* : 45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : رضا المحمدي - - الوقت: 19h53 - التاريخ: 13/09/2025)           »          الذكري الخمسون [50] لرحيل سيده الغناء العربي (الكاتـب : عبدالرحيم رضوان - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 19h16 - التاريخ: 13/09/2025)           »          مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية و توزيعات منها (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 16h40 - التاريخ: 13/09/2025)           »          نعيمه عاكف- 7 أكتوبر 1929 - 23 إبريل 1966 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 14h14 - التاريخ: 13/09/2025)           »          أسمهان التونسية (الكاتـب : غريب محمد - - الوقت: 07h40 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فايدة كامل- 12 يوليو 1932 - 21 أكتوبر 2011 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h39 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فكاهيات و منولوجات متفرقه (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 01h40 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فريد الأطرش فتى غلاف في مجلات قديمة (الكاتـب : el kabbaj - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 01h21 - التاريخ: 13/09/2025)           »          شفيق جلال- 15 يناير 1929 - 15 فبراير 2000 (الكاتـب : احمد عبدالهادى - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 00h06 - التاريخ: 13/09/2025)           »          اعمال غربية مقتبسة من عبد الوهاب (الكاتـب : أيمن مصطفى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h58 - التاريخ: 12/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > الأيكة الكلثومية (31 ديسمبر 1898- 3 فبراير 1975) > مقالات ودراسات ولقاءات لكوكب الشرق

 


 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31/12/2010, 10h25
الصورة الرمزية samirazek
samirazek samirazek غير متصل  
مشرف
رقم العضوية:51
 
تاريخ التسجيل: November 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 79
المشاركات: 686
افتراضي كوكب الوجد ...ملهمتى ..ام كلثوم

في معرض الفنان أسعد كوكب الوجد أم كلثـوم‏..‏ ملهمتي‏!‏
نجوي العشري







كوكب الوجد‏..‏ كوكب الشرق‏..‏ سيدة الغناء العربي أم كلثوم ستظل مصدر إلهام لفنانينا‏,‏ وأحدث المعارض التي تستلهم إبداعاتها من هذه الفنانة العظيمة



