* : صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - آخر مشاركة : محمد لؤي وكيل - - الوقت: 20h29 - التاريخ: 23/10/2025)           »          فتحية الحرازي (الكاتـب : Edriss - - الوقت: 20h23 - التاريخ: 23/10/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 20h16 - التاريخ: 23/10/2025)           »          صباح عطية (الكاتـب : Edriss - - الوقت: 19h48 - التاريخ: 23/10/2025)           »          حوريّه حسن- 9 أغسطس 1932 - 8 يونيو 1994 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h48 - التاريخ: 23/10/2025)           »          نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h12 - التاريخ: 23/10/2025)           »          حفلات فريد الأطرش (الكاتـب : samirazek - آخر مشاركة : الفرساني - - الوقت: 15h46 - التاريخ: 22/10/2025)           »          نعيم سمعان (الكاتـب : جرامافون - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 13h24 - التاريخ: 22/10/2025)           »          عادل مأمون- 23 نوفمبر 1932 - 25 نوفمبر 1990 (الكاتـب : MOHAMED ALY - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 06h18 - التاريخ: 22/10/2025)           »          فايزة أحمد- 5 ديسمبر 1930 - 21 سبتمبر 1983 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h30 - التاريخ: 22/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > أنواع المقام العراقي

أنواع المقام العراقي التوثيق الكامل لجميع انواع المقام العراقي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 22/08/2007, 18h07
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 45
المشاركات: 80
افتراضي Re: مالم يسمع من ناظم الغزالى

المقام العراقي .. نغم و طرب و ذكرى 1
كلمة مقام لغةً،تعني موقع القدمين أو ما يعتليه الشاعر أو المغني أثناء الإنشاد أو الغناء.

المقامات جمع مقامة و هي المجلس و الجماعة من الناس،وتطلق المقامات أيضاً على خطب من منظوم و منثور، كمقامات الحريري و الهمذاني.و أول من أطلق كلمة مقام هو قطب الدين بن مسعود بن مصلح الشيرازي المتوفى سنة 1310م في كتابه((درجة التاج لغرة الديباج)).

والمقام اصطلاحاً،تعني مجموعة من الأنغام متسلسلة أو غير متسلسلة وأي تغيير يحصل في هذا النظام نحصل على مقام آخر.

حين نذكر كلمة ((مقام))في الموسيقى،نعرف بداهة أنها تعني نغمة ما،أو سلماً من سلالم الموسيقى، كأن نقول مقام راست أو مقام بياتي ،على سبيل المثال ، و نعني بذلك نغمة راست أو سلم راست ، و الأمر يشمل بلدان الوطن العربي. في حين أن عبارة((مقام عراقي)) تنطبق على العراق فحسب، ذلك أنها تعني بالذات نوعاً من أنواع الغناء التقليدي ينفرد به العراق دون غيره من بلدان الوطن العربي.

و المقام هو نمط غنائي يقوم على نغمة معينة. فالمقامات العراقية عبارة عن مؤلفات غنائية و موسيقية ، تتداخل فيها مجموعة أنغام منسمجة بعضها مع البعض الآخر،تتكامل في بنائها النغمي و حسن صياغتها و جمال انتقالاتها بين قطعة و أخرى أو جنس و آخر ، يرتجل فيها المغني أو من يسمى ((قارئ المقام)) حسب قدراته الصوتية، و خبرته في علم المقامات، و ارتجاله هذا في غناء المقام يخضع لشروط متوارثة عبر الأجيال، وقواعد أساسية تنطبق على المقام عموماً،و أخرى فرعية لكل مقام على حدة.هذه القواعد تندرج ضمن عدة أركان ، تصل احياناً إلى ستة و أحياناً أقل من ذلك. بداً من التحرير أو البدوة و انتهاء بالتسلوم(التسليم) و ما بينهما مجموعة من الجوابات و القرارات و القطع و الأوصال يقرأها القارئ بانسجام مع الآلات الموسيقية التقليدية بشكل تعارف عليه أهله .

و بكلمة أخرى ، فالمقام العراقي شبيه إلى حد ما بالموال المصري و الحلبي ،و هو موال لكن يخضع لشروط و ضوابط وقواعد ينبغي للقارئ أن يتقيد بها ، و بالتالي فكل مقام عراقي هو موال ، و ليس كل موال مقام..

قليلة هي الأبحاث حول المقام العراقي ، وعلى قلتها فقد حملت الآراء المتناقضة حول تاريخه و منبعه.فهناك من أعاد تاريخه إلى العصر العباسي و منهم من يرد أصله إلى ماقبل ذلك بكثير. فالحاج هاشم محمد الرجب يخلص في مؤلفه إلى أن المقام العراقي أو المقامات العراقية الحالية لايرتقي زمانها إلى أكثر من 300 أو 400 سنة قبل الآن. و يذكر أن المقامات العراقية مؤلفة من أجناس و عقود غنائية ثلاثية و رباعية خماسية و سداسية و قليل منها سباعية بينما الموسيقى و الغناء في العصر العباسي و مابعده ثمانية أي مؤلفة من ثماني نغمات(أوكتاف).و المقامات العراقية مقامات غنائية، بينما المقامات في العصر العباسي و مابعده مقامات موسيقية أي سلالم موسيقية لأجل التلحين كالسلالم الموسيقية الشرقية المثبتة في الكتب الموسيقية الحالية. ثم إن الكتب الموسيقة الخطية منها و المطبوعة التي ألفت خلال العصر العباسي و ما بعده أي إلى نهاية القرن التاسع الهجري، القرن الخامس عشر الميلادي لم يرد فيها أي ذكر للمقامات العراقية الحالية. إذ لوكانت موجودة في وقتهم و عصرهم لكانوا ذكروها و شرحوها و شرحوا أركانها كشرحهم للأبعاد و السلالم و الأوزان و الإيقاعات و الآلات الموسيقية و جميع ما يتعلق بفن الموسيقى و الغناء شرحاً مسهباً و مفصلاً.

في حين أن شعوبي إبراهيم،عازف آلة الجوزة و مدرس المقامات العراقية، يرجع تاريخ المقام إلى العصر الأول للخلافة العباسية، حيث وصلتنا أخباره من الكتب الخطية و المؤلفة من قبل فلاسفة و أعلام الموسيقى آنذاك و التي حققها الباحثون و يثبت أن هذه الكتب ذكرت أسماء المقامات الموجودة و المتداولة في العراق اليوم، كما ذكر الفيلسوف ابن سينا((.. إن بعض النغمات يجب أن تخصص لفترات معينة من النهار و الليل و من الضروري أن يعزف الموسيقار في الصبح الكاذب نغمة راهوي و في الصبح الصادق نغمة حسيني و في الشروق رست و في الضحى بوسليك و في نصف النهار زنكولا و في الظهر عشاق و بين الصلاتين حجاز و في العصر عراق و في الغروب أصفهان و في المغرب نوى و في العشاء برزك و عند النوم مخالف..)). و الواضح أن هذه الأسماء لاتزال متداولة في المقامات العراقية اليوم.

أما صفي الدين الأرموي البغدادي المتوفى سنة 1294، فيذكر عن شد الأوتار (دوزان)بطرق مختلفة نظراً لما يتركه كل شد من أثرُ في النفس مغاير و له متعة مختلفة عن الشّد الآخر.((فمنها ما تؤثر قوة و شجاعة و بسطاً وهي ثلاثة: عشاق و بوسليك و نوى.أما رست ونوروز وعراق و أصفهان فإنها تبسط النفس بسطاً لذيذاً لطيفاً و أما برزك وراهوي وزيرافكند ، و زنكولا و حسيني فإنها تؤثر نوع حزن وفتور..)).

جاء في مقدمة كتاب((الدر النقي)) في علم الموسيقى للشيخ أحمد بن عبدالرحمن الموصلي القادري الرفاعي الشهير بالمسلم المتوفى في حدود سنة 1150 هجرية. ذكر العديد من أسماء المقامات المتبعة في العراق فلقد كتبها الرفاعي وهو من أهل الموصل، كان ذا إلمام بالمقام و الاشتغال فيه. ذكر في مقدمته المقام و الدرجات العليا، المحير و الأوج و العراق و المخالف و أصفهان و الصبا و الحجاز و العشاق و المقابل و الإله و الفصول و ذكر تعادل الأوزان و الزمن(الإيقاع) و الفروع من الأصورل و نوروز العرب و نوروز العجم و غيرها.

