الزميلة العزيزة ، الست ناهد هانم
ماترينه أعلاه هو ، بالضبط ، ما أفعله فيما أكتب كمرحلة من مراحل الرضا عن النص
و بعد رجاء حار: أن تتقبلي اعتذاري عن تأخري في متابعة هذه القصة ، إسمحي لي أن أشكر كل الكرام الذين سبقوني إلى متعة قراءتها ، لأنهم كفوني مؤونة الخوض في مضمونها. لأركز على "الشكل" . ولولا أنها "قصة قصيرة" مكتملة الأركان لما أمضيت معها "جلسة نهاية الأسبوع" . يغمرني فرح أنكِ تتقدمين نحو "اكتمال الأدوات" في الكتابة.
و قبل الدخول "في الموضوع" الأزرق من الزوائد على النص الأخضر لإكمال ما سقط من الطباعة الأحمر للتساؤل و التوضيح الأسود "رخامة مني"!
هل تعلمي ياسيدتي ما : أهم سؤال ينبغي على "الكاتب" أن يوجهه إلى نفسه ، بعد قراءته نـَصِّه المكتمل؟
: هل هذا "النص" يرضيني كقارئ؟
و لإن لكل سؤال إجابته ، يكون لزاماً عليه مدوامة "معالجة" النص ، إلى أن تكون إجابته : نعم يرضيني
و "القصة القصيرة" جنس من الكتابة ، تشح فيه فـُرَصُ الإستطراد ، فإن لزِم ، كان بغير إسهاب. حتى لانثقل النص بالزوائد اللفظية التي لاتضيف جديدا لأبعاد اللقطة القصصية. تلك "اللقطة" التي على الكاتب أن يسلط عليها "بقعة ضوء" رؤيته ، منطلقاً منها فيما لايزيد عن "خط واحد" يوازيها درامياً - وهذا فرق جوهري بين القصة و الرواية (التي تحتمل أكثر من خطين ، سواء توازيا أو تقاطعا).
ثم علينا "الإخلاص" للغة بقدر إخلاصنا لـ"فن" الكتابة ، فلا يميل بنا الإستسهال و الهوى لجانب على حساب الآخر. ولا تستقيم الكتابة بينما داخل رؤوسنا "ترجمان"(نفكر بالعامية - نكتب بالفصحى) ولا تصدقي ياسيدتي أن شرف الكتابة يقبل :
أن يكون "السرد" باللغة المحكية (!!!)
فقد نضطر في "الحوار" إلى استخدامها (وهذا ما أجازه نقادنا العظام بعد صد و رد) من باب "الصدق الفني"
لكن في "السرد" فإني - وعلى مسئوليتي- أرفعه إلى درجة التحريم. (لا حظي أنك لم تفعلي ذلك في القصتين . لكنها مناسبة طيبة لوضع إصبعي في عين الأدعياء من مرتادي الإنترنت)
(كنت هحط وردة هنا بس استخسرتها بعد ذكر " الأدعياء")
(نرجع للفوشيا الذي يذكرني بك ياهانم ونقول)
أكاد أجزم و أقسم أن قصتك التالية ستكون صالحة للنشر في "مجلة أدبية" ، بس من فضلك يا "أستاذة" إهتمي بالـ "همزة" و "نقطتي الياء"
بالنسبة للهمزة لينا لقاء هنا بعد شوية
هقولك على وصفة هايلة تستخدمي بيها "تاج الألف" ، الهمزة