ذلك الذي يقيمه الفنان اللبناني المقيم بباريس أسعد عرابي في جاليري أيام‏(19‏ شارع أبو الفدا بالزمالك بالقاهرة‏),‏ تحت عنوان‏(‏ الحنين أشواق أم كلثوم‏),‏ وفيه ينقل علي سطح لوحاته أحانين ذاكرته الموسيقية مع الحنجرة الذهبية لأم كلثوم وألحان عود السنباطي وتحالفهما الروحي والذوقي مع كلمات شاعر الشباب أحمد رامي مع العازفين المجيدين‏:‏ القصبجي وعبده صالح وسيد سالم وأحمد الحفناوي وأحمد عظمة وإبراهيم عفيفي مع باقي الفرقة الموسيقية المختارة بعناية لتعزف روائع خلدها الزمان‏...‏
فهؤلاء جميعا تقاسموا طبوغرافية تكاوين اللوحات التي أبدعها أسعد عرابي الذي يصف تجربته الإبداعية بأنها محاولة لإعادة حياكة المناخ الوجدوي الصوتي عن طريق الخطوط والألوان واللغة التشكيلية‏.‏ وهكذا لا عجب أنك عندما تتأمل هذه الأعمال يتردد في أذنك صوت أم كلثوم الذي لم يغب عن الوجدان رغم رحيلها عن دنيانا عام‏.1975‏ وأشواق وحنين عرابي لأم كلثوم ألهبتها أحاسيسه الرهيفة ورفضه لما وصل إليه حال الغناء الآن من فساد وترد يتطابق مع نبوءة ابن خلدون التي قالها منذ القرن الرابع عشر في كتابه الخالد المقدمة حيث يقول‏:‏ أول ما ينقطع عن العمران عند اختلاله وتراجعه‏:‏ صناعة الغناء‏!.‏ ولم يكن عرابي أول من استلهم في إبداعاته أم كلثوم‏,‏ فقد سبقه الكومي وآدم حنين وغيرهما‏..‏ فهي فرصة تشكيلية لإعادة التنوير والنهضة‏..‏ ولبيان الفرق بين الأصالة والأصولية‏..‏ والفرق بين التجديد والتهجين‏..‏
وعندما يبدع أسعد عرابي فإن خير من يكتب عن أعماله هو نفسه‏..‏ فهو ناقد ومؤرخ فني وباحث في علم جمال الفن العربي والإسلامي لذا سنقتبس بعض العبارات التي أوردها بخط يده في بيان معرضه‏..‏ فمثلا عندما يتحدث عن البعد العرفاني الذوقي السماعي الوجدي في معرضه يبدأ بالحديث عن تربية أم كلثوم وبيئتها الدينية بداية بتسميتها بنفس اسم البنت الثالثة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام‏,‏ فقد كان والدها إمام المسجد والمؤذن والخطيب ومرتل القرآن الذي نقل حساسيته العرفانية إلي ابنته الموهوبة التي أنشدت في مدح الرسول واشرف علي تدريبها الشيخ أبو العلا محمد تلميذ عبده الحامولي‏,‏ وهو إمام ومؤذن وشاعر وملحن‏,‏ ومع تطور مراحل حياتها أطلق عليها وصف الهرم الرابع وكان لها دورها في كلثمة عصر النهضة ما بين منتصف العشرينات حتي منتصف السبعينات‏..‏ تحمل أعمالها قدسية لا يمكن بسببها تقويم أعمالها‏..‏ وتمثل قوة شخصيتها وسحر جمال وجهها وأناملها الطالعة من حسن ألف ليلة وليلة جزءا من طقوسها المتميزة‏..‏
وعندما يصورها أسعد عرابي في لوحاته فإنه يستعيد من ذاكرته كل ملامحها وحركاتها وسكناتها وتعبيراتها وتسامح الزهاد وتقطيبة الفراعنة وقوة شخصيتها وسحر جمال وجهها بطهرانيته وطفولته وأنوثته الطاغية التي تذكره ببورتريهات بنات بحري لمحمود سعيد‏..‏ يتذكر إيماءاتها وملاحظاتها لأعضاء فرقتها وحتي كراسيهم خاصة كرسي القصبجي حتي بعد رحيله عندما احتفظت بعوده عليه علي وجهه داخل حضن الكرسي‏..‏ وعندما تسقط من ذاكرة الفنان أسعد عرابي بعض اكسسوارات أم كلثوم الرمزية وخاصة بروش الهلال الذي لم يرسمه ولا مرة رغم وضوح رسمه ولونه في الأصل إلا أنه يفسر ذلك بأنه يترجم مناخها الروحي أكثر من الوصفي‏.‏
والفنان في أعمال معرضه لا يعتمد فقط علي ذاكرته أو حنينه وإنما راجع أيضا أرشيف أغانيها ليكتشف أو ليكشف عن الرغبة القصدية بالنأي عن الطابع الانشادي للدراويش وحلقات الذكر وهذا ما حدث مع السنباطي أيضا فشكل مع أم كلثوم ثنائيا استطاع من خلال عملهما المشترك استثمار الإبداع لمفهوم الذوق الخلاق والتطوير في الموروث الصوفي فأصبحا عمودا أو رمزا يضاف إلي عقيدة النهضة الثقافية بعد فترة الركود والتخلف التي فرضتها الدولة العثمانية لعدة قرون فكان ظاهرا علي شخصية أم كلثوم محاولة التحرر من مظاهر التخلف‏,‏ ساعدها في ذلك أحمد رامي الذي علمها اللغة الفرنسية التي تعلمها في السوربون فكان تعلم لغة الآخر أبلغ إشارات الانفتاح النهضوي بالتسامح في معرفة الآخر‏..‏ وحديث أسعد عرابي عن أم كلثوم والسنباطي ورامي وكل رموز النهضة الفنية وروادها يجعلنا نوقن بأنه لم يرسمها كنوع من الحنين لروائعها أو لصوتها فحسب وإنما لكونها رمزا لنهضة بدأت تنفلت بفعل فساد الذوق الفني وتغير المجتمع ومنظومة القيم‏..‏ لهذا نلمس روحانية اللوحة وصدورها من الحاسة الشريكة للسمع والبصر وهي القلب‏..‏ فهنا في أعمال الفنان في هذا المعرض يصدق أسعد عرابي مع نفسه بقوله‏:‏ لو لم أكن رساما لكنت موسيقيا‏!‏ فحبه لأم كلثوم وعشقه لصوتها عمره سنوات تطول إلي سنوات حياته الأولي وتأثره بسحر أغانيها والعود والكلمات ظهر في رسالة الدكتوراه التي كان موضوعها العلاقة بين الموسيقي والتصوير في الفن الإسلامي كما أنه قضي عاما كاملا في المعهد العالي للموسيقي وكان يعتني بعزف أغنية عودت عيني فتأثر بسحر أم كلثوم والسنباطي وتضخمت بعد ذلك مكتبته الموسيقية بما فيها مما يخص أم كلثوم‏,‏ وأصبح السماع إليها جزءا أساسيا من نشاطه الذوقي اليومي ينافس المطالعة وزيارة المعارض حتي صادف منذ نحو عامين أنه كان يسمع كعادته أم كلثوم علي إحدي الفضائيات أن رسم بالحبر بدعة وسكينة لا تخلو من العبث يتناول خاصة الموسيقيين الذين يشكلون مناخ الست ولم يطل الزمن حتي أدرك أنه يلف حول فريسته التشكيلية فكان منهج السنباطي‏(‏ آلية الوجد‏)‏ أقرب إلي تصويره الداخلي فكان عليه أن ينقل عبر لوحاته أم كلثوم من سلطنة العصر الجميل المسالم والمتوازن روحيا بما فيه جذوة النبض الوطني والقومي إلي حداثة التحرض والاستفزاز ومخلفات أصداء الهزائم العولمية ثم التحول في اللوحة من الذاكرة والوثيقة العاطفية إلي استلهام موازي استلهامي تأويلي مغمس بصوت اللون والخط الأيقاع‏.‏


المصدر :جريدة الآهرام عدد الخميس 30-12-2010
__________________
مع تحيات سمير عبد الرازق
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 23h41.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd