتبقى له سوى الصداقة الوفية مع العود
بطل قصتنا أعتنق الفن
و من يعتنق الفن لا يستطيع أن يقدم سوى فن
و الفن لا يقدم للأوغاد
فـ ليكتفي بارتداء ثوب العزف لينال استحسان متلقيه
**********
(( أستاذ عـلاء ))
أحيي فيك الكاتب الذي اقتنص لنا هذا المشهد و قام بصياغته على هذا النحو الرائع السلس المُحمل بالمعاني العميقة
سلاسة السرد هيأت لي الغوص ببحر كلماتك
فلمست ما تحتويه من درر
و استوقفتني لألئ المعاني
استمتعت بالقصة و الردود
و في انتظار جديدك دوماً
دُمت و دام إبداعك