الماجــدة القديرة والزميلة الغالية
(( تُقى المُرســـى ))
مساؤكِ بلون الزنبق وعطر الياسمين
تُصاحبُنا ألآمنا فى الكثير من الآوقات .. نتخبط بين الحزن والآلم،،
ننتظر شّمسَ النهار .. ويصبرنا الآمــل،،
حرفكِ النقىّ كحباتِ المطر تَروى السطور..ونَزف من الواقع رآيته يَنهمر،،
دائماً ما أجد فى قصائدك حزن وآلم يُخيمُ على مُفرداتكِ!؟
كلماتكِ كشفت عن جرح أرهقه النزف وخشيتِ أن يُدار أو حتى يختفى،،
ولو كان ما تحتويه السطور إبداعاً فليذهب ويعُودُ بأحْلامِنا المُمْكِنة !
هذه ومضات صغيرة لمستها وانا أتجول بين سطور قصيدك فاسمحى لى بتسليط الضوء عليها لنرى جمالاً موسيقياً توشية القصيدة بِها ...
ومنها أولاً
تعُودُ العصَافيرُ للصَّدرِ
بعدَ اتقاءِ النَّدَى
سَاكِنةً
تعُودُ لكيْ
تسْتَحِمَّ بماءِ العيونِ
تربِّي صِغارَ الهَوَى
نجد هُنا تكرار فى كلمة تعُودُ والتكرار هو ظاهرة عامة يحبها الكثير من الشعراء لآنها تخدمه بالفعل وتُزيين قصائدة أيما تزيين وقدإستخدمتها تُقى المُرسى هُنا لتُعبر عن معنى الشجن والأسى الذى لائم النص ووافق غرضه.. وهو حرص من الشاعرة ملحوظ..فكان ذلك التتابع البديع من جماليات الآبيات السابقة ..
أيضاً فى هذه الآبيات :
فهلْ للبلادِ طقوسٌ تُرَمِّمُ وجْهَ النَّهَارِ
تبلّلُ أروَاحَنا اللّينَة ؟!
وتمْسَحُ دَمْعتَنَا المُزْمِنة !
وهلْ للجداولِ أنْ تسْتَعيدَ
اخضراراً مَضَى
في ذبُولٍ
طوَتْهُ رَحَى قَسْوةٍ خَائنة ؟!
فى الآبيات السابقة سوف نجد إستفهامْ مُتكرر باكِىّ النّبرة، مٌتحسر الدلالة يحمل الإستهجانْ والإستنكار المرير،
فلا عجب أن تلجأ إليه شاعرتنا لتؤكد هذا المعنى الحزينْ،،
دمتِ بصفاء قلبكِ ( تُقـــى )
ودَام خير مِدادكِ النبيل،،
وافـــر التحية..
