الفاضلة ناهد
لست من أهل النقد للقصة والروايه. ولكنني اجدني ملزماً بالقول، إنَّ لكل مجتهد نصيب.وأتذكر أولاى محاولاتي في كتابة الشعر ـ ولا زلت حتى اليوم صاحب محاولات، ولا أسمي ما اكتب شعراًـ وأعلم أن الشخص إذا أحس من نفسه قدرة على الابداع، فهو لا بدَّ يوما واصلٌ لغايته.
أتمنى لك التوفيق والقبول. ومتلهف لسماع رأي ذوي الخبرة تعقيباَ، ونقداَ لقصتك المئة.
وكل عام وأنت وجميع الزملاء اعضاء المنتدى الكرام، وضيوفه وزواره بالف خير. وتقبلي خالص تحياتي.
محب الاصيل.
بسم الله ....................
الزملاء الاعزاء
الاستاذ ماهر طلبة
أشكرك على مرورك الجميل والتعليق الاجمل
والفضل لتشجيعك المستمر
الاخ الفاضل ابو مندور
أحسست من مشاركتك مدى رغبتك فى توضيحها بالشرح لسد الثغرات الموجوده وده عهدى بك مع كل الزملاء
أشكر لك كل ما قدمت
أخى الفاضل أحمد شوبكى
أشكرك جدا
والاهم من الشكر العوده الحميده لمكانك الطبيعى منتدى سماعى وإثرائه بمشاركاتك المتميزه
أخى الفاضل د عبد المنعم
يا سلام على كلمتك لو أن القصة فى يد حسن الامام
كان خلاها رجعت وجدت الخاتم فى يد زوجها
بس كانت حتبقى نهايه مفجعه .. الرحمة يا دكتور وانسى المشرط شويه
عزيزتى وغاليتى وأختى الحبيبة صباح
أشكرك على مرورك الجميل والتعليق الحلو اللى يدل على أنك إنسانه ذواقة .. ومن غير أى زعل طبعا .. وسلامى للجميع عندك بالاسكندريه
الاستاذ الفاضل محب الاصيل
أنا أصلا من محبى أعمالك الرائعة .. وازدادت القصة روعة بمرورك الكريم
تحياتى لكم جميعا ........................
أعجب ما في هذا السرد القصصي هو مصداقيته التي تشع من كل حرف من كلماته والذي يدل بلا مجاملــة أننا أمام كاتبة متمكنــة كثيرا من أدواتها .. و هذه المصداقية التــي تشع من بين كلمات القصة والاختيار الموفق بشكل كبيــر لترتيــب الأحداث ووضع المشاعر التي تلخص وتركز وتختصر الانفعالات بمهارة، كل ذلك في جانب أما الجانب الآخر الذي يجـب أن اصفق له بحماس كبير هو تلك الموسيقي الذكية والموفقة جـدا في اختيار العنوان الذي هو رأس العمل الأدبي ( روز والخاتم الفيروز) .. وجعل بطلي القصة في صدارة الكادر أمامنا من أول وهلة ( السيدة روز البطل الآخر فص الفيروز) وبالاقتراب من النهـــــاية سنعرف أن فص الفيروز ما هو إلا جزأ أصيلا من روز نفسها وهو يمثل كبريائها وكرامتها وهو أيضا رمزا للشخصية التي توجد تحت جلد بطلة قصتنا وهي ليست الشخصية علي حقيقتها ولكن شعورها الخفي بنفسها وقد حاولت الكاتبة من خلال ذكريات بطلتها العاطفية القديمة أن تختصره وتختزله برموز لتراكيب روز نفسها لتضعنا في ارتباط هذا الحجر الكريم الحالم بكرامة هذه السيدة التي أشارة الكاتبة أنها تختلف في شخصيتها وتركيبتها الإنسانية تماما عن بقية اخوانها.. ولنتوقف لحظة أمام مشهد إلقاء الخاتم الفيروزي من نافذة العربة والذي أشعرنا كأنها نزفت كرامتها الجريحة ونفذت بهذا الربط الموفق إلي قلبها الذي هو في حقيقة الأمر فص الفيروز .. وعندما تأتي النهاية تطرح الكاتبة تساؤل لا تنتظر منا الإجابة عليه لكنها صنعة وحرفة العمل الأدبي في طرح الأفكار وتداخل المشاعر في لحظة الهزيمة ومراجعة النفس وكأن الكاتبة تطلب من روز بطلة قصتها أن تجيب هي نفسها علي أسئلتها لتنجو من نفسها بنفسها ..
