اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير عياد
حرام حرام حرام
أعصابي لا تتحمّلُ كلّ هذا الجمال !!
بالرغم من عدم معرفتنا بمفردات كثيرة (( شديدة المحليّة )) إلا أنني في حالةِ انتشاءٍ غريبة
أستمع من خلالِ الهيدفون ، أشعرُ أنني أقودُ طائرة !!!
ألف شكر لكم واحدًا واحدًا
|
أهدي كلمات هذه الأغنية لشاعرنا الكبير بشير عياد .. محبّ وذوّاقة التراث العربي بمختلف أطيافه من المحيط الى الخليج .. والى كافة الإخوة الأعضاء ...
وسأحاول بقدر الإمكان شرح بعض المفردات والمعاني
(1) خلخال عيشة ويبان: يعني الخلخال لمّا يظهر عند المشي أو ربما الرقص
(2) يضبح رنّان: يقصد الصوت الذي يصدره الخلخال. كما يقال تضبح الخيل أي تصدر
أصواتا عند العدو.
(3) على جالك تنطق (عالجالك): من جلك أو بسببك ... حرّمت العيشة أي حياته أصبحت صعبة لا تطاق
(4) بيّة: يقال بيّ (باي) للرجل أو بيّة للمرأة لإعلاء شأنه كما يقال للرجل يا بيه أو يا أميرة للمرأة في مصر ... و بيّة هو أيضا اسم تسمّي به البنات في تونس، مثل المطربة عليّة التونسية واسمها الحقيقي بيّة بالرحّال
(5) حواجب ذهبية: إشارة الى أن البنت شقراء
(6) أي لو كانت من نصيبه أو حلاله
(7) نعلّق سرجان: أي كأنه سيرقّى الى رتبة سرجان (Sergent) وهو ضابظ صفّ في الجيش وقت الإستعمار الفرنسي وكانت أعلى رتبة يمكن أن تمنح للمجندين العرب
(8) يا ريدي: يقصد الفتاة التي يريدها ويقال يا مرادي
(9) لبدة وحرام جريدي: أصناف من اللباس تصنع في منطقة الجريد بتونس
(10) نحوزك: نمتلكك
والخلخال كان مصدر إلهام للعديد من الأغاني التونسية وأشهرها أغنية خلخال بو رطلين فوق الحنّة .. هـنـا للفنان الراحل الهادي الجويني صاحب أغنية (لاموني اللّي غاروا مني) الشهيرة .
وهناك أيضا قصة طريفة عن أغنية بعنوان خلخال ذهبي يرنّّ لشحرور الخضراء يوسف التميمي .
ويروي الشاعر الغنائي أحمد الزاوية أنه كان في ضيافة صديقه الملحن الشاذلي أنور لشرب الشاي. وكانا جالسين في ساحة الدار وفيها بئر ككل المنازل التقليدية في مدينة تونس العتيقة. وجاءت فتاة لتأتيهم بالماء البارد من البئر وكان الوقت صيف والجو حارّ. وعند استخراجها الدلو أو السطل من البئر ظهر خلخالها الذهبي وكانت الفتاة جميلة، شقراء وزرقاء العينين.
فجاء الإلهام فورا للشاعر أحمد الزاوية الذي ألف كلمات الأغنية في الحين ومطلعها يقول:
خلخال ذهبي يرنّ تحت الفارة
في ساق طفلة معاصم البلاّرة
جاها هدية .. من يدّ عارف صانعه بكيفية
(الخ ...)
ويعني أن الخلخال كان يصدر رنينا وهو تحت الفارة وهي العضلة في ظهر الساق وعندما تكون بارزة تزيدها رونقا و جمالا. ومعاصم البلارة أي معاصم البنت كانت بيضاء برّاقة وناعمة مثل الزجاج أو البلّور ... والأغنية موجودة هــنــا مع الكلمات كاملة ...