أما ثامر عبد الحسن العامري فهو يدحض مقولة الرجب بأن المقامات عمرها 300 سنة أو أكثر، وإن المقامات العراقية صرفة،استحوذت على مشاعر الذين توالوا على احتلال العراق أثناء هيمنتهم و وجدوها مادة دسمة جميلة. وكذلك هي ليست بالتأكيد يهودية ،حسب البعض، بل إن اليهود اشتغلوا بها مثل ضروب النشاطات الأخرى لكونهم أفراداً ضمن المجتمع العراقي، خاصة عندما تخلى بعض المسلمين عن ممارسة العزف و الغناء في العهد العثماني بحكم التقاليد الدينية فاتيحت لليهود فرصة العمل في الموسيقى بكل أصولها المتعارفة لدى المغنين المسلمين الذين عاصروهم. فالمقامات تحمل نكهة شرقية واسعة وهي حقيقة لايمكن الطعن بها. ويقول العامري((.. ربما ابتكر الأتراك و الفرس بعض المقامات الخاصة بهم و لكن ليس معنى هذا أن تصبح مقاماتنا ملكاً لهم)). وجاء العامري بالعديد من الوثائق و المخطوطات التي تقطع دابر الشكوك.

قارئ المقام العراقي حامد السعدي، يذكر أن اسم المقامات العراقية و نسبتها يدلان على ذلك فهي عراقية صميمة منذ عهد العباسيين، وما قيل من أن بعض الأسماء الأعجمية فيها تدعو إلى التشكيك في صحة كونها عراقية بحتة، فإن ذلك لاعبرة له، ومن ادعى كون المقامات العراقية تركية المنشأ أو أن الأتراك العثمانيين جاءوا بها إبان حكمهم العراق لايقوم عليه دليل، لأن الأتراك أنفسهم لاعلم لهم بما في المقامات العراقية من عمق و من تفصيل، وهم حكموا في أنحاء البلاد العربية و الأرجاء فما تركوا فيها شيئاً يشبه هذه المقامات، مثل مصر و اليمن و سورية و الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية،فليس من المعقول أن يصطفوا العراق وحده بهذه الثروة النغمية الضخمة دون أن يبقوا لغير العراقيين بقية من ذلك.

ولا يستغرب السعدي ،أن يأخذ المغنون العراقيون بعض ما استحسنوه من أنغام الشعوب الأخرى ومارأوه منسجماً تماماً مع طبيعة موسيقاهم العريقة. ومن ملاحظة أنماط المقام العراقي نرى أن هناك مقامات و أنغاماً تبدو عليها سحنة البداوة العربية كالجبوري و الحكيمي، فالمقامات العراقية المعروفة في بعض في بعض الأنحاء المجاورة إن كانت غير عراقية الأصل فلقد باتت بحسن تصرف المغنين العراقيين عراقية،إذ لعبت بها حناجرهم فأزالت عجمتها، هذا إن لم تكن الأنغام الأعجمية هي نفسها عراقية عربية بلغت أسماع الأعجام منذ العصور الأولى. وحول موطن المقام العراقي، فالمقامات العراقية كالمنصوري و الحليلاوي و الخنبات مثلاً مقامات غنائية لاتغنى إلا في العراق فقط.

أما في تركيا وإيران و الهند وباقي الأقطار الشرقية ففهيا مقامات غنائية وأسماء بعض منها كأسماء مقاماتنا إلا أنها تختلف عنها في التحارير و الأوصال و الميانات وحتى في الأداء.وقد عرف المقام في بغداد و الموصل و كركوك و بعض المدن الكردية مع اختلافات بينها في صياغته و تعاطيه وبعض تسمياته، مع ظهور قراء مقام في بعض المدن العراقية كالبصرة والحلة وسامراء.
يتبع..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22/08/2007, 18h13
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 45
المشاركات: 80
افتراضي Re: مالم يسمع من ناظم الغزالى

المقام العراقي .. نغم و طرب و ذكرى 2


في الموصل تختلف المقامات عنها في بغداد، في التحارير و البداوات و القطع و الأوصال و الميانات و الجلسات. ولا يتقيد قراء المقام في الموصل بتسلسل أركان أي مقام إذ إن القارئ أو المغني يحرر المقام وبعد التحرير يأخذ أي قطعة تروقه. وإذا أعاد غناء المقام نفسه قد يأخذ أي قطعة غير تلك التي أدخلها في المرة الأولى وهكذا. بينما في بغداد خلاف ذلك، إذ إن القارئ بعد تحرير المقام يسلسل أركانه بحسب ماهو متعارف عليه و متبع عند أربابه وإذا أعاد غناءه فهو يعيده كالمرة الأولى.
الأغراب و المقام

تعددت الاحتلالات،وتتالت الفتوحات على العراق منذ سقوط الدولة العباسية وحتى اليوم، ومن البداهة أن تتأثر المقامات بعادات المحتل ولغته و موسيقاه كما هو العكس تماماً. فنجد مقامات عربية أصيلة مثل الصبا و أخرى تركية مثل الأورفه وفارسية مثل السيكاه و كردية مثل اللاووك وهندية مثل الرست الهندي. لكن الأكيد أن المقامات صهرت بحناجر عراقية فأصبحت ذات خصوصية عراقية عربية، وخاصة حين نعرف أن لكل قارئ طريقته و اسلوبه في إدخال قطع وأوصال و الابتكار في التحارير و البداوات و القرارات و الجلسات و الميانات و التساليم. إنها مادة فيها خصوصية ضمن الخصوصية ،والتلاميذ نقلوا اسلوب كل منهم عبر الأجيال مشافهة.