اخى الفاضل الفنان جرامفون قرأت منك الان نقدا رائعا وتحليلا ذكيا حيث قمت بتسليط الضوء الكاشف على خفايا أقرر انها أفادتنى وستفيدنى كثيرا لكن اخشى ان تصيبنى بالغرور هذا التحليل والنقد الموضوعى منك يجعلنى انادى بصوت عالى ان تأخذ على عاتقك مهمة نقد وتوجيه الاعمال الادبية بالمنتدى وهذا حق الاعضاء عليك شفت يا استاذ جرمفون اختك كيف تجرأت بالرغم أنى قبل دخولى المنتدى مكنتش اتصور كده لك منى أرق تحياتى وشكرى العميق على ما اسعدتنى به
أمي الغالية مدام ناهد
لست من فرسان النقد الادبي ، لكن القصة جميلة ، وتجربتك في هذا المجال تستحق الرعاية والمتابعة.
الملاحظات التي وضعها الاعضاء في ردودهم كلها امور يجب اخذها بعين الاعتبار للوصول بأعمالك إلى المستوى المطلوب
بالتوفيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل عبد المعين
اولا والله انت وحشت المنتدى
ازيك فى غربتك ربنا معك واشكرك جدا على مرورك الكريم
وسلامى وسلام كل المنتدى لك فى المكان الى انت متواجد فيه الان
تحياتى
أعتذر أولاً عن تأخري في تلبية دعوتِكِ الكريمة ، لتناول قصتِك ،، فهو كرمٌ منكِ أن تتوسمي في تعليقي ثـَمَّ أهمية ،،
و الأهَمُّ هنا ، هو انطلاقُ الكتابات الأدبية النسائية في ملتقى الأدباء بالمنتدى ، بهذا الزخم الجاذب ، و هذا الإنطلاق الذي يشبهُ تحليق سِربٍ من طيور ِ البلاشون الرقيقة ، فوق جزيرةِ ( الرجال ) الخشنة ، بصخورِها الحادة و أمواجها المحتدمةِ العنيفة ،،،
فمَرحَى
و يبدو أن مَن سبقوني بقطفِ تفاحات شجرة خيالِك ( روز و الخاتم الفيروز ) ، لم يتركوا لي تفاحةً واحدة ، فقد تطرقوا تقريباً لكل جوانب القصة بالتعليق ( شكلاً و مضموناً ) ،، لذا سأكتفي بالمكوث قليلاً تحت الأغصان ،،،
ـ تلك هى ( مِن أوّل السطر ) أم روزا ،، طفلة صغيرة ،، يتيمة ،، مرتحلة بين بيوتٍ عِدّة ،، لا تستقر ،، محاطة بجفاء و حنان كاذب ،،
تلا هذا الشقاء ، زواجٌ في سن مبكرة لم يدع لها وقتاً لممارسة ( بقايا طفولتها ) المنسحقة ،،
ثم تتحولُ ( في نقلة دراماتيكية ) إلى زوجة قوية و مثابرة و ذات شهامة ، تقف بجوار محنة زوجها ، فتبيع ذهبها لأجل تجارته
ـ هذه المقدمة ، تشبه ( مقدمات الفصل الأول ) في الروايات الإجتماعية الطويلة ، و لا تناسب القصص القصيرة التي لا تحتملُ إسهاباً أو تفاصيلَ تـُعَرِّضها للترهل ِ و الإهتراء
ـ برغم أنكِ كنتِ تقصدين التمهيد لشخصية ( روزا) ،، فهذه المقدمة لم تخدم ملامح الشخصية ،، و اعتقادي أنكِ ربما قصدتِ أن روزا هى امتداد لتاريخ الأم بكل ما يعتريه من تفاصيل !
