ذَكَرَ الهوى فَجَفَا وَثِيرَ المَرْقَدِ
حيرانَ يَضْرِبُ في سماءِ الفَرْقَدِ
يَلْوِي على وَجَعِ الصَّبَابَةِ والهوى
مُلْقىً تَرَامَى بينَ أَيْدِي العُوَّدِ
فَيَميلُ تَاراتٍ على سُرُرِ النَّوَى
دَنِفَاً وتاراتٍ يميلُ على اليَدِ
قالوا غدا يومُ الرَّحيلِ فَرُوحُهُ
فَاضَتْ على ذِكْرِ التَّفَرُّقِ في غَدِ
أَوَّاهِ يا مَرَضَ العيونِ سرقتني
وَفَتَكْتَ بي خَلْسا بدونِ مُهَنَّدِ
ما كُنْتُ أعرفُ قبلَ سحركَ فِتنةً
فنصبتَ لي شَرَكاً برمش أصْيَدِ
حتى إذا عَلَّقْتَنِي فَارَقْتَنِي
وَقَتَلْتَنِي عَمْدَاً بدونِ تَرَدُّدِ
يا من أَحَلَّ دَمِي بِسَهْمِ جُفُونِهِ
وَجَنَى عَلَيَّ بِخَدِّهِ المُتَوَرِّدِ
إِكذِبْ عليَّ بنظرَةٍ عِدْنِي بها
فأظل أحيا في انتظارِ المَوْعِدِ