* : نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 01h51 - التاريخ: 11/09/2025)           »          المجموعة (الكاتـب : السيد المشاعلى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h25 - التاريخ: 10/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - - الوقت: 21h17 - التاريخ: 10/09/2025)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 20h43 - التاريخ: 10/09/2025)           »          نوادر ليبية متفرقة (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h26 - التاريخ: 10/09/2025)           »          بنات شمامة فرقة تونسية قديمة (الكاتـب : Ossama Elkaffash - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 19h09 - التاريخ: 10/09/2025)           »          مليكة مداح (الكاتـب : عطية لزهر - آخر مشاركة : علي دياب - - الوقت: 17h53 - التاريخ: 10/09/2025)           »          صالح عبد الحيّ- 16 أغسطس 1896 - 3 مايو 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 14h40 - التاريخ: 10/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 09h54 - التاريخ: 10/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : توفيق العقابي - - الوقت: 09h01 - التاريخ: 10/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 07/03/2010, 22h34
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!







فى هذا الوقت مِنْ كل عام وعلى ضوء الشموع تنتظره عِند هذه الزاوية النافحه بعِطره ، تترقب دقات الساعة

المُنتظمة مع نبضاتها اللاهثه مِنْ كتم الآنفاس ، أدمت قلبها المُنهك بآهات الإنتظار ، يمر الوقت فيتسنى

لجال الساعات العبث بنفسها الحائرة ، حتى شق رنين الهاتف حجاب الصمت الذى يلف المكان ، كطائر

غشيم هرعت للرد وبصوت رخيم قال : " آسف لتأخرى عن الغداء ، حبيبتى أعمال جدت وظروف طارئة

كانت السبب سامحينى " ، كتمت استياءها بزفرة مُنكسرة ثم قالت : لا عليك المهم أن تكون أحوالكَ على

ما يرام ، " سأذهب مع صديقتى لنتسوق معاً ولن نتأخر إياك أن تنسى موعدنا على العشاء . ؛

حسناً حبيبتى استمتعى بوقتكِ ولا تقلقى علىّ إلى اللقـاء .فى السوق أثناء سيرهما كانا يتناولا الحديث عن

هدايا أعياد الميلاد التى قدمت لهما بهذه المُناسبة وعن أكثرها قربا ودهشة لكلٍ منهما ، فذرفت دمعه

كانت تحتقن مقلتاها ، قائله : أتعلمين أن اليوم عيد ميلادى وزواجنا معاً لم يُفكر أن يقول لى " كل عام وأنتِ بخير "

ربتت صديقتها على كتفها وقالت : دعينا نجلس فى مكان هادئ لنتحدث بروية دون أن

يزعجنا أحد ، مكثا بإستراحة إحدى الفنادق المُجاورة وعند إحتساء

قهوتهما أخبرتها صديقتها بأن عدم تذكره ليس تجاهلاً منه

فربما يكون إجهاد نتيجة أعباء وإلتزامات جمّه تقع على عاتقة فى العمل ، ما لبثت فى استكمال مواساتها

حتى صعقت عيناها فى ثبات ، لرؤيته جالسا خلف طاولتهما بغتة ،
ردّت : أتعلمين معكِ حق ربما كنتُ

مُخطئه بإستيائى هذا فمازال موعدنا على العشاء قائماً ، ابتسمت لها صديقتها فى توتر وطلبت منها

المُغادرة بحُجة التأخير ، قبل أن يمضيا دنت منها التفاته للخلف ،فإذا زوجها يجلس برفقة إمرأة تسامره

وتشاركه دخان سيجارته ، تتعالى ضحكاتهما معاً، سقط ما بيدها واتجهت صوبهما ، لحقت بها

صديقتها ولكنها كانت أمامه وقف مذهولا ، يتفصد جبينه عرقاً...

لم ينبس ببنت شفة فصرخت بوجهه :أهذه هى مشاغلك الجمه..!

؛ثم انهالت عليه ضربا بيدها تارة و بقدمها تركله تارة أخرى ،

تدحرج على اثرها حتى سقط من فوق السرير بغتة واستيقظت هى على

صوت إرتطامه أرضا ، جحظت عينه بلونٍ قانى يرمُقها بنظرة طافحة الشر

قائلاً : " هوَ الماتش النهائى امتى يا ست هانم علشان ابقى أخدلى ساتر المرة الجاية " تنفست الصعداء

ثم عاودت سباتها باسمة من جديد ....