ـ العنوان يوحي بالحكايا الأسطورية ، و يشبه أيضاً أسماء أسماء( الحواديت ) التي كانت تحكيها لنا جداتنا ، و كان الحكي يشبه الحدوتة فعلاً حتى ذهبت روزا إلى ( المصيف ) ، فكانت المفارقة التي أطاحت بالجو النفسي للقصة ،، فالحواديت التي تحتمل مُفرداتٍ لها رائحة القديم : ( خاتم فيروز ، و نحاس و خردة ، و أساور تِعبان ، و منزل العائلة الكبير ،، لا تحتمل ( مصيف ، تاكسي ، كونصول ، تليفونات ..)
كانت تقف لتراه حين يطير الحمام الذى يفترش الارض فى هذه الساعة المبكرة من اليوم ليلتقط الحب.. كان لطيرانه مع هديله صوتا نافذا .. تعرف منه أنه قد دنا من منزلها .. ليدققلبها دقا عنيفا حتى أنه يكاد أن يفارق صدرها
فالصورة هنا تم نسجها بخيال ٍ شاعري ٍ، و قدرة تعبيرية تتفوق على النسق السائد في القصة
ـ القصة جذبتني من أولها لآخرها ،، و أعانني على الإنجذاب ، رؤيتها بذهنية المشاهد لمسلسل تليفزيوني أو فيلم قصير
ـ لم أنظر إلى تصرفات روزا من جانب أخلاقي ،، بل إنساني بَحت ،، فقد تزوجت على غير رغبة منها برغم شخصيتها القوية المستقلة ، و لم تنل من حبها القديم الحالم البسيط ، سوى تلك النظرات المختلـَسة من الشاب الذي يمرُّ في الخامسة صباحاً ،،
يُذكرني هذا المشهد ب ( عيشة ) بنت سي السيد أحمد عبد الجواد في ( بين القصرين ) ، عندما كانت تتبادل نظرات الحب و الهيام مع الضابط الوسيم ، مِن خِصاص شباكها الأرابيسك ، و الذي كانت تغني له في خلوتها :
( يا بو الشريط لاحمَر ياللي ،، أسرتني إرحم ذلي )
ـ زوج روزا ، ما كان له أن يبدو في وضع ( المُغفـَّل ) ، و هو أمرٌ قابلٌ للتمرير في عقل القاريْء ، في حالة عَرضِهِ كشخصية شريرة أو ظالمة ( يهينها أو يضربها مثلاً ) ، فتكون لدى المُتلقي رغبة كامنة في الإنتقام من هذا الزوج ( القاسي ) !
هكذا عودتنا ( الدراما ) ، و لا تنسي سيدتي الفاضلة أنني أتناول قصتكِ في حدود هذا الإطار
نعود لروزا ،،
روزا أرادت إحياء حبها القديم ، و الذي ظل شبحه ماثلاً في مخيلتها ، و لم تطمسه الأيام و لا الزواج و الأولاد ، و لا حتى استشهاد هذا الحبيب !
فقد تمَثـَّلَ لها في ( جار المصيف ) ، فطاوعت قلبها المتمسك بمشاعره القديمة ، رغم يقينها بأن بطلها الجديد ( مُزَيّف ) ،، و رغم ذلك ، أعطته خاتماً فيروزياً ( أصلياً ) غير زائف أو مزيف !
( آهي دي بقى في الجون ،، مُفارقة موحية و محورية )
ـ القصة ( ترهلت ) في المقطع ما بين تقديم الدعوة لها بالزيارة ، حتى استيقافها للتاكسي ،، فالسردُ ( استطال ) مفتقداً إلى الإختزال و الومضات الموحية
ـ .... بسيارته الفارهه: لماذا فارهة ؟! ،، ألم يكن الأفضل أن يكون ( متوسط الحال ) مثلاً ، حتى يكون رفضه لخاتم ذهبي مرصع ، رفضاً غالياً و ثميناً ؟!
ـ ثم ها أنتِ تنهين قصتكِ بتساؤلٍ ، لا يقطعُ بإجابة ، و هو أمرٌ محسوبٌ للقصة : يا ترى أيكون بكائها لانه يشبه الحبيب القديم فى عظمتة وكبريائة .. أم لأنها ولأول مرة .. تجد من يقول لها لا ...........................
لا حرمنا الله من قلمِكِ ،،،
مع تمنياتي بغزيرِ من الإنتاج الأدبي ، فالتجريبُ و الإصرار هما السبيل إلى كتابةٍ أفضل ،، و من قبلِهِما : قراءاتٌ لا تنقطع