قد حار فكري
قد حار فكري
قدْ حارَ فِكري بين شكّي ويقيني
وبينَ رجَائي وحُزْني تَعطَّلتْ مَوازيني
وتأرجَحتْ بَعضُ ظُنوني بينَ مُصطَبرٍ
وجَزعٍ لِقضاءٍ لاقدَّر اللهُ يُغويني
وتأثَّرتْ جَوارِحي وضاقَ صَدري
وكادَ صِدقي بِعزيمتي يُخزيني
هوَ حَقٌ ماذكرتِ ولكنْ دَعي
الأقْدَارَ لبارِيها هَداكِ اللهُ ويَهديني
وأعرِضي عنْ ذِكرِ مايُدمي الفؤاد
ذِكرُه ودَعي عنكِ الحَديثَ ودَعيني
فإنْ تَجِدي أمراً يُعَزِيكِ بَعدي
فلنْ أجِدَ أمراً بَعدكِ يُعزّيني
عَجباً أيكونُ رِثاءٌ حالُ الحياةْ
فقدْ وجَدتُ ذاكَ الاحساس الحزينِ
ولِسانُ حالي قائلٌ ياربْ فالَّتي
خَطَرتْ بهواجِسِ الموتْ تَرثيني
فلو فارَقتْني التي أعزُّ مِن رُوحِي
فَمنْ بِاللهِ عَليكِ بَعدَها يُرضيني
قدْ كانَ زَمَاني قبلَكِ بأسْاً
فلا تَضُني بزمانٍ كادَ يُنسيني
فتعاليْ نَحيا كَما نُحِبُ حَياتنا
ماوجَدتُ مايُثنيكِ عن هذا ويُثنيني
وليستْ تنفعُنا طيباتُ الأماني
وماتُنجِيكِ الامالْ وما اظُنُّها تُنجيني
فتعاليْ أُقاسِمُكِ حُلماً جَميلُ
الملامحِ يطوفُ بي دائماً ويُغريني
أجمَلهُ أنَّكِ فيهِ قريبةٌ مِني
وياحبَّذا أحلاماً مِنكِ تُدنيني
|