الموشحات والأزجال الأندلسية وأثرها في شعر التروبادور..الدكتور محمد عباسة

[تيمورالجزائري]

''الموشحات والأزجال الأندلسية وأثـرها في شعر التروبادور''

أثـرى الدكتور محمد عباسة الساحة الفكرية والأدبية بإصدار جديد، حمل عنوان ''الموشحات والأزجال الأندلسية وأثـرها في شعر التروبادور''، عن دار ''أم الكتاب للنشر والتوزيع'' بمستغانم، يعدّ مرجعا هاما للطلبة الجامعيين والباحثين في التراث الأندلسي.

يتناول المؤلف في كتابه، بالتفصيل والشرح، موشحات وأزجال شعراء الأندلس وتراثهم الأدبي الذي يؤرخ لمرحلة زاخرة، بالأحداث والأمجاد والعطاء العلمي والفكري والأدبي، على امتداد ثمانية قرون من الزمن، ومن ابتكارات وإبداعات الأندلسيين التي صوّرت، بصدق، الجوانب الاجتماعية والثقافية في شبه جزيرة إيبيريا. ويقدم الكاتب برؤية الدارس الموضوعي، تاريخ الموشحات والأزجال الأندلسية، منذ ظهورها إلى غاية نهاية الحكم الإسلامي في بلاد الأندلس، مصادرها، نشأتها وتطورها وكذا الخصائص الفنية لها، وأبرز الموشحين والزجالين في الأندلس وبلاد المغرب العربي، على غرار محمد بن محمد القبري، مقدم بن معافي القبري، ابن عبد ربه، يوسف بن هارون الرمادي ومكرم بن سعد، ومن الزجالين ابن راشد، ابن قزمان وابن غزلة الشاعر المجهول الذي عاش في دولة الموحدين، لم تذكره المصادر سوى ما جاء في ''العاطل الحالي'' ونقله الحموي في ''بلوغ الأمل''. ويخلص الدكتور عباسة محمد إلى أن للشعر الأندلسي تأثير كبير في شعر التروبادور، مستشهدا من خلال أبحاثه الميدانية أن الشعر الأوروبي لم يعرف نظام القافية، إلا بعد مطلع القرن الثاني عشر الميلادي، على يد شعراء التروبادور، بسبب احتكاكهم المباشر بشعراء الأندلس.

منقول من صحيفة