* : صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 13h41 - التاريخ: 29/10/2025)           »          أغاني منوعة بأصوات لبنانية (الكاتـب : esb_a - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h57 - التاريخ: 29/10/2025)           »          المغمورون من شعراء الجاهلية (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 07h41 - التاريخ: 29/10/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 07h23 - التاريخ: 29/10/2025)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 07h13 - التاريخ: 29/10/2025)           »          الثنائي الغنائي بهية وياسين (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 07h11 - التاريخ: 29/10/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 05h24 - التاريخ: 29/10/2025)           »          الفنان سامي كمال (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : علوي الكاف - - الوقت: 00h51 - التاريخ: 29/10/2025)           »          سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 23h19 - التاريخ: 28/10/2025)           »          أميرة سالم (الكاتـب : طارق مكاوي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h30 - التاريخ: 28/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > دعوة موسيقية على أغنية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 29/03/2009, 03h36
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها مشاهدة المشاركة






إلى الإخوة و الأخوات في عائلة سماعي



إلى محبي الشعر و الموسيقى



أهديكم



قصيـدة متفـردة قـام بنسـج خيوطهـا الشاعـر نــزار قبـاني



لحن متميز قام بغزله عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب



أدعوكم لا لاستماعها فقط ،، بل
لتأملها



فهي من أروع ما كتب نزار



و ليتني أعلم سر اللحظة التي نسج فيها تلك القصيدة



ليتني أتذوق طعم الإحساس الذي تملك وجدانه أثناءهـا



إليكم كلمات القصيدة ،، و إن لاقت القبول لديكم



سأعود و نتحدث عن انطباعاتنا تجاهها




*** . ماذا أقـــول له . ***









إنطباعات

ماذا أقولُ له


( 1 )

أقولُ لكم ،،

كانت في شِارِعِنا بنتٌ إسمها " أزهار " ،،
يحِبّها الصِبية و الشباب و الكهول ،،،
و أحبها ،،

و أسألهم : ما أزهار ؟! ،،
يقول أحدهم : هي الأنضرُ بين البنات ،، خـُلِقـَت في طقوسٍ ربانيّة
لا ندري عنها شيئا

يقول آخر : هي صوت آهةِ قلبي المُحرِقة ،،

و ثالث : هي روحٌ مؤنثة ، و لو هَبّت عليها نسمة ٌ ، لطارَت
إلى حيث لا نراها ،،

و رابع : هي شيطانٌ في هيئةِ مَلاكٍ ، فلا تقترب كثيراً ، كى لا تحترقَ وَجداً مثلي

و خامس : هي اختبارٌ لا ينجو منه كل من رآها ،، و الجنة تفتح أبوابها ، لمن لم يُغوَ بها،،، كلنا في النار

و سادس : هي تلك " اللـُحَيظة ُ " التي تسبقُ قرار الإنتحار ، لمن حُرِم منها

و لكن أحكمهم ، هو من أخبرني : أزهار ،، هي أزهار !


و ماذا أقولُ له ،، هي " ماذا أقولُ له "

فحسابات " النقد " الشعرية ، و الموسيقية ، و الأدائية ،
هى تشريحٌ لفـَراشةٍ ، تقرر بترها إلى ثلاثة أجزاء ،،

لكني لا ألمحُ ثلاثة مُرَكـَّباتٍ للجَمال ، في " ماذا أقول له "
بل امتزاجاً عضوياً ، و وحدة شعورية ، يصعب تفكيكها ،،

ماذا أقول له ، مثل " أزهار " نراها من زوايا عديدة ،،
و لكنها تتركُ في فضاء الروح ، جرحاً لا يندمل !


و بعد ،،
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #2  
قديم 29/03/2009, 03h42
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

( 2 )


يا عيون المَها ،،


ما أروعَ ما تختارين ،،
و ما أوجعه في ذات الوقت

ماذا أقولُ له ،،
تشبه وشماً لا يمّحي ،
على حائطِ أيامي ،،

فواللهِ ، ما سمعتها مَرّة ً ،
إلا و جعلتني مِنديلاً لدموعها ،
أو وسادةً لانكفاءةِ رأسِها

صَعبٌ ،،
أن نصفَ بالكلماتِ ، رائحة زهرة

صَعبٌ ،،
أن نتذوقَ طعمَ الألمِ بالمعاني

فإذا سأل أحدهم :
ما مذاقُ الوحدة ؟ ، فكيف نـُجيب ؟!
و إذا سأل أحدهم :
ما ملمسُ العشق ؟ ، فكيف نجيب ؟!

و إذا سألني أحدهم :
ما الذي يعتصر قلبك كبرتقالة ،
في قبضةِ ظلامٍ وجودي ،،
و كيف تمتليءُ سلة روحك ،
بكل هذه الزنابق السوداء ،
كلما " اغتالتكَ " ماذا أقولُ له ،

من أولِ مقدمتها الموسيقية ،
و حتى " بقايا من بقاياهُ " ؟!

فليس عِندي " ما أقول " ،
بقدرِ ما يكونُ عِندي " ما أشعُر "

وعاءُ " المشاعر "
أكبر من وعاء الشِعر ، و الموسيقى ، و الطرب ،،

و رائعة مثل " ماذا أقول له " ،
قد تفجر بركاناً شعورياً ،
و لكنه ليس البركان ،،
أو قد تشيرُ إلى أَلـَمٍ فائِرٍ ،
و لكنه ليس الألم !


" المقدمة الموسيقية " ،
تنِزُّ أنيناً ،
و لو تُرجِمَت إلى كلمات ،
فهي تشبه ألماً و شكوى تتكررُ ليلة ً بعدَ ليلة ،،

إنه ألمٌ يبدأُ مِن ذروتِه ،
و احتراقٌ لا يأتي تدريجياً ،
و عذابٌ " نضجت " ملامحه ،
و تم استقراره في الوجدان

نزاعٌ بين شقاءٍ يائِس ،
و عِشق ٍ لا رَادَّ لسطوته ،،

صراع بين قرارين :
إنفصالٌ نهائي ، أو استسلامٌ نهائي ،،،

ثم يأتي ، في خفوتٍ شاحب ،
هذا التساؤل المتحيّر:

ماذا أقولُ له ،،، ؟!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #3  
قديم 29/03/2009, 03h52
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

( 3 )



" يهجرها " ، و هي تعشقه ،،
و بين هجره و عشقها ، يتنازعها نقيضان :
كبرياؤها ، و استسلامها ،، قوتها ، و ضعفها ،،
إنها تتساءَل : ماذا أقول له ، لو ...
و القصيدة ، تخرج من رَحِم هذا الصراع :

قرارٌ " حائرٌ و مستغيث " : غداً ، إذا جاء أعطيه رسائله ،،

و لنتأمل ، كيف قيلت " إذا جاء أعطيه رسائِله " ،
أليس صراخاً مُعَذَّباً ، و استغاثة ً منه ، به ؟!

ثم تلك الحسرة ، في : و نطعم النارَ أحلى ما كتبناه !


حبيبتي ! هل أنا حقاً حبيبته ؟!

سؤال استنكاريٌ ، لكنه لا يحسم إجابة ً بعينها في صراعها النفسي ،،
هي تودُّ لو ارتاحت لقرار عقلي ،، و لكنها تعود بذاكرتها إلى " رموزه " التي تركت أثرها و علاماتِها في الوجدان ، و لم تبرحه لحظة :

" ربـّاهُ ، أشياؤه الصغرى تعذبني ... فكيف أنجو من الأشياءِ ، رَبــّاهُ "

نزار ، شاعرٌ ، لا يترك شهوة نيران خيال المُتلقي ، بلا حطب !
فـ " أشياؤه الصغرى " مادية محسوسة :

هنا جريدته في الركنِ .... هنا كتابٌ .... على المقاعد بعضٌ من سجائِرِه ... و في الزوايا ، بقايا من بقاياهُ

كيف قيلت " شجَناً و شجوناً " ؟! ..

كيف جَسَّد " عَبد الوهاب " هذه الحيرة و هذا العذاب ،
بين " رَبـّاهُ " التي تختم بها تأملاتِها ، فيما يشبه " الإستنجاد " بالله من هذا العذاب الذي يفترسها بلا رحمة ، و بين " هنا جريدته "
نلاحظ مع " هنا جريدته " ، شعوراً يتـَّقدُ رويداً رويداً ، يشبه بزوغَ شمسٍ أو فـَوَرانَ جـِعة !

هذا تصاعد " كريشندو " ، أهاجَ وجدانها ، و استنفـَرَهُ :
" أشياؤه الصغرى و الكبرى " ،فرفعها إلى ذروة الشعور ،،
....

