- هل أصبحنا مجتمعاً نخبوياً ، يتحكم في مقدراته الإقتصادية و السياسية و الثقافية ، مجموعاتٌ تشبه الجُزرَ المعزولة ، عن ( مطحنة ) الفقر و الجهل و المرض ؟!
- ما قولكم في المؤسسات الرسمية الثقافية ، هل دورها فاعل ، هل تعبر عن تراث و حضارة و ملامح مصر ؟!.. أم أنها ( تتواطأ ) مع الثقافة الوافدة ، بحكم المصالح السياسية المشتركة ؟!
- على ماذا .. يمكننا أن نؤسسَ حضارياً يا سيدي ..و كيف يكون ذلك ؟!
و بخاصة أن ثقافتنا بدأت تندثر ملامحها ، و تتحول إلى جسد فرانكنشتايني
فأصبحنا ( كيفما اتفق ) أو ( سمك لبن تمر هندي ) ؟!
ما الذي يجب أن نشيعه في أجيالٍ بازغة .. أنحْيي ( الفرعنة ) مثلاً !! نتوخى ( العروبية ) !! أ نلكز جثة ( القومية ) علها تتحرك ؟! .. أنمسك العصاة من المنتصف و ننادي بما يسمى الإسلام المستنير ؟! .. أم أن العصاة جديرة بإمسكها من أحد أطرافها ؟!
- أتلاحظ سيدي عملية الوأد الدؤبة لقيم و روح التراث ، و التي تكاد تكون ممنهجة ً ، أتلاحظ نتاجها في الأجيال ( الصاعدة ) ، من سطحيةٍ و استخفاف و ذائقة رديئة و ضحالة ، مع تراجع قيمة ( الإنتماء ) ..
هل أصبحنا بصدد جيل ٍ ( لا منتمي ) ؟!
- أ َ ترصُدُ هذا الطلاء الزائف الذي يخفي وراء بريقه ( جيشاً ) إما من الجهلاء ، أو من الفسدة ، يتنصبون المواقع المؤثرة ، و يصنعون القرار ( البرجماتي ) الذي يصب في مصلحتهم المباشرة ؟! ما الذي تقترحه لإعادة الأمور إلى نصابها ، و هل الإقتراح في هذا الصدد ، قابل للتفعيل ؟!
- كيف تتعايش مع هذا المجتمع الأبوي سلطوياً ، و التلقيني إعلامياً ؟!
- قل لي يا سيدي .. ما تصورك للآلية التي يمكن بها فرز الجيد من الرديء
و القادر من العاجز و الموهوب من العادي داخل المجتمع الذي تحول إلى طبق من ( السَلاطة ) ، أصابته الحموضة و العفن !
- باعتبار تخصصكم .. هل حقاً تجاوزنا أعلى المعدلات العالمية ( بلا فخر ) في أمراض الفيروسات الكبدية ، و الفشل الكلوي ، و الأورام ..أم أن هناك ( تعتيم ) إحصائي متعمَّد ؟!
و بعد .. لا تؤاخذني أستاذنا الفاضل .. فلستَ تدري ما ينتابني من ( عَشم )، عندما أجد مثقفاً واعياً مثلك ، فأشعر أن في جعبته ما يدل على الطريق ..
و ( على النقيض ) ، لستَ تدري ، ما ينتابني من ( حسرةٍ ) ، بصدد ما يَشيعُ على ألسنة السواد الأعظم ، و الذي ينطبق عليه قول إخواننا السودانيين ( كلام ساكت ) !