أخي الاستاذ غازي يكون في علمك أن اللي يسمع عبد الوهاب ما يحصل لوش إلا خير عندما يكون في السماع... هو ربنا عاوز كدا مش عارف ليه
حدثت لي مواقف مورطة احترت فيها كم حيرة و في أوقات الشدة - صدق أو لا تصدق- حدث لي أن أجد مخرج أو حل أو نجاح مع سماعي لصوت عبد الوهاب لما يطلع لي بالمفاجأة من اي مذياع مجاور في البيت و الا الشارع و الا التاكسي... فوالله دائما و أنا إلى يومنا هذا استبشر بخير لما يطلع لي صوت عبد الوهاب و قنديل و عبد العزيز محمود أو لحن من حسين جنيد أو من أحمد صدقي... بدون أي هزار
أما فيما يحص القافلة... فهي في نظري من أندر المقظوعات التصويرية بحق و حقيقي بمعني الكلمة... حيث أن فور السماع و دون أن يعلم بعنوانها... فالمستمع يتخيل بكل وضوح سير قافلة و مناظر صحراوية ... أخويا الاستاذ الآلاتي عارف شغله في التحليل لهذه الموسيقى... من أول المقطوعة نتخيل مناظر من الطبيعة الصحراوية الواسعة و شمس في الأفق ثم شيء فشيء - مع الأوزان البطيئة- تظهر القافلة من وؤاء الأفق ثم تقرب و تقرب و تقرب تصل أمام المشاهد... ثم انتقالة أخرى شبه ساكتة هادئة تصور توقف القافلة عند الغروب أو للراحة... فيأتي في حركة ثانية القانون يصور بأنغام راقصة فرحة التحظيرات للغداء و إقامة الخيم و الشرب و الراحة والانتشاء بالسهرة و الأكل و التظاهرات الاحتفالية... ثم مع المقطع الأخير...ثم الاركستر يأتي بحركات سريعة في الأخير يصور الفجر و الاستيقاظ و السرعة في تحظيرات الدهاب لتواصل القافلة مشوارها في صباح يوم جديد و ترحل ... و تبتعد... و تبتعد... و تبتعد إلى ما وراء الأفق