ويعود سبب بقاء الألفاظ الأعجمية في بعض المقامات إلى أن بعض أو اكثر المغنين كانوا يتغنون إرضاء للولاة و الوزراء و الأمراء الذين يجهلون اللغة العربية. أما سبب الإبقاء على هذه الألفاظ الأعجمية ،فهو خوف المغني عليها من الضياع إن هو أبدلها بكلمات عربية ،خاصة في ذلك الوقت حين لم يكن قد تم اختراع آلات التسجيل،لكي تحفظ المقامات، حيث كانت تنتقل مشافهة كما أسلفنا عن طريق أرباب المقام وتلامذتهم ،رغم وجود محاولات من بعض القراء وضع كلمات عربية بدل تلك الأعجمية كما فعل هاشم الرجب في مقام الرست حين سجله في إذاعة بغداد عام 1959.

كما كان مبدأ الوصلة في الغناء المصري و التي تقوم على غناء قصيدة ودور و موشح و طقطوقة مثلاً في وصلة غنائية واحدة على مقام واحد، فإن المقامات العراقية كانت تغنى غالباً ضمن فصول ،وعددها خمسة . و الفصل مكون من عدة مقامات متعارف عليها تغنى واحداً بعد الآخر على أن يبدأ بمقام رئيسي. و بين مقام و آخر تغنى بستة( أغنية شعبية ) من قبل أعضاء الفرقة الموسيقية لكي يستريح المغني بعد قرائته للمقام ولكي يستعد لقراءة المقام الذي يليه، و بين فصل وآخر استراحة عامة للمغني و الموسيقيين.

و الفصول الخمسة هي:

1) فصل البيات ، ويتضمن مقامات:البيات، ناري ،طاهر،محمودي ،سيكاه ،مخالف و حليلاوي.

2) فصل الحجاز،و يتضمن: حجاز ديوان، قوريات، عربيون عجم، إبراهيمي وحديدي.

3) فصل الراست، و يتضمن: رست ، منصوري ، حجاز شيطاني ، جبوري و خنبات.

4) فصل النوى، و يتضمن: نوى، مسجين ، عجم عشيران ، بنجكاه وراشدي.

5) وفصل الحسيني ،ويتضمن:حسيني ، دشت، أورفه ، أرواح، أوج ، حكيمي و صبا.

يذكر أن هناك العديد من المقامات غير داخلة في هذه الفصول مثل النهاوند، الجمال ، البيهرزاوي، البشيري ، المقابل ، الحويزاوي ، القطر ، السعيدي ، الخلوتي ، الأوشار، الجهاركاه، شرقي دوكاه، المثنوي ، الهمايون،الحجاز كاركرد، التفليس، الحجازكار، المدمي، بختيار، الدشت و مقام اللامي.

أنواع المقامات

ـ من حيث الكلام الذي يغني به: هناك مقامات تغنى بالشعر العربي الفصيح وعددها 33 مقاماً. و مقامات تغنى بالشعر العربي العامي الذي يسمى الزهيري أو ماهو متعارف عليه بالموال البغدادي الذي يتألف من سبعة أشطر ويسمى أيضاً(نعماني)،حيث الأشطر الثلاثة الأولى تنتهي بكلمة واحدة متحدة في اللفظ مختلفة في المعنى(جناس)، وثلاثة أشطر الأخرى تنتهي بكلمة واحدة متحدة في اللفظ مختلفة في المعنى أيضاً.أما الشطر السابع فينتهي بكلمة الأشطر الثلاثة الأولى مع اختلاف في المعنى أيضاً.وعدد المقامات التي تغنى بالشعر الزهيري 20 مقاماً.

ـ من حيث التصنيف: إلى ((مقيد)) و((مطلق))، فهناك مقامات مقيدة:وهي المقامات التي يجب على المغني أن يؤدي جميع أركانها و قطعها و أوصالها و مراعاة تسلسلها بحسب ماهو متعارف عليه عند أربابه. وهناك مقامات مطلقة: وهي التي لايتحتم على القارئ أن يراعي فيها تسلسل أركانها و قطعها و أوصالها.

