* : مليكة مداح (الكاتـب : عطية لزهر - آخر مشاركة : علي دياب - - الوقت: 21h53 - التاريخ: 09/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - - الوقت: 21h49 - التاريخ: 09/09/2025)           »          الشيخ العفريت ( 1897 - 26 جويلية 1939 ) (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 15h40 - التاريخ: 09/09/2025)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 14h37 - التاريخ: 09/09/2025)           »          فى انتظار حفل اذاعة الاغانى الخميس الاول من شهر بتمبر 2025 (الكاتـب : EgyLoveR1980 - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 12h35 - التاريخ: 09/09/2025)           »          يوسف التميمي- 20 سبتمبر 1921 - 2 اوت 1983 (الكاتـب : ramzy - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 10h10 - التاريخ: 09/09/2025)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : خليـل زيـدان - - الوقت: 07h52 - التاريخ: 09/09/2025)           »          اقتباسات فريد الأطرش الموسيقية مسموعةً (الكاتـب : أبوإلياس - - الوقت: 23h04 - التاريخ: 08/09/2025)           »          أغـاني مجهولة .. من المؤدي ؟ (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h42 - التاريخ: 08/09/2025)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h17 - التاريخ: 08/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15/02/2012, 04h24
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان/ثورة 25 يناير والثورة الفرنسية

ثورة 25 يناير والثورة الفرنسية



تشابهت الأسباب فهل تتشابه النتائج.



كانت الثورة الفرنسية حدثا له أهميته العظمى في تاريخ فرنسا بصفة خاصة وتاريخ أوروبا والعالم بصفة عامة ,لما تركته من آثار عميقة على مختلف البني الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى فرنسا وعلى ذلك اعتبرت أما للثورات التي شهدتها أوروبا فى القرنين 19 ، 20 الميلاديين واعتبرها البعض الآخر أما لكل ثورات العالم ، حيث سرت عدواها فى كل العالم مكانا وزمانا, وباتت مبادؤها الداعية إلى الحرية والمساواة والإخاء والعدل أملا وحلما منشودا مفقودا لكل المتضورين فى العالم على اختلاف جنسياتهم وعقائدهم.

لقد اجتمعت وراءها أسبابها المباشرة ,وما اصطلى به الفرنسيون من نتائج وتراكمات للافتراق الطبقي والظلم الاجتماعي الذي وقع على كاهل الطبقتين الدنيا الوسطى التين رزحتا في قاع الهرم الاجتماعي, وتحملتا كل الأعباء ولم تجنيا شيئا،وزادت المعارضة من وطأتها في مواجهة نظام ملكي استبدادي أصم لم يكن يعبأ أو يسمح بأي سلطة للأمة ، ومثل ذلك السلوك والتوجه لم تخطؤه عين في مصر قبل ثورتها فى 25 يناير 2011م ,. ونتيجة لذلك تراكمت المظالم الاجتماعية مثل الابتزاز الضرائبي والحرمان من الخدمات إضافة إلى المعاملة السيئة والإذلال وكثرة اللصوص والفاسدين من كبار موظفي الدولة، والوزراء والمديرين ومن رعت تعيينهم أعين الملك أو زوجته أو حاشيتها. وعندما حلت عشية الثورة كان النظام قد فقد معظم أنصاره تقريبا. واجتمع إلى ذلك تراجع كبير للوضعية الدولية لفرنسا. وردا للفعل على تلك الانحرافات والاستبداد كان هنالك تطلع جماهيري لشيء جديد خارج المألوف ومعسول الكلمات المملة وشائه مثل " الحكومة الصالحة " و"السمعة الطيبة في المحافل الدولية " و"المعجزة " وكان المنافقون المستفيدون من النظام يفعلون ذلك من أجل اقتناص أو ديمومة الثراء غير المشروع أو البقاء في الوظائف والحصول على الامتيازات المادية والمعنوية، ولأنهم كانوا قلة بالمقارنة مع الملايين المحرومة فقد سقطوا جميعا بعد حين قليل من الدهر, صرعى ثورة جامحة مدمرة ساخطة ,بات قيامها حتماً لامناص منه. .
... لم تكن مصر بعيدة عن تلك الآلام التي اكتوت بها فرنسا قبل وبعد ثورتها ,رغم الفارق الزمنى الذى جاوز مائتي عام ,وابتليى المصريون باحتكار كبار رجال الأعمال للسلع و الصناعات الهامة وتطاولت حالة الفقر ومخاطر المجاعات ,وشهدت الأوضاع الاجتماعية حالة من الإستقطاب الشديد، وإتسعت الفجوة بين قلة لا تزيد عن 5% تمتلك معظم الثروة، وكثرة بالغة قد تزيد عن 75% تعيش فى فقر مدقع, لا تكاد تملك أى شئ، معه ,بينما انكمشت الطبقة الوسطى إلى 20% أو أقل من مجموع الشعب المصري. ولم تثن مظاهر البؤس والشكوى الدائمة والتذمر والضجر ,وآهات الناس من البهظ الضرائبى الذى أبت فيه ضريبة العقار ( Taille) وضريبة الدخل (Vingtieme) التين كانتا من الأسباب المباشرة للثورة الفرنسية ,إلا أن تعيدا نفسيهما وبنفس اسميهما ومضامينهما ونتائجهما, لتتلاشى قيم الدخول الضئيلة الشرائية ,ويبين عجزها عن مواجهة غلاء الأسعار الفاحش والذى تعدى فى بعض الأحيان الأسعار العالمية. ويتلظى بذلك كله أبناء الطبقتين المطحونتين الوسطى والدنيا فى الوقت الذى كان أهليهما يرون أبناء الطبقة العليا (الإقطاعيين الجدد) ينفقون ببذخ وسفه أموالاً طائلة لا تعرف مصادرها ولا يدل مسلك منفقيها على أنهم قد تعبوا فى جمعها. وضاعف ذلك من ألام الفقراء، وزاد من إحساسهم بالغبن والغربة داخل وطنهم. وزادت معدلات الجريمة وشهدت البلاد أنواعاً غير معهودة من الجرائم بسبب اتساع نطاق الفقر والإحساس بالظلم والاغتراب من جهة، ويصدم النهج الاستعلائي والآذان الصماء وانصراف اهتمام أجهزة الدولة إلى حماية أمن النظام دون الاكتراث بأمن المواطن ,أما الوضعية الدولية المتآكلة فرنسيا التي كانت سببا رئيسا عصف بالحكم الملكي في فرنسا, فلم تكن بمثل حالة التقزم المتواصل والمتنامي لدور مصر ومكانتها في مناطق مجالها الحيوي والإقليمي على اتساع وتباين فصول ذلك ومظاهره ونتائجه وخطير معقباته ,وزاد على الدور التنويري التحريضي لفولتير وجان جاك روسو ومنتسكيو,ما جادت به تقنيات الاتصال والإعلام وزوال انفراد الإعلام الموجه الذي دالت دولته وانقضت أيامه, أمام ثورة الأنفوميديا التي لم تكتم سرا ولم تستر عورة من عورات النظام وأهله والسالكين طريقته.

