عن
غزه
قال
غزة
أتقدم اليكِ بكامل أسفي حاولت كثيرا الكتابة شعرا وما استطعت وما طاوعني ماردي وشيطاني لهول الموقف والحرج وليس لي غير الحمد لله على ما انعم به عليكم أبناء فلسطين من ستر وأُصلِّي على نبي الرحمة ص بُعدا على الحاسدين وأعينهم الفتاكة ومع حجم المأساة والدمار الذي يُلحق بكم الغزاويين أُكبر فيكم الصمود ونظارة وجوه الأطفال بل الرجال والنساء شيبا وشبابا تبارك الله مع كل المعاناة والحصار هذه النظارة والمعنويات العالية أثمن نعمة أنعم الله بها عليكم نكاية في وجه حاسيدكم والصهاينة وهي آية من أعظم آيات الله وبإجراءي مجرد مقارنة متعمدة بينكم وأنتم تحت الحصار والنار وبني جلدتي ومدينتي وهم في أبهى حُللهم يوم الجمعة لا أرى غير الشحوب فيصيبني الدوار والضجر .. وهم يتقطعون حزنا عليكم ولا حول لهم ولا قوة في وجود دم حار يغلي قلقا ولا يستطيعون رفع معاناتكم وما من سبيل إلا الدعاء لكم باللطف والمزيد من الستر والنظارة متجرعين الصبر والموت لعدوكم كمدا وحسرة وهو يرى فيكم الشموخ والندية في صوركم وكبريائكم وهذه النعمة التي أنعمها على مجاهدي بدر الكبرى فيرهبهم بجسارتكم وتصديكم لهم بالحجارة وهكذا فِعلُ صاروخ واحد جراد في الحزام الأخضر لا يوقع إصابات فيهم تجد له المردود رُعبا في قلوبهم ويزرع فيهم الخوف أسابيع وفي المقابل ألاف الغارات عليكم لا تؤتي أُكلها ولا يتعدى تأثيرها عشرات الشهداء والجرحى وما تزيدكم إلا تحديا وصلابة فهنيئا لكم وليس لذيا ما أقوله لنا العرب شعوبا وحكاما إلا نعم للإرهاب الشرعي نتاج الغبن .
الإرهاب فعله مطلوب وهو إدخال الرهبة في قلوب العدو بإمر الله وأعدوا فلماذا مجاراة الغرب في شجب الإرهاب المشروع وما عُدنا نفرق وكل حقوقنا المشروعة في المقاومة صيروها إرهاب فنعم للإرهاب إن كان كذلك وما علينا إلا الرجوع الى القرءان بالإعداد للقوة لماذا ؟ لإرهابهم لا لمقاومتهم فامتلاك القوة وقاية وهي المنطق والله يحب المؤمن القوي وبها لا يمكن أن نكون في موقف المقاوم أو الضعيف ونكتفي بالشجب والإدانة والله يأمرنا بالإعتصام بحبله القوي بوأعتصموا شاجبا التفرق الذي يُذهب الريح ويؤذي الى الفشل والريح هنا القوة المأمورين بإعدادها .
وسيدي القائد نجده اليوم يشجب التنديد والإذانة ويُبغِض الإستجداء مطالبا بتفعيل معاهدة الدفاع المشترك والتي يجب تسخيرها للهجوم المشترك من أجل إستئصال السرطان .
الموقف عصيب على العُزل وليس كالعادة
الدمع صبيب وغزة تَئن تحت النار بلا هوادة
اليوم للإسف تساوينا وما ينبغي عبيدا وسادة
سيان الشعب الغُلبان و الرؤساء ملوك وقادة
مجلس وزراء الخارجية ما أنعقد والنار وقَّادة
سبقهم الأوروبي بالإجتماع والتنديد زيادة
مناشدين العدو التوقف الفوري لحرب الإبادة
من يحسبها غسيل هزيمته في لبنان نصرا وإشادة
غزة شعب الجبارين والحماسي صعب اصطياده
العار على أصحاب الفخامة يُستغاثون ولا إستجابة
العادة عروض عسكرية إضرب الطوب تلقى تُرابه
عباءات جلابيب وعُقالات تلف الرؤوس الوهم قلادة
ومعمراه الخطب جلل الغزاوي على النعش جنازة
عودوا الى القرءان فيه الخلاص ومنه الإستفادة
إستعيدوا مجد المعتصم وصلاح الدين بالتقوى عبادة
المخرج اعدوا ما استطعتم من قوة ورباط الخيل جياده
ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرون من دونهم زيادة
فالقوة هي المنطق شئنا أم أبينا نصرة الحق وجهاده
فلا شجب ولا تنديد يجزي من غير قُربانا وشهادة
اليهود نمور من ورق لا يقاتلون إلا من وراء جُذر إستنادة
كسروا حاجز الخوف الوهمي ففي لبنان تحطم زجاجة
على يد نصر الله والمقاوم يوم شدَّ المئزر وحركَّ زنادة
دمر البارجة في نقل مباشر خلال خطابه بجعلها نيشانة
وبالصواريخ زلزل المستوطنات في العمق دمر المركافاه
عمهم الرعب إرهابي صار له الإعتبار شموخه العمامة
برهانا أكد مقولة الشعب المسلح لا يُقهر صعيبا عناده
الغزاوية الظلام والليلة النكدة حدها الصبح ينقشع ظلامه
بولادة فجر طبيعية أو قيصرية فالله الولي وقدره إرادة
أمره لايحتاج كن أويكون يكون عندما يحين الحين ميعاده
فلا خوفا ولا حزنا نحن الفقراء وهم الحقراء وأنتم السادة
شد المئزر التشمير على ساعد الجد وليس إعتزال النساء ما يذهب اليه المفسرون