اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير عياد
شكرا أخانا الغالي على هداياك الغالية
وعدني صديق لي ( من طنطا ) أن يحضر لي نسخة من الأعمال الكاملة للأسمر ( 650 صفحة )
وكنت أحاول أن أكلّم ابنه الأديب مصطفى الأسمر ، ولكن أخذني المرض طوال الفترة السابقة ، وصحوت ـ منذ أيام ـ على خبر رحيله أوّل الأسبوع .
ألف شكر لك على مفاجآتك التي أنتظرها دومًا .
|
مساء الورد
تسعدني وتسرني دائما مشاركات أخي وحبيبي الشاعر بشير عياد
الف تحية ومحبة لحضرتك
وبالمناسبة فإن السيدة الراحلة أم كلثوم ، كانت قد شدت بقصيدة
"زهر الربيع" للشاعر الكبير محمد الأسمر ، وإرتبطت هذه القصيدة
بحدث هام من أحداث العرب التاريخية، إذ شدت بها أم كلثوم أمام
أول تجمع لزعماء العرب الذين حضروا توقيع ميثاق جامعة الدول
العربية في عام ١٩٤٥ .
وأدناه كلمات قصيدة "زهر الربيع"
زهر الربيع يُرى أم سادة نُجب
وروضة أينعت أم حفلة عجبُ
تجمع الشرق فيها فهو مؤتلف
كالعقد يلمع فيه الدر والذهب
عجبت للنيل يلغي كل ذي لهب
يكاد من نفحات الشوق يلتهب
حياكم وهو جذلان وقال لكم
إن العروبة فيما بيننا نسب
هذي يدي عن بني مصر تصافحكم
فصافحوها تصافح نفسها العرب
وعلى الرغم من حساسية المناسبة القومية التي شدت من أجلها أم كلثوم هذه القصيدة إلا أنها والملحن الكبير زكريا أحمد.. لم يجريا أي تغيير أو تعديل على القصيدة . عدا عنوان القصيدة.. من "فرحة الشرق" إلى "زهر الربيع" .
وقد ذكر الشاعر الأسمر المناسبة التي ألف فيها هذه القصيدة عندما قال في مقدمة صغيرة كتبها أعلى قصيدة "فرحة الشرق"
حينما وقع مندوبو الأمم العربية الميثاق العربي وكان ذلك سنة ١٩٤٥ أقيمت لهذه المناسبة حفلة كبرى بسراي قصر عابدين، حضرها جلالة الملك فاروق.. والقطعة الآتية المعروفة باسم "فرحة الشرق" نظمت لتحية ممثلي العروبة وقد غنتها في هذه الحفلة الآنسة أم كلثوم ولحنها الأستاذ زكريا أحمد.. والذي إقترح عليّ نظمها هو المغفور له صاحب المقام الرفيع أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي، وهو الذي اقترح أن يكون آخرها بيت حافظ بك إبراهيم المذكور في آخر القطعة.
تحياتي لكم