اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saidwar
إخواني الأفاضل في أول مشاركة لي بمنتداناالرفيع بأعضائه ومستوى مداخلاتهم القيمة أود التقدم بالشكر لكل القييمين والمساهمين
اود طرح التساؤل حول بيت ورد في قصيدة سلوا كؤوس الطلا يقول :
حديثها السحر إلا أنه نغم جرى على فم داوود فغناها
على من يعود ضمير الهاء في كلمة فغناها
وشكرا
|
أخي الكريم مرحبا بك :
تساؤلك وجيه لأن هناك غموضا بعودة ضمير التأنيث في كلمة *فغناها*على كلمة حديث أو كلمة السحر أو كلمة نغم التي وردت كلها بصيغة المذكر إذ الأولى أن يقال*فغناه*.
هذا في الظاهر . لكن في الأصل هناك احتمال لصورتين .
الأولى : فرضتها الضرورة الشعرية لمجاراة القافية . وهذا مسموح به لدى الشعراء .
الثانية : هو أن ضمير التأنيث في *فغناها*يعود على - نغم -الذي مفرده نغمة . وبذلك يكون الشاعر قد أطلق الجمع وأراد المفرد بغرض التمجيد . وهذا مقصد بلاغي . كما هو الشأن في قولك : ها قد أقبل الفضلاء بينما المقبل شخص واحد وذلك بغرض التعظيم والتفخيم . ويسمى هذا في البلاغة مجازا مرسلا .
وعساي قد أوجزت وأوضحت .