بشــيــر عيــَّـاد مصـــري / عـــربــي حتي النخاع

[بشير عياد]

**************
انـــْتــَــــظِـــــــرُونـــــــا
(( لو سَمَحْتــُمــــــــــْـ ))
*************

[بشير عياد]

(( إلى أخي صالح الحرباوي ،،
وكلّ الأشقّاءِ التوانسة ،،
وإلى كلّ المِصْريين ))


أخـيــــرًا فهـــمْتـُـــــوا ؟؟!!

***
(( مُهداةٌ إلى الغائبِ الحاضرِ
الشّاعرِ العظيم

أبي القاسمِ الشّابي ))
****
أخِيْرًا عَرَفْتُوا انِّ فِيْهْ شَعْب حـَـيّْ ؟؟
مثالي ومْسالِمْ
وِما لُهْشي زَيّْ ؟؟
صبور ..
يِبْتِسِمْ لليالي الكئِيْبَة
ويِكْتِمْ جِراحُهْ وما يقولشي أَيّْ
ومهما العواصِفْ تِعانِدْ مَعَـاهْ
بِيِرْمِي الهُمُومْ والمَآسي وراهْ
ولَمَّا التَّجَبُّرْ بِيِوْصَلْ مَـدَاهْ
وتِكْتَرْ
وِتِكْبَرْ
ذُنُوب الطُّغـاةْ
بِيِنْهَضْ
ويِكْتِبْ نهايِةْ أسـاهْ
(( إذا الشَّعْبُ يومًا أرادَ الحَيَاةْ ))
بِقِوِّةْ صُمُوده ..
بِيِثْبِتْ وجودُهْ
ويِهْجِمْ على الظُّلْم ما يْخَلِّي شَـيّْ
أخيرًا
عَرَفْتوا انِّ فِيْهْ شَعْب حـَيّْ ؟؟
ــــ
أخِيْرًا عَرَفْتوا انِّ فِيْهْ ناسْ بِتِحْلَمْ
بأبْسَطْ حقُوقِ البَشَرْ في الحَيَاةْ
ومِنْ حقُّهُمْ غَصْبْ عَنْكُمْ يِعيشوا
بِعِزّةْ وْكرامَةْ .. ما يِحْنوا الْجِبَاهْ
وِمِشْ مِنْحَةْ مِنْكُمْ يشُوفوا العَدَالَةْ
بترْسِمْ علَى الأرْضِ نورِ الإلَهْ
ويِبْقَى الوَطَنْ للجميعْ بالتَّساوي
يضُمّ الجميعْ بالأمانْ في حِمَاهْ
أخيرًا
عَرَفْتوا انِّ فيْهْ مَظْلُومينْ
نَهَارْهُمْ كآبَةْ ولَيْلْهُمْ أنينْ
عَمَلْهُمْ !!
يِفِيْضْ عَنْ حدودِ السّنينْ
ولَولا الحَيَاءْ كانوا مَدُّوا الإيدينْ
وحتّى الْخيالْ !! مِ الخيالْ مَحْرومينْ
ويِشْكوا
ما يِشْكُوا
اللي حَ يْرُدّ مِيـنْ ؟
سَرَقْتوا الأمانْ والأمَـلْ ،،
والليـالي
بَكَتْ مِنْ طَمَعْكُمْ ما عادْ فِيها ضـَيّْ
أخيرًا عَرَفْتوا انّ فِيْهْ شَعْب حـَـيّْ ؟؟
ـــ