لنتأمل هذا الفاصل الأدائي ، الذي لا تتخلله موسيقى ، بين : ربــَاهُ " الثانية " / هنا جريدته !

الراصدُ لهذا الفاصل ، يستطيع أن يتعرفَ بسهولةٍ ، على كيفية اهتزاز الشعور الذي يسبق طفرة َ/ طوفان البكاء ، فيما يشبه الإنهيار

و استشعروا ، ما تقوله " الكمانات " مواكبة ً لهذا التذكر الشديد الحساسية ، بالضبط بعد : " كنا قرأناهُ "

.....

ليس انهياراً و حسب ، بل استسلامٌ لا إراديٌ لمشيئة " العِشق " :

ما لي أحدق في المرآةِ ، أسألها .. بأىّ ثوب ٍ من الأثوابِ ألقاهُ

....

و يأتي هذا البيت ، الذي يغردُ في سِربٍ وحده :

الحب في الأرض بعض من تخيلنا .. لو لم نجده عليها ، لاخترعناهُ


هذا البيت " الحِكمة " ، يطفو على سطحِ المأساة ، مأساة الحيرة و التساؤلات و الصراع ، ليحسم القرار ، و يحتضن انفعالاتِ القصيدة جميعها ، فكل تلك المشاعر الحائرة ، يظللها هذا المفهوم " القـَطعي " ، و الذي لا يحتملُ تأويلاً

ثم تـُحسَمُ هذه البلبلةِ و الحيرة ، بحكمةٍ أخري ، في تساؤل ٍ استنكاري، لا يحتمل سوى الإجابةِ ب " لا " :

هل يملك النهرُ ، تغييراً لمجراهُ ؟!

فالحب ، حتمية بشرية ،، و لو لم يكن وجوده متحققاً بالفِطرةِ ، لأوجدناهُ " اختراعاً " !

و الحب ، قـَدَرٌ لا يخضع لإرادة الإنسان !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #4  
قديم 29/03/2009, 03h59
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

( 4 )



" ملامح " ..


ـ القصيدة " 16 بيتاً " ، نِصفها ، جاء في صيغة استفهامية تنوَّعَت بين : ( ماذا ، كيف ، هل ، ألم ، أما ،،، ) ، بما يؤكد تلك الحيرة التي تنتاب الحبيبة

ـ القصيدة ، تشير " دون مباشرة " ، إلى العلاقة " الحميمة " التي تشبه " الإنصهار " بين العاشقـَين :

( أصابعه تلملم الليل عن شعري / تناما على خصري ذراعاهُ / كتابٌ معاً كنا قرأناهُ ،،، )

ـ القصيدة متخمة بالتشبيهات البليغة " الإستعارة " ،، و هي ساحة نزار التي لا يدانِبه فيها شاعر :

( يلملم الليلَ عن شعري / تناما ... ذراعاهُ / نطعم النار / ... تـَمُت .. ذكراهُ / كؤوس الحب / المرآةِ أسألها / بالجفنِ سُكناهُ ،،، )

ـ يتميز نزار ، بصوره الحِسية ، و تشبيهاته القابلة للمس ، و تفادي " المُجَرّدات " التي تفضي بخيال المتلقي إلى " لا شييء " ،،
و نلاحظ معاً الألفاظ الحِسّية " :

( أصابع / شَعر / مقعد / خصر / ذراع / رسائل / كؤوس / جريدة / كتاب / سجائر / مرآة / ثوب ،،، )



ـ القصيدة على بحر " البسيط " ، و هو نفس بحر قصيدة " متى ستعرف " ، لنفس الثلاثي " نزار / عبد الوهاب / نجاة " ، و لكلٍ من القصيدتين ، نكهتها المختلفة

ـ لست أدري ، لماذا تحظى " أيظن " ، أخت " ماذا أقول له " بشهرةٍ أوسَع ، برغم تفوق الثانية ، بكلِّ المقاييس !