و سميت المقامات العراقية نسبة لأمور عدة:

حسب النسبة و المستقر، مثل مقام الحسيني، أو حسب المستقر فقط مثل مقام السيكاه.أو حسب النسبة فقط مثل مقام المدمي. وقد يكون على اسم مدينة مثل الأورفة و البيهيرزاوي. أو على اسم عشيرة مثل البيات. أو نسبة إلى اسم رجل مثل الأبراهيمي أو لقب عائلة مثل الحكيمي و غيره.

و يقال إن مقام المنصوري جاء نسبة إلى منصور زلزلة،في العهد العباسي، الذي كان أحد قراء المقام و المجيدين له و مبدعاً فيه،و الذي ابتكر مقاماً موسيقياً و أدائياً سمي بالمنصوري و اعتبر منذ ذلك الوقت من المقامات الرئيسية التي تؤدى بالشعر العربي الفصيح، ومن الناحية الموسيقية أدخل منصور((وسطى زلزلة)) التي عرفت لاحقاً بالربع صوت، وقد ورد ذكره لدى الأصفهاني والأرموي وشهد له إسحق الموصلي واشتهر بأنه أصلح السلم بإدخاله الوتر الثالث الأوسط إذ اختلف علماء زمانه في موضع نغمة السيكاه على آلة العود و كانوا يسمونها الوسطى.

أغراض المقام العراقي

اعتنى العراقيون بالمقام العراقي في فترة من الفترات حتى بات جزءاً من حياتهم و مناسباتهم الدينية و الدنيوية، وكان التنافس مستديماً بين قرّاء القرآن و المقام على الدوام، وتم توظيف المقام في أغراض عدة منها:

1) الجالجي(الجالغي) البغدادي.الجالجي لفظة تركية و تعني حفلة.و يقدم عادة في حفلات الأعراس. وفي ليالي رمضان تكون حفلات الجالجي في المقاهي البغدادية، وتختلف طقوسها عن تلك التي في الأعراس وما شاكلها من مناسبات، وكذلك تختلف المقامات المتبعة حسب المناسبة.

2) المقامات في المولد النبوي.المقامات فيها تؤدى بشكل خاص بالمولد و عدة مقامات لها طرقها الخاصة وأربعة فصول مختلفة عن فصول (الجالجي البغدادي).

3) مقامات الأذكار.أي تلك التي يعتمد فيها على الدفوف،و تقام في التكايا و الجوامع المشيدة في المحلات الشعبية التي يدرس فيها الملالي القرآن الكريم قبل انتشار المدارس، وقد باتت من الماضي، وتكون الأبيات الشعرية على شكل غناء صوفي وهي أربعة أذكار معروفة:الذكر المصري و الذكر الرفاعي و الذكر القادري و الذكر البغدادي.

4) مقامات تؤدى أثناء التمجيد في الليالي المباركة أو في استقبال الأعياد.و يتم التمجيد عادة من فوق المآذن، و المقامات المتبعة في التمجيد هي مقام السيكاه و الحجاز ديوان. أما الشعر الصوفي المغنى، فيؤدى من مختلف المقامات و الأنغام كمقام الأرواح، و المحمودي،عجم عشيران،و عربيون عرب، وعادة ماينتهي التمجيد في مقام الصبا.وفي ليلة العيد،اعتمد الممجدون نغم الجهاركاه الذي يحمل صدى الفرح و البشرى. وكان أهل العراق يحبذون الخطيب الذي يتغنى بالأنغام مثل الصبا و الحسيني.كما في المراثي الحسينية،حيث يكون لجمال الصوت الدور الفعال في شحذ المشاعر.

5) في الرياضة.كان يستخدم في رياضة تسمى((الزورخانة)).وهي نوع من رياضة المصارعة وبعض التمارين في حلبات،و وفق أصول معينة وأنغام و أوزان إيقاعية خاصة، حيث يوجد رجل يسمّونه المرشد، يضبط إيقاع المصارعين على (طبلة) كبيرة في يده، ويغني لهم ما يلائم ألعابهم من الأنغام المنشطة للهمم و العزيمة، و المصارعون لا يتحركون إلا وفق إيقاع نقرات المرشد وألحانه،وللزورخانة طقوس دينية خاصة بها،وهي تضفي على ممارسيها سمات القوة و الرصانة و الخلق الرفيع،وهي أيضاً باتت من الماضي.
يتبع ..
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h29.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd