الأمثال العراقية : بين الحقيقة والخيال
عرب وين وطنبورة وين !؟؟ *
متى نعيد الاعتبار الى طنبوره ؟
الاستاذ والاخ العزيز وسام الشالجي
أحبتنا في خارطة المنتدى
من خلال تداولنا للموروث الشعبي للامثال العراقية وجدت أن هناك حاجة كي نقرأ الامثال من جديد ونصحح المفاهيم الخاطئة الواردة في بعضها ولايكفي ان نبقى متمسكين بشعار الامثال تضرب ولاتقاس فواقع الحال يشير الى استخدامنا المثل ونقيس عليه الاحداث التي تمر في مفردات حياتنا اليومية . علينا أعادة النظر , للكثير مما ورثناه من مسلمات ومن بينها العلاقة بين (عرب )الرجل المسكين !!! و( طنبورة) المرأة المصابة في لسانها وسمعها .
في بدايات تشكيل الوعي لدينا وفي عنفوان شبابنا فهمنا محنة ومعاناة (عرب) من علاقته بزوجته (طنبوره) الصماء البكماء . والتي هي السبب في العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها الذي صار لزاما عليه أن يدربها على قبول رمز التواصل والحاجة المشتركة بينهما , عبر فرش عباءته .. فتفهم وتستجيب .. فتفتح الجنة ابوابها .. وينتصر الحب .. وتتمجّد الملحمة .
أرى هنا سؤ قصد مسبق وتأكيد على استلاب الرجل للمرأة.. على مر العصور . حتى اختيار الاسمين ..(عرب) ازاء(طنبورة) نجد فيه التبيت المسبق لسؤ النية ...لماذا بالذات اسم طنبورة ؟؟ اما كان من الممكن ان نختار اسما مناسبا وجميلا ومقبولا ونتجاوز السخرية والازدراء من اسمها المهين هذا والمثل الذي برمته هو اساءة للمرأة العراقية !
اذا نحتاج الى دليل نطمئن له ان هذه الفاتنة ,الصماء البكماء هي مجرد تعبير من خيبة الفاشلين باطلاقهم هكذا دعوى .ولو دققنا مليا للمثل وما سمعناه , نجد أن (عرب) في لحظة الزمكان أستخدم عباءته لينقذ متاعه في لحظة الهرب والهزيمة ...
لماذا لانرى في (طنبورة) في تلك اللحظات الحرجة أنها الاقوى والاجمل حين استطاعت ان تصحح ل(عرب) اداؤه المهزوم . ونحن نتطلع الى مايجري حولنا عن كثب , نتأمل أن يصحح فيها التاريخ أخطاءه ... ونقول أما آن الآوان لننصف المرأة ؟؟؟
* هذا الموضوع تأخرت في طرحه وكان لزاما علي أن أقدمه في عيد المرأة العالمي 8 آذار .. الأم والأخت والابنة والزوجة و الحبيبة في سفر الحياة ... تحياتي لكم والى لقاء .
نهاد عسكر / أبو ياسر