صُبُرْنا
وقُلْنا
في يومْ ترحَـمُونا
وِيِمْكِنْ تِحِسٌّوا على دمّكُمْ
ويِمْكِنْ معَ الوَقْت راحْ تِفْهَمونا
وانِّ احنا برضُهْ بَشَرْ زَيُّكُمْ
أتارِينا كُنّا فْ عيونْكُمْ كِمالَةْ
مُجَرَّدْ عَبيدْ شغّالينْ عَندُكُمْ
وإنْتُمْ بِدايةِ الوجودْ في البلادْ دي
ولا حَـدّ جاي تاني مِنْ بَعْدُكُمْ
غُرُوْكُمْ عَماكُمْ
( وَنِعْمَ الغُرورْ )
عَجَنْكُمْ غباوَة وْقساوةْ وْشُرورْ
رماكُمْ أمَلْكُمْ فِ أبْعَدْ بُحورْ
نسِيتُمْ بأنّ الزَّمَنْ راحْ يدورْ
وكاسِ الليالي الممرَّرْ يفورْ
غروركُمْ عَماكُمْ وكانْ لِينا نُورْ
عَشَـانْ نحْتَقِرْكُمْ ونِقْدَرْ نثورْ
وثُرْنا
وْجميعًا بِنُشْكُرْ غروركُمْ
وكُلِّ المَآسي بِنِطْويها طـَيّْ
أخيرًا عَرَفْتوا انّ فِيْهْ شَعْب حـَـيّْ ؟؟

ـــ
أخيرًا فهمْتوا ؟؟!!
وليهْ تِفْهَمُوا ؟؟!!
وأيهْ راحْ يفيدْ لمَّا تِتْنَدِّمُوا ؟؟!!
خلاصِ الْقَدَرْ كانْ وقالْ كِلْمِتُهْ
ولا رادَّ لُهْ مهما تتْظَلِّموا !!
وما عادشي يِفْرِقْ مَعَـانا عِنادْكُمْ
ولو ترْفضوا أوْ حَ تِسْتَسْلِمُوا !!
خلاصِ الرّوايةْ انتَهَتْ
والخُلاصَةْ
رَميناكو في الذُّلِّ تتْألّموا

كَتَبْنا الرّسايلْ كِتيييييييرْ يا عَزِيْزِي
كتبناها عَرَبِي
فَرَنْسي
انجليزي
كَتَبْها بِكُلِّ اللغاتْ " بو عَزيزي "
وبالدَّمِّ والتّضْحِيَاتْ جـَهْ نَهَارْنا
أخَدْنا بِتارْنا ،، هَنِيئًا يا خـَـيّْ
أخيرًا عَرَفْتوا انّ فِيْهْ شَعْب حـَـيّْ ؟؟
أخيرًا فهمْتــــوا ؟؟!!
ـــ

[بشير عياد]

هذا الزّجَلُ مِنْ أعمالي لبرنامج " كلماتٌ وعَبَرات " الذي أكتبُه للقناةِ الثقافيّة ، وهو من إلقاء الإعلاميّةِ الكبيرة نجوى أبو النّجا ، ويُذاعُ ـ في الدورةِ الحاليةِ ـ في الخامسةِ والنصفِ ـ أو بعدها بقليل ـ من مساءِ كلّ يوم ( بتوقيتِ القاهرة ) ، وهذهِ واحدةٌ من أحبّ الحلقاتِ إلى قلبي ، فقد كتبتُها في لحظاتٍ معدودةٍ ، وكانَ ردُّ الفعلِ في الاستديو رائعًا ، فأحسستُ أنّ بها شيئًا ، وقلتُ إنها تستحقُّ النشرَ لكم .
الإهداءُ الأساسي ـ في الحلقةِ ، أي مكتوب على الشاشة ـ إلى الغائبِ الحاضرِ الشاعر العظيم أبي القاسم الشّابي ، فقد فوجئتُ أنّهُ يحرّضني على كتابتها ، وفوقَ ذلكَ قمتُ بتضمينِ هذهِ القصيدةِ الشطرَ الأوّلَ من رائعتهِ " إرادةُ الحياة " ، لأعلنَ لمن يرى الحلقةَ أو يقرأ هذا الزجلَ هنا أو في ديوانٍ أو في أي مكان ، أنّ الشعراءَ ليسوا إلا موجاتٍ متتابعةً في نهر الزّمن ، وأنّ الكلمةَ المتوهّجةَ الصادقةَ لا تموتُ ، بل تظلّ وقودًا حيّا لكلّ الباحثينَ عن الحريّةِ والكرامةِ والكبرياء .
********************************************
وهذهِ صورٌ أخرى جديرةٌ بالإضافة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ
ـــ
.
*

**************

*************

*************

**********
*****
****
***
**
*