ـ بين وَعي ٍ بنائي ٍشديد اليقظة ، و لا وعي ٍإنفعاليٍ شديد الحساسيةِ ، يكمُنُ نـِزار



__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #5  
قديم 29/03/2009, 07h52
الصورة الرمزية فؤاد
فؤاد فؤاد غير متصل  
أبو قلب طيب
رقم العضوية:116181
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: عربي
الإقامة: أرض العرب
المشاركات: 770
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

صوت نجاة جميل وكلمات جميله
ولحن ضعيف جداً
ألف شكرا لعيون المها
__________________


طير يا حمام
الدوح
وروح
لروح
الروح

  #6  
قديم 29/03/2009, 10h27
الصورة الرمزية سيادة الرئيس
سيادة الرئيس سيادة الرئيس غير متصل  
مشرفدار
رقم العضوية:11
 
تاريخ التسجيل: October 2005
الجنسية: المصرية
الإقامة: مصر - الإمارات
المشاركات: 1,720
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

لن يخفى على العارف به و من الوهلة الأولى عند سماع المقدمة الموسيقية كيف سوف تكون خطته في التعامل مع هذا الكم الهائل من ( علامات الإستفهام الموسيقية ) التي سوف يستخدمها للتعامل مع هذا النص

و عندما أقول كيف سوف تكون خطته فهذا ليس معناه أني أتوقع ( نغمه ) فحاشاني أن أتوقع نغمة واحده للأستاذ

إختياره لمقام الكرد يؤكد تبييت النية للتحويل الرشيق غير المعقد

و الأهم من التحويلات المقامية شئ يجب أن أقدم له :

القفلة النصفية و القفلة التامة

القفلة النصفية ببساطة يكون ركوزها ليس على أساس المقام و هذا يعطي شعورا إما بعدم ركوز أو سؤال

القفلة التامة و من إسمها طبعا تكون على أساس السلم و تعطي إحساس بالركوز أو إجابة على سؤال

و على هذا الأساس تعامل مع كم التسائل الكبير في النص حتى في المقدمة الموسيقية و التي توحي من أولها أن بداية الغناء سوف تكون ( بدون إيقاع ) كيف غير ذلك و ( أول القصيدة ماذا ) التي يجب أن تنفلت من أي إيقاع حتى إذا أكد التساؤل يرى كيف يعود إلى ( توقيع ما يمكن توقيعه ) وسط هذا الكم من ( ماذا و كيف و هل ) و أسئلة أخرى دون ( أدوات إستفهام )

حبيبتي ! هـل أنـا حقَّــاً حبيبتُــهُ ؟
و هل أُصَدِّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟

( حبيبتي ) وبحساب ( عروضها الموسيقي ) هناك ( ضغط قوي ) بدئا من حرف التاء تقويه الياء فلابد ( وهابيا ) بدخول إيقاع و كان من الممكن دخول الإيقاع على حرف الحاء لكنه آثر أن يدخله ( متأخرا ) ليصنع ( تشويق )

و لا مانع أيضا من لمس غير ( الكرد ) الذي بقى معنا حتى ( حبيبتي ) و أيضا أساس جديد من الدرجة الرابعة للكرد للبدأ في إظهار ( لمعان ) صوت نجاة و أيضا ليغلب ب ( نغمه ) نجومية كلمات نزار و يعطي مساحة ( تطريبية ) هو عالم بكفائة مؤديها

و لكي يتم ذلك يجب من ( الإعادات ) فكل الإعادات السابقة كانت من أجل ( جمال الكلمات ) لكن من هنا

( وسع شويه .. أنا ساكت م الصبح و عمال أشرح في كلام نزار )

لكنه لم ينسى في غمار تطريبه التركيز على مواطن الجمال في الكلمات فزاد من تبادل ( القرارات و الجوابات ) و لاحظ تصفيق المستمع الفاهم حتى في الإعادات

رَبَّاهٌ

بكل تأكيد عوده مرة أخرى إلى ( فلتان اللحن ) مع البقاء على الطبقة الجديدة ( منا طلعت و مش نازل إلا قبل القفلة بشوية ) و تكرار ( رَبَّاهٌ ) واضح لماذا

لترجعه ( جـريدتُهُ ) إلى توقيع النغم مرة أخرى و إظهار فنونه التطريبية و ما أجمل الوقفة اللطيفة على ( معــاً ) من ( هُنا كتابٌ معــاً .... كنَّا قرأنــاهُ )

ثم يعود للزمه موسيقية بعدها و لأول مرة يشن هجوما و على قاف ( المَقَاعدِ ) يأتي بمسافة ( الثلاثة أرباع ) ليزيد من زخم التطريب ليس هذا فقط

