* : فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 11h10 - التاريخ: 15/09/2025)           »          ماري سليمان (الكاتـب : KAWKABULSHARQ - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h31 - التاريخ: 15/09/2025)           »          أغاني منوعة بأصوات لبنانية (الكاتـب : esb_a - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 08h59 - التاريخ: 15/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : توفيق العقابي - - الوقت: 08h49 - التاريخ: 15/09/2025)           »          سينما قصر النيل * ليلي ونهاري * اروح لمين *حب ايه (الكاتـب : tarab - آخر مشاركة : احمد خليل ا - - الوقت: 08h02 - التاريخ: 15/09/2025)           »          سعيد الحلو (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 07h55 - التاريخ: 15/09/2025)           »          نجوم التمثيل في الزمن الجميل (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h37 - التاريخ: 15/09/2025)           »          فيصل صعب (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 05h58 - التاريخ: 15/09/2025)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 02h53 - التاريخ: 15/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 20h27 - التاريخ: 14/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27/04/2010, 03h12
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي الشيخ المبروك ( في ذكرى النكبة )


الشيخ المبروك
( في ذكرى النكبة )
قصة من الواقع

جاء وأيقظني من النوم ، ألم يكفك صيام ، أعتب عليك ، فلم تذكرني يوما ً في أسطرك ، أجف مداد القلم ؟، .... لا بل قرف مما يدور ، .... ، الم يخبرك والدك ؟

قلت :بلا أخبرني.... فتحت عيني ًّ ببطء ، التلفاز كما هو ، لم يغلقه أحد ، ينقل أخبار من هناك شهيد إلتحق بالقافلة ، دارت بي الدوامة بعنف ، .....وتوقفت فجأة ووالدي يروي لي

ما حـــدث : يا بني ..... كنت صغيرا في بيت جدك ، يافا تلك المدينة الصغيرة الساحرة ، على شاطيء المتوسط ، يفصلها عرض شارع يقل عن ستة أمتار عن تل أبيب ، عشنا في سلام ، لعبنا في أمان ، جدك يخرج للصيد كل يوم بقارب صغير لنا ، قانعين برزق الله ، وما يجود به البحر........

وكان رجل يجول في المدينة ، يعرف اهلها كلهم ، يرتدي زيا ً خيشيا ً ، يوزع إبتسامات ساهمة بلهاء هنا وهناك ، يهذي بأقوال مفهومة وغير مفهومة ، والآراء تتفرق من حوله .....

رجل مبروك.....

رجل مجذوب.....

رجل أبله.....

مجنون......

وهو لا يبالي بأحد ، ينظر إليهم بطيبة ، يبتسم ويمضي....

حكوا عنه قصة رآها بعضهم .... كان الإنجليز...منعوا التجوال ذات مرة....، الناس في منازلهم ، هناك من يتحرك ،

سيقتله الإنجليز...، يرقبونه من خلف شراعات النوافذ ،من الثقوب ، وهو يجول لا يبالي بأحد ...، إستوقفه الجنود ، .... لم يعر أحد إنتباهه ، .... مضى ، قف ....، أطلقوا النار من بنادقهم نحوه.

يا للعجب ، ما الذى يحدث ، الرصاص يصطدم برداءه الخيشي، ويتساقط كأنه حبات كبيرة من الرمل ، ويا للعجب الرجل لم يصب بسوء ، وهو لا يزال يبتسم إبتسامته المعهودة ، مضى في طريقه......

تركه من بعدها الإنجليز ، ولم يتعرضوا له أبدا..........

كان يوم ، أفاق أهل المدينة على طرقات عنيفة على الأبواب ،

أفاقوا وقد أصابهم الفزع ، ترى من ؟

فتحت الأبواب ، رأوا الشيخ يجري بجنون ، عصبية غير معهودة ، قالوا لقد جن الرجل بحق ، أصابته حالة هياج ،....

صرخ بأعلى صوته...

الى البحر......

الى البحر......

إحذروا النوة ...

الأشباح......

الأشباح......

تهامسوا غريب ما يفعل ؟!

أين النوة ، ليس وقتها ، وها هو البحر هاديء ،لا يكاد يتحرك.

قال لنا جدك يا ولدي: ليس جنونا ً والله ، أمر ٌ ما سيحدث ..

يبدو شؤم قادم ، الأيام قد تحمل التفسير....................

إلى أن كان يوم ليس ببعيد ، عند الفجر ،.... لم ينبلج الظلام بعد ، أشباح تخرج من البحر ، ينسلون خفية بإتجاه تل أبيب ، عشرات الآلاف ـ كقطع الليل المظلم ـ من هؤلاء ؟

قال جدي: يبدو أن أيامنا هنا قليلة ، علينا ركوب البحر ، قالها الشيخ ،والأنباء تتناقلها الألسنة ، فظاعات ، مذابح ، ثكالى ، أرامل ، عويل في كل مكان ، الرعب ، والإنجليز لا يحركون ساكنا ، هيا بنا ، قال جدي وهو يغلق باب الدار ،
ويعلق المفتاح الحديدي الكبير على صدره ،....


ركبوا البحر ، القارب الصغير لا يكاد يحملهم ، الأمواج ساكنة،

إلى أين ؟

إلى غزة هاشم ، .... إنها في مأمن ، المصريون هناك ،...

مرة ٌ أخرى يصدق الشيخ ، أرتفعت الأمواج ، كالجبال ، تلاعبت بالقارب الصغير ، كريشة في مهب الريح ، تأرجحوا بعنف ، أرتطمت بهم موجة عاتية ، مال القارب ، سقط الماء بداخله ، الصراع مع الموت ، صرخة شقت الظلام ، أولادي ...

كانت جدتي ، سقط والدي وعمتي في الماء ، جدي يصارع لحفظ توازن القارب ، الباقي ينزح الماء ، خلع أخواي ملابسهما وشقا الماء ،بحثا طويلا ً ، نجيت من الغرق ،أنقذني أخي الأصغر، - قال والدي- ، أما الفتاة فلم يعثرا عليها ، إبتلعها البحر.

مضي يومان وصباح الثالث إقتربوا من الشاطيء ، تصاحبهم الدموع ، نزلوا عند بعض البدو ، .... يسألون الأخبار ، يتزودون بالماء والطعام ، يسألون عن الفتاة ،...ذكروا لهم أن الأوصاف تلك كانت لفتاة لفظها البحر ، منذ يومين ، ودفنت بجوار مقام ليونس النبي ـ عليه السلام ـ زاروا قبرها وترحموا عليها ، ثم مضوا في طريقهم برا ً ليواصلوا الرحلة ، ......
تمت بحمد الله

القاهرة

27/4/2010
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 12h57.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd