من ضيوف مصر الآن المطرب والنجم السينمائى المشهور "داللو مورينو "وهو من نجوم الغناء لشركة فيليبس وتعتبراسطواناته من أروج اسطوانات الغناء باللغة الفرنسية ويصاحبه أيضا عازف البيانو "
ماكس بوهيا ".
وقدانتهز الموسيقار محمد عبدالوهاب فرصة وجوده في مصر ودعاه الى تناول طعام الغذاء في منزله ظهر يوم الخميس الماضى بحضور نجمة السينما مديحة يسري وزوجها محمد فوزى وبعض الأصدقاء من الاقطار الشقيقة ، وكانت "الفن "هى الوحيدة الممثلة في هذه الدعوة بصفتها وسيطة التعارف بين الطرفين .
عبد الوهاب يغني
وأول ما دخلنا الى منزل عبدالوهاب رحب بالضيف ترحيبا فنيا فأسمعه بعض أغانيه الجديدة التى لم يمض على تسجيلها أكثر من 24 ساعة ولم يسمعها الجمهور بعد ..الى جانب بعض المقطوعات الموسيقية المسجلة .وقد لفت نظر الفنان داللو مورينو بما فيها من تجديد.
وفي طول هذه الأثناء كانت حرم عبدالوهاب تقدم الى ضيوفها وضيوف وزوجها المثلجات المصحوبة بأصناف المشهيات المختلفة ،وكان أبرز ما فيها البطارخ الدمياطي.
على مائدة الغذاء
ثم انتقلنا جميعا الى مائدة الغذاء العامرة بالأصناف الشرقية وتولت مديحة تقسيمها بالعدل والقسطاط .. وفي أثناء التهام المأكولات قال داللو مورينو أنه لأول مرة يحضر الى مصر وسوف يغادرها وهو معجب بكل ما رآه فيها ،ولكن شيء واحد سوف يشكو منه هو " التخمة " التى سوف تصيبه من الإفراط في الطعام .
داللو مورينو مشتاق الى مستشفى المجاذيب
وبعد أن تناولنا الغذاء وقف مورينو يتحدث مع محمد فوزى فقال له:
-أنا مشتاق جدا لكي أعيش بين المجانين
لأن أول دور سيمثله للسينما بعد عودته الى باريس هو دور " مجنون "
فقال له محمد فوزى :
ولماذا تكلف نفسك كل هذا ؟ أنت بطبيعتك كده كفاية ..
ثم انضم اليهم في الحديث الموسيقار محمد عبدالوهاب فعلق على الحوار ..
-ازاى الكلام ده يا فوزى ؟ يعنى هو الراجل مجنون ؟
-أيوه .. لأنه فنان . والفنان الأصيل تجد عنده " لحسه " من نفس الجنان .
بيانو عبدالوهاب
ثم جلس عبدالوهاب يسمعنا بعض المعزوفات التى أخذ يغنى عليها داللو .. وعبدالوهاب كما لايعرف الكثير عازف بيانو ممتاز .ولكنه يفضل الغناء
زوجة عبدالوهاب تتحدث عن عبدالوهاب
وجلسنا في الحديقة المطلة على النيل مع حرم الأستاذ محمد عبد الوهاب ، ومعنا بعض الضيوف من الأقطار الشقيقة ودار بيننا حديث طويل عن الطرب والموسيقى والوجوه الجديدة في عالم الغناء ، فقالت حرم عبد الوهاب :
-أنا يعجبنى جدا صوت محمد قنديل .
فقال الضيف .
أنا لم استمع الى محمد قنديل حتى اقول رأيى فيه.. ولكن الذي سيكون له مستقبل كبير هو عبد الحليم حافظ
فسالت حرم عبد الوهاب:
هل معنى ذلك انه ليس لك رأي في عبد الوهاب وغناء عبد الوهاب وموسيقى عبد الوهاب ؟
فقالت إننى عندما اتحدث عن الموسيقى أو الغناء اتحدث برأيي المطلق الخالي من المجاملة أوالنفاق ، فأقول عن عبد الوهاب مثلا ما أريد ان أقول بصرف النظر ان كان زوجي ام لا .فقلنا لها اذن مارأيك في عبد الوهاب ؟..
-انه فنان فريد من نوعه
-ولكن ماهي الأغنية التي يعجبك من سماعها من عبد الوهاب ؟..
- ان أغانيه أخذت مستواها ولها طابعها
-ولكن لابد أن تكون هناك اأغنية يلذ لكي سماعها من صوت عبد الوهاب فأخذت تفكر طويلا الى ان قالت :
سأفكر فيها وأقول لك ..
فقلنا لها ان الاغنية التي تعجبك منه لابد ان تكون ذكراها امامك دائما وليست بحاجة الى التفكير فنريد أن نسمع اسمها الآن دون تأجيل ..
-" جبل التوباد "..هذه الأغنية أحب أن أسمعها دائما من عبدالوهاب لأنه وضعها بموسيقاه وأبرز معانيها ، وأعتقد أن عبد الوهاب عندما يقدم اليه تأليف جميل يستطيع أن يقدم لحنا قويا .. ولذلك كانت أحسن ألحان عبدالوهاب ما قدمه من الأغانى التى ألفها له المرحوم أحمد شوقي " أمير الشعراء "
فقلنا لها :مثلا ..
-فلنستمع الى عبدالوهاب وهو يقول في أغانيه من " مجنون ليلى " . هذا المقطع الذى يقول فيه ، وحملت وحدى ..الله .. الله ..تجد عبد الوهاب يقولها ،وحملت وحدى ، وكلنا نحن الذين نستمع اليه نحس ونشعر أن هذا الإنسان يحمل نفسه أكثر مما في استطاعته ،ويهزنا المعنى وتأخذنا روعة اللحن في وقت واحد .وقل أن تجتمع قوة الإثنين في المؤلفات الغنائية الضعيفة .
قابلته .. ويا ريت ما قابلته
كلمته ..يا ريتنى ما كلمته
وفجأة استمعنا الى عبدالوهاب وهو يغنى من المايكروفون :
قابلته .. ويا ريت ما قابلته
كلمته ..يا ريتنى ما كلمته
وهي آخر أغنية سجلها عبد الوهاب ، وما زال يراجع تسجيلها كي يخرجها الى الجمهور ...
فصفق لها داللو مورينو
وداع
ثم استأذن داللو مورينو في الإنصراف قائلا أنه لو لم تكن لديه حفلة نهارية لكان يفضل أن يستمع الى ألحان عبد الوهاب 24ساعة متتالية .
انصرفنا معه طالبين من حرم عبدالوهاب أن تستكمل حديثها عن زوجها في فرصة أخرى .
من صحافة زمان ..عبدالوهاب يسمع ضيوفه أغنيته الجديدة " قابلته وياريت ما قابلته "
العرض العادي
