و الله يا ناهد هانم
مافارقتني الإبتسامة منذ بدأت قراءتها و حتى الآن .
و بعدين لازمته إيه التنويه اللي قبل القصة . قصتك في غاية الوضوح من حيث المضمون .
ومن حيث الشكل (شروط القصة) فهي مكتملة الأركان من حيث الشخوص و الحدث(بدء - عقدة- حل)
طبعاً ،كعادة الكيبورد، حتى في الردود ، توجد بعض الحروف الخطأ
وهي على كل حال متروكة لاستنتاج القارئ . فمثلاً عندما شاركت القطة المدللة قط الشارع في "العبث"
مرة جاء "العبث" عن ، ومرة "العبث" في. وليس للقارئ أن يختار "اللي يعجبه منهما" حيث كما تعلمين. فإن "العبث" إن جاء على صورة فعل فهو : في . وليس عن .
شوفي يا هانم ، أنا بقلد الأستاذ رائد عبد السلام ازاي؟
ماهو لازم يكون فيه حاجة نقولها تبعد عننا شبهة المجاملة
و الله يا هانم ، لو كانت دي أول محاولة لحضرتك . يبقى لازم كلنا نقوم نصفق لحضرتك.
أنا أعرف ناس لاتجيد استخدام "الهمزة" و قلبهم مطاوعهم يقولوا عن أنفسهم : " أدباء "
بينما بنفس الشياكة و الرقي و التواضع . تقدمي محاولتك باستحياء الطامحين في الإبداع.
هل أوصيك وصية سيدتي؟
(عندما تكتبي نصاً بالفصحى ، فكري بالفصحى)
كما أن عنوان القصة ، قدَّم "الإنسانة" "هي" على "القطة" ، وهذا من لطف حضرتك . بينما أرى أن الأولى بالتقديم هي "القطة"
فبمبون هي التي تقود الحدث. وهي التي دفعتها غريزتها للفرار من بذخ الحياة المخملية . و أغلب الظن أنها حنـّت إلى بقايا التوحش في نفسها . والتي لا ينفيها الإستئناس و إن طـَمَرَها بالتدليل و "البوبيونات"
ذكرتني قصتك الجميلة . بالخال الأبنودي ، ففي ديوانه : بعد التحية و السلام
قط مثل بومبونك يا سيدتي ، أرسل رسالة من شِعر إلى ذلك القط الطليق ، يحسده فيها على حريته.
فرد عليه القط الصعلوك برسالة قصيدة يطلب منه مبادلته العيش.
و الله برافو يا ناهد هانم
كما أنك لم تفرضي على بومبون تعليماتك بأن لا يتخلى عن صاحبته و أن يرد جميل صُنعها معه بالبقاء لإيناسها.
أنتِ ككاتبة ، ورغم البوبيونات المستوردة. إستطعتِ أن تخرجي منه مُـتـَوَحِشـَهُ.
و الله برافو يا ناهد هانم برافو بجد