لكنه فعل شئ في منتهى الصعوبة و أدته هى بكل إقتدار و هو جعل النغمة ( ثلاثة أرباع ) في بعض المواضع و الرجوع بها ( طبيعيا ) مرة أخرى ( و أنا ماعرفش ده فرد عضلات تطريبية منها و لا منه ) فتلك النغمة بقائها ( طبيعية ) لن يؤثر و أنا أطلب منكم الرجوع لهذا المكان و بعد سماعه حاول شرح شعورك به و سحر هذه المسافة و جمال الإعادات و تغيير أسلوب التطريب فيها

و لكي يكمل فعلته و يظهر براعة المؤدي

مالي أُحَدِّق في المراّة .... أسْألُها

يرجع ليأكد ( طبيعية ) النغمة على طول الشطر ليرجع بك إلى شروحاته النصية

لكن الرجوع مرة أخرى إلى ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ( أنا أراهن إن الإعاده دي من عندها عشان ترجع و تشعنن الناس لسحر قوالتها و تطريبها العالي )

و بالطبع تنجح في ذلك لتقف الفرقة بأمر تصفيق المستمع الفاهم و ( على الطريقة الكلثومية ) و تعيد اللازمة التي تسبق ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ليكون هذا الكوبلية ( الماستر سين ) للعمل

أأدَّعـي أنني أصبحتُ أكرهُـــــــهُ ؟
و كيفَ أكرهُ من في الجفن سُكْنَاهُ ؟

لو سألني أستاذي في اللغة العربية : ما نوع الإستفهام هنا
سأجيبه ( إسمعها بلحن عبد الوهاب )

ما هذا : الشطر الأول ( موقع ) و الثاني ( فالت ) و ببراعة عالية في ( زُخنيقه )

لكن العودة مرة أخرى إلى ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ليس منها هذه المرة و لكن هذه هى ( الهندسة الوهابية ) و بالطبع للعودة للزمة الكوبلية و طبعا هى تودعها بالإعادات

ليرجع في نهاية اللزمة إلى ( فلتان الإيقاع ) ممهدا إلى أداء هو الآخر ( فالت ) لكن سرعان ما تعيده ( أُحِبُّهُ ) إلى التوقيع مرة أخرى و لكن ليس كثيرا ليعود إلى ( الفالت )

ليبدأ ( و كعادته مع القصائد ) في ( قفلاته المطوله ) و التي لا يباريه فيها إلا ( السنباطي ) التي تعمد إلى إشعارك بقرب القفلة رغم بعدها لينهي ( الليلة )

بكل ( خبث وهابي ) يعيد ( إنِّي ) و يضع لحن لقفلته أنا أظن أنه كان يسمع تداخل تصفيق الجمهور و هو يضعه على عوده

عبد الوهاب يا جماعة
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ
  #7  
قديم 29/03/2009, 11h13
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: April 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 70
المشاركات: 2,483
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

ماذا أقول له .. ماذا أقول لكم بعد الأستاذ صلاح علام ..

من حُسن حظى .. أننا نتكلم عن عبد الوهاب .. لأن الكلام عن الأستاذ .. فيه جديد دائماً .. فيه المزيد والمزيد ..

إنه عبد الوهاب الذى نظل نجرى ونلهث وراءه فى إنتقالاته المقامية السريعة .. التى ربما لا تتعدى نغمتان أو ثلاث على الأكثر ..

سيبكم من الكلام ده .. مش عارف إنتم لاحظتم هذه الملاحظة معى أم لا ..

إن هذا الثالوث ( نزار وعبد الوهاب ونجاة ) .. كرروا هذه الفكرة أكثر من مرة ..

الفتاة المحبة .. التى تتدعى أنها تكره المحبوب .. والواقع غير ذلك بالمرة .. ثم أخيراً تلبى نداء قلبها .. يعنى بالبلدى تطلع عيلة .. وتعمل أرنب .. وتعود لأحضان المحبوب ..

هذه القصة تكررت فى ( أيظن , ماذا أقول له .. وحتى فى أخر أعمالهم ( أسألك الرحيلا .. ) .. نفس القصة مع إختلاف التفاصيل .. هل هى صدفة ؟ .. أم أن اللعبة أعجبت نجاة .. فأرادت أن تكررها .. ولا تفوت الفرصة للتعاون مع نزار وعبد الوهاب ..

لن أسترسل فى شرح الإنتقالات المقامية أو الخطة اللحنية التى وضعها عبد الوهاب .. فأخى الغالى صلاح علام .. قال ما كنت أريد قوله وزيادة ..

ملاحظة وهمسة فى أذن عم صلاح ..

لاحظ ياعم صلاح الجملة الموسيقية التى تسبق ( رباه رباه ) الجملة الهابطة ( صول مى رى دو ) وكلها نوار ..

نفس الجملة إستعملها عبد الوهاب فى مقدمة ( أسألك الرحيلا ) .. هل هى صدفة أيضاً ؟ .. أنا شخصياً لا أعتقد أنها صدفة .. لأن عبد الوهاب مش بتاع صُدف .. ده راجل بيشتغل حسب خطة موضوعة ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


  #8  
قديم 02/04/2009, 18h17
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيادة الرئيس مشاهدة المشاركة
لن يخفى على العارف به و من الوهلة الأولى عند سماع المقدمة الموسيقية كيف سوف تكون خطته في التعامل مع هذا الكم الهائل من ( علامات الإستفهام الموسيقية ) التي سوف يستخدمها للتعامل مع هذا النص

و عندما أقول كيف سوف تكون خطته فهذا ليس معناه أني أتوقع ( نغمه ) فحاشاني أن أتوقع نغمة واحده للأستاذ

عبد الوهاب يا جماعة
سيادة رئيس دولة الإبداع الموسيقي

صاحب المقام الرفيع

((( صــلاح عــلام )))


أشكر لك تفضلك و تكرمك لمنحنا بعض وقتك الثمين في تحليل تلك القصيدة الرائعة كلمات و ألحان و أداء
و كما قال شاعرنا كمال عبد الرحمن فهي لا تتجزأ


يا أستاذي غمرتني بفيض كرمك بهذا التحليل الموسيقيى الرائع لهذا اللحن فأخذتني لخباياه و أسراره


لا أدعي معرفتي بالمقامات الموسيقية فأنا مجرد متذوقة
لكن مع تحليلك و ما يحمله من عمق و بنفس الوقت بساطة و سلاسة في الشرح و جدتني أتتبع اللحن معك
خطوت معك فوق الكلمات و حاولت تلمس المقامات

و زاد انبهاري بما فعله الموسيقار محمد عبد الوهاب بتلك القصيدة
فـ هكذا كان يلحن و يهتم بكل التفاصيل
هكذا كان يبدع و يعيد و يتوقف و يكمل
و لذلك سيقى و سيظل خالداً في عالم الموسيقى و الطرب


يا أستاذ صلاح أين ملحنين الجيل الحالي من تلك الألحان
ألم يتعلموا مِنْ مَنْ سبقوهم من عباقرة الموسيقى على سبيل المثال لا الحصر


الموسيقار رياض السنباطي
الموسيقار محمد عبد الوهاب
الموسيقار بليغ حمدي

هؤلاء أمتعونا بألحانهم الخالدة بعمق وجداننا
و ستظل خالدة بوجدان من يسكنه الإحساس العالي ويتقن التذوق

و في النهاية لا يسعني إلا أن أشكرك جزيل الشكر يا أستاذي على مجهودك الكبير هنا

و لك كل تحياتي
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
  #9  
قديم 02/04/2009, 17h59
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد عبد الحميد مشاهدة المشاركة
صوت نجاة جميل وكلمات جميله
ولحن ضعيف جداً
ألف شكرا لعيون المها
الأستاذ الفاضل صاحب القلب الطيب و الروح النقية

((( فـؤاد عبد الحميد )))


الكلمات تم نسجها بإبداع
و اللحن تم غزله بعبقرية
و جاء صوت نجاة و أدائها العالي ليحتوي الكلمات و اللحن و يحتوينا معهم

أتمنى أن تتفضل بقراءة تحليل سيادة الرئيس و أكيد سيتغير رأيك في اللحن

شكراً لك و لمرورك العطر بالموضوع

لك تحياتي
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
  #10  
قديم 29/03/2009, 11h47
الصورة الرمزية سيادة الرئيس
سيادة الرئيس سيادة الرئيس غير متصل  
مشرفدار
رقم العضوية:11
 
تاريخ التسجيل: October 2005
الجنسية: المصرية
الإقامة: مصر - الإمارات
المشاركات: 1,720
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..


يا عم كمال منا حاولت أقتبس ما نفعش يبقى مش مقتبس

إيه الحلاويات دي و إيه الطعامه دي

أنا حاسس إن بسبب عمايل نزار الوحشه ف الدنيا ماقراش التعليق ده

__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 13h53.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd