ياااااااه .. دا الموضوع طلع كبير ، و الست سعاد محمد رمت
السؤال دون أن تعرف عواقبه .. ألم أنوه فى تعليقى أن الاجابة
لن تحسم .. فهذا النوع من الأسئلة يشبه الأسئلة و الاشكاليات
التى كانت تطرحها الفلسفة الوجودية !!
عموما لى تعليق على ادخال ( الأذن ) فى الموضوع .. فقد أورد
الأستاذ هوبا الأذن مستعينا بالبيت الشهير :
يا قوم أذنى لبعض الحى عاشقة .... و الأذن تعشق قبل العين أحيانا
الموضوع و ما فيه أن كاتب هذا الشعر هو بشار بن برد
و هو من أشهر و أكبر شعراء العصر العباسى ، و الأمر وما فيه
أنه كان ( أعمى ) أى كفيف ، فليس لديه الا الأذن بديلة عن البصر..
أما المبصرون فليس لهم أن يحبوا بآذانهم حتى لا تقع ( الواقعة )
التى جربها كثيرون فى العلاقات التليفونية أو فى ( الشات ) المسموع
و اسألوا ( العبد لله ) حيث أقمت علاقة تليفونية فى فترة مراهقتى مع
احدى الفتيات ، و التى كان لها صوت آسر و رقيق ، أما الكارثة فكانت
حين تواعدنا ، وقد حدد كل منا لون و شكل الملابس التى سوف يرتديها ... و أذكر و أنا قادم من بعيد تجاهها أن خطواتى بدأت فى
التباطوء .. ثم التوقف ... ثم انتابتنى رغبة ملحة فى الجرى فرارا
.. .. يمكنكم توقع بقية الأحداث لساذج مثلى خدعته ( أذنه ) .. فاستبعدوا عضو ( الأذن ) من الموضوع ان لم تكن الأذن مدعومة
بأعضاء أخرى أقدر على التمييز كالعين مثلا !!
أما الأستاذ هانى فلى معه وقفة فى مسألة القلب و العقل ..
اللغة العربية هى لغة ( بلاغية ) تستخدم البلاغة و المحسنات لتوصيل الأفكار بشكل جمالى و جاذب ، فهناك الاستعارة بنوعيها ،
و الكناية ، و الدلالة ، و الاشارة ، و التشبيه ، الى آخره ..و تشبيه
القلب بالعقل ( و ليس المخ ) هو تشبيه بلاغى و دلالة تم استيحاؤها
من القلب ( النابض ) و الذى يحتل مكانا ( جغرافيا ) متميزا فى خريطة جسم الانسان ( تخيل لو أن القلب يقع فى سمانة الساق
لما حصل على هذه الشهرة !!)
أما حكاية ( مكتوب ع الجبين ) فكيف لا تعرفها و أنت صعيدى ؟!
هذا مثل دارج استوحاه العامة من ( الخطوط ) المرسومة على الجبهة و التى تشبه سطرا مكتوبا ( أنظر فى المرآه ) ..
و تحياتى للأخوين هوبا و هانى.....