هكذا جرت الأحداث والوقائع فى مصر لتعيد إلى الأذهان ما شهدته فرنسا التي اضطربت أحوالها وأكلت ثورتها أبناءها إلى أن وصل نابليون إلى الحكم سنة 1799م بعد عودته من مصر بشهر واحد ,وبدأ البحث عما يناسبه من الظروف والأشخاص للوصول إلى غايته مستغلا الصراعات الداخلية بين رجال حكومة الإدارة وأصبح حاكما فعليا للبلاد بعد أن أطاح بمنافسيه ,واهتم بتسوية المسائل المختلفة الخاصة بالإدارة وشئون الحكم وسياسة الدولة الخارجية ,واعتمد الكفاءة كأساس لاختيار معاونيه دون أن يعبأ بتاريخهم سواء كانوا من الجمهوريين أو من اليعاقبة أو الملكيين ،وتتوهج طموحاته الشخصية في غير اكتراث بالأوضاع الدولية ومحاذير تلك الطموحات ,وتمادى ليروع الفرنسيين بلقبه الجديد( الإمبراطور) ويزرى بقضائهم على الملكية البوربونية,,ولم يكن غريبا أن تتراكم مصائبه وهزائمه الى أن جاءت معاهدة باريس الأولى سنة 1815/ 1830 م , التي شهدت فصلا جديدا عادت فيه الملكية الفرنسية مكلوءة بحماتها الأوربيين للحكم ب,عد أن سلبت تسوية فيينا من فرنسا أملاكها وكرامتها, واعتبرت ضربة قاصمة للشعور القومي ,ولتبدأ فرنسا عصرا جديدا فى ظل تراجع وضعيتها الدولية واقتصادياتها وبنيتها العامة.

ويبقى الدرس التاريخي أمام الثورة المصرية التي تشابهت أسباب اشتعالها مع الثورة الفرنسية ,فهل يفعل الوعي التاريخي فعله في أهلها,أم يعيد التاريخ نفسه ويطرب ذو الكِلاعِ الحميري الشاعر الذي قال: رب يوم بكيت منه لما ....صرت فى غيره بكيت عليه.

....... فى هذه الدراسة سوف نتناول إن شاء الله الأسباب المتشابهة للثورتين مع تصور لسيناريوهات المستقبل للثورة المصرية على ضوء التجربة التاريخية للثورة الفرنسية


أ / د عبد الحميد سليمان


أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 02h47.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd