ثم انتبهنا بعدما ولَّى الصِّبى = أنَّ السعادة والهوى أوهامُ
يمضي الزمان وتنقضي ساعاته = لَمْحَ الخيالِ وتنتهي الأيامُ
فإذا الحياة - ولا حياةَ - عليلةٌ = صَحَّتْ بها الأجسامُ وهي سِقامُ
لا طائرٌ ينجو ولا جنٌّ ولا = بشرٌ فعاقبة الأمورِ حِمامُ
إرجِعْ بِطَرْفِكَ هل ترى من أمةٍ = بَقِيَتْ وهل لابن السبيلِ مُقامُ
لا شيئَ يبقى غير أنَّ خديعةً = في النفس غَرَّتْنَا بها الأحلامُ
نشاركك هذه السطور
فنحن صناع لحظات الضياع
بسبب صمتنا العاجز ... أصبحت عابر سبيل
لحظات الحب ... ذابت من الوجود الإنساني
عندما فرطنا بقدسنا العربي العريق
لا أملك غير الآسف
آسفه .....
لكل معاني الحب الضائعة
تلاشت مع حروفك
حروف كالخناجر ....
أدمت قلوب تعرف أهمية وجود الحب
ومآساة أن يختفي في جنح الظلام
غاب عنه شعاع النور
يا شاعر ... بمشاعل ... تنير عتبة الليل الطويل
لعل يكون بريق أمل ... منزوى يملأه خذي بأنه تنصل لآدميته
وراقت له فضائيات مظلمة
أظلمت الوجود
فحجبت نور جبينك العالي
أنحنى لساطر هذه السطور
لأني مدينة له ...
لأنى شاركت في صنع ضياع الأمل من بين يديه
تأكد كلنا نحى في شتات
شتات وجداني رهيب
.... ضريبة الصمت العاجز من سنين
آســـــــــــــــــــــــفه
دولت