أعتذر أولاً عن تأخري في تلبية دعوتِكِ الكريمة ، لتناول قصتِك ،، فهو كرمٌ منكِ أن تتوسمي في تعليقي ثـَمَّ أهمية ،،
و الأهَمُّ هنا ، هو انطلاقُ الكتابات الأدبية النسائية في ملتقى الأدباء بالمنتدى ، بهذا الزخم الجاذب ، و هذا الإنطلاق الذي يشبهُ تحليق سِربٍ من طيور ِ البلاشون الرقيقة ، فوق جزيرةِ ( الرجال ) الخشنة ، بصخورِها الحادة و أمواجها المحتدمةِ العنيفة ،،،
فمَرحَى
و يبدو أن مَن سبقوني بقطفِ تفاحات شجرة خيالِك ( روز و الخاتم الفيروز ) ، لم يتركوا لي تفاحةً واحدة ، فقد تطرقوا تقريباً لكل جوانب القصة بالتعليق ( شكلاً و مضموناً ) ،، لذا سأكتفي بالمكوث قليلاً تحت الأغصان ،،،
ـ تلك هى ( مِن أوّل السطر ) أم روزا ،، طفلة صغيرة ،، يتيمة ،، مرتحلة بين بيوتٍ عِدّة ،، لا تستقر ،، محاطة بجفاء و حنان كاذب ،،
تلا هذا الشقاء ، زواجٌ في سن مبكرة لم يدع لها وقتاً لممارسة ( بقايا طفولتها ) المنسحقة ،،
ثم تتحولُ ( في نقلة دراماتيكية ) إلى زوجة قوية و مثابرة و ذات شهامة ، تقف بجوار محنة زوجها ، فتبيع ذهبها لأجل تجارته
ـ هذه المقدمة ، تشبه ( مقدمات الفصل الأول ) في الروايات الإجتماعية الطويلة ، و لا تناسب القصص القصيرة التي لا تحتملُ إسهاباً أو تفاصيلَ تـُعَرِّضها للترهل ِ و الإهتراء
ـ برغم أنكِ كنتِ تقصدين التمهيد لشخصية ( روزا) ،، فهذه المقدمة لم تخدم ملامح الشخصية ،، و اعتقادي أنكِ ربما قصدتِ أن روزا هى امتداد لتاريخ الأم بكل ما يعتريه من تفاصيل !
ـ العنوان يوحي بالحكايا الأسطورية ، و يشبه أيضاً أسماء أسماء( الحواديت ) التي كانت تحكيها لنا جداتنا ، و كان الحكي يشبه الحدوتة فعلاً حتى ذهبت روزا إلى ( المصيف ) ، فكانت المفارقة التي أطاحت بالجو النفسي للقصة ،، فالحواديت التي تحتمل مُفرداتٍ لها رائحة القديم : ( خاتم فيروز ، و نحاس و خردة ، و أساور تِعبان ، و منزل العائلة الكبير ،، لا تحتمل ( مصيف ، تاكسي ، كونصول ، تليفونات ..)