ادري الان انك لست في دمنهور ولكن
تراسلنا من غزة بقلب وقلم جريح
واحسب انك لا تكتب قصيدة
بل تبكي دما
لا استطيع ان احييك علي مشاعرك
ولا علي طلقات قصيدتك التي خطت
بكريات دمك وسط هذا الهول والعذاب
فهل احييك علي بكائـك
هل احييك علي صرخاتك
هل احييك علي عذابك
لكني ارثيك استاذي القدير
وارثي نفسي واهلي ووطني
ارثي كل نبت سيخترق طمي كل ارض عربية
واقول له لا تنبت ارجوك
لكني سأحييك استاذي الذي كنت اعتبرك
حضنا لي يقيني من عذاب عروبيتي
فاذا اري الحضن ينزف دماءا
نعم احييك علي جوابك لنبوءة
نجيب سرور
في قصيدته (قليلة الادب) اميات
عندما قال
بكرة نشوفكم زي النسا بتحيض
وها نحن قد حيينا حتي رئينا ما رصدته واطلقته
بندقية قصائدك
عِشـنا و شـُـفنا وَطـن
فيه الرجال بـِتحيـض
ولا عزاء لمن يحيض
وأخيرا
ابكي واصرخ وازعق يا سمعجي
لتنفس عن هذا العذاب الذي يملئ
قلوبنا
ابكي لنا
واصرخ لنا
ربما يتوقف حياضنا
أخي و صديقي الحبيب عمرو بك ( التوحفجي )
كعادتك ،، تكتبُ ( مِن قلبكَ و جوارحك ) ،،
يا أخي ،، راحة كبيرة و إنجازٌ ( إنساني ) أن يخرجَ الكلامُ ( من الوجدان ) ،، و لا يخضعُ لحسابات ( الحَنـْتـَفة و الرصانة الشكلية و التـَّقـَعُّر ) ،،
أشكرُ وجدانك الذي يشاطرني ربوةً ( سِرِّيَّة ً ) صادقة ً نقية شفيفة ، إحتفظتُ بها لنفسي ، بعيداً عن حالاتي ( الزيفية ) الأخرى ، التي أمارسها أحياناً ، مِن باب : الحفاظ على النوع
و ارْثِـنـِـي ،، إرثِ نفسَك و ارثِني ،، فالبكاء و العذاب و الصرخات ، هو ( المُتاح ) ،،
و لولا يقيننا أن ( الألمَ ) نبتٌ سيتحول ( يوماً ما ) إلى أشجار ،، لما عِشنا ( وطنيتنا و عروبتنا ) على طريقتنا ( الخاصة ) ،،
لقد فاجئتني بمقولة سرور ، و التي يتوقع فيها ( حيض الرجال ) مستقبلاً ،، و هاهو يتحقق ( بجدارة ) ،، فما نحن فيه ، بعد أربعين سنة من نجيب سرور ،، هو أسوأ و أضل سبيلا ،،
أحيي ( كلماتي ) لا مِن باب ( الذاتية ) التي أتفاداها كـَسُمّ ٍ في عَسل ،، و لكن لأنها أثارت إنفعالاتِكَ تلك ،، و ما أصدقها