وحقك أنت المنى والطلب
الإمام عبد الله الشبراوي شيخ الجامع الأزهر (ت 1758م)
ألحان أبو العلا محمد
وَحقك أَنت المنى وَالطَلَب * وَأَنتَ المُراد وَأَنتَ الارب
وَلي فيكَ يا هاجِري صَبوةٌ * تحير في وَصفِها كلُّ صَبّ
أَبيت أُسامِر نجم السَما * إِذا لاحَ لي في الدُجى أَو غرب
وَأَعرِض عَن عاذِلي في هَواكَ * اِذا نَمّ مُنيَتي أَو عَتب
أَمَولايَ يا لِلّهِ رفقا بِمَن * إلَيكَ بذلّ الغَرامِ اِنتَسَب
وَيا هاجِري بَعد ذاكَ الرِضا * بِحَقِّكَ قل لي لِهذا سَبَب
فَاِنّي حسيبُكَ من ذا الجَفا * وَيا سيدي أَنتَ أَهل الحسب
مَتى يا جَميل المحيا أَرى * رِضاكَ وَيَذهَب هذا الغَضَب
فَاِنّي مُحب كَما قَد عَهِدت * وَلكِنّ حبك شَيء عَجَب
وَمِثلُكَ ما يَنبَغي أن يَصد * وَيَهجر صبًّا لَه قَد أَحب
أَشاهد فيكَ الجَمال البَديع * فَيَأخُذُني عِند ذاكَ الطَرَب
وَيُعجِبُني منكَ حُسن القَوامِ * وَلين الكَلامِ وَفَرط الادَب
وَحَسبُكَ اِنَّكَ أَنتَ المَليحُ الـ * ـكَريمُ الجدود العَريق النَسب
أَما وَالَّذي زانَ مِنكَ الجَبين * وَأَودَع في اللَحظِ بنت العنب
وَأَنبَتَ في الخدّ روَض الجمال * وَلكِن سَقاه بِماء اللَهَب
لَئِن جدت أَو جرت أَنتَ المُراد * وَما لي سِواكَ مَليح يُحِبّ