تمـت فى 27 / 2 / 2010


إهداء إلى أخى العزيز غازى الضبع

التعديل الأخير تم بواسطة : abuzahda بتاريخ 12/03/2010 الساعة 02h18
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08/03/2010, 00h01
الصورة الرمزية صالح المزيون
صالح المزيون صالح المزيون غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:309061
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 259
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

نفحة ...
نسمة ...
فكرة ...
أطروحة ...
سمها ماشئت هي أكثر من ذلك
وأبهى من رائعة
تعيدنا سمفونيتك باتزان وشوق إلى عصر الفرائد والخرائد

لي عودة أستاذتي برد يليق بهذه الهامة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08/03/2010, 02h19
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح المزيون مشاهدة المشاركة
نفحة ...


نسمة ...
فكرة ...
أطروحة ...
سمها ماشئت هي أكثر من ذلك
وأبهى من رائعة
تعيدنا سمفونيتك باتزان وشوق إلى عصر الفرائد والخرائد
لي عودة أستاذتي برد يليق بهذه الهامة
طب و مقام النبي ما تتأخر علينا يا أستاذ

عايزك تِـسَـكـَّر العدَّاد الي قدامك ده

و ترجع لنا بالسلامة ... بسرعة

،

أستاذة رغد
سامحيني ، أنا قلت الحق الأستاذ صالح
(باعتبار إنه راكب سيّارة ، إنما احنا قاعدين هنا)

قراءتي الأوليّة لمخمليّتك البديعة ، تستدعي عودة متأنيّة




.
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08/03/2010, 18h42
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح المزيون مشاهدة المشاركة
نفحة ...


نسمة ...
فكرة ...
أطروحة ...
سمها ماشئت هي أكثر من ذلك
وأبهى من رائعة
تعيدنا سمفونيتك باتزان وشوق إلى عصر الفرائد والخرائد
لي عودة أستاذتي برد يليق بهذه الهامة

الشاعر القدير الأستاذ

((( صالح المزيون )))

مساؤكَ ليلك

مُصافحتك الآولى لوريقتى المُتواضعة قد كللتها بنور ردك النفيس الذى يثمل الروح ويستقر بمهجتى ولا يبُارحها ،،

ولو كنت أعلم أن نصى سيكون سبب فى إستدراج أنوارك ويحظى ببعض طيبك لوضعتها مائة مرة ،،

صفحتى ونصى وحروفى وأنا قبلهم أيها الشاعر الخزامى النبيل نتوق لعودتك وننتظر هطول الرؤى على قوارع اللهفه ،

لنحلق فى فضاءات روحك المُبدعة التى تنثر الجمال بعبق الحِسّ المُنفرد ،،

تحياتى الدائمة مشفوعة بالإمتنان والتقدير ،،

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08/03/2010, 20h02
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda مشاهدة المشاركة
طب و مقام النبي ما تتأخر علينا يا أستاذ



عايزك تِـسَـكـَّر العدَّاد الي قدامك ده

و ترجع لنا بالسلامة ... بسرعة

،

أستاذة رغد
سامحيني ، أنا قلت الحق الأستاذ صالح
(باعتبار إنه راكب سيّارة ، إنما احنا قاعدين هنا)

قراءتي الأوليّة لمخمليّتك البديعة ، تستدعي عودة متأنيّة





.


العزيز القدير الشاعر التشكيلى الكبير

((( سيّد أبو زهدة )))

مساؤكَ بالعِطر مُرتق

تُسعدنى دوماً أيها الرائع بحضورك البهى الآسير،،

فما بالك بعودة تنال فيها وريقتى مِنْ تكريم ،،

فعد لكى نتذوق مزيداً مِنْ الجمال الذى يمنح صفحتى أجنحة يحلق على

رفيفها عيون القراء فهو متعة نفس وهناءة بال،،،

إسمحلى بتحية وتقدير مستحقين وواجبين قبل إعلان حالة الصمت ،،
فى حضرة الجمال ،،

(( ))

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08/03/2010, 21h46
الصورة الرمزية هاله
هاله هاله غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29221
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 307
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

حبيبتى واختى العزيزه رغد
شوفى باه علشان نكون متفقين
انا بقرا قصصك الرائعه وبتعجبنى جدا
بس فى نفس الوقت مش بعرف ارد عليها لانى لن استطيع مضاهاة اخوانى الاعزاء فيما يتفضلون من اراء رائعه فبكتم رايى جوايا واسكت
فمثلا رائعتك اوفيليا قراتها من اسبوع وكل شويه ادخل اقراها وعاجبانى جدا جدا بس مش لاقيه كلام يوصفها لانها اكبر من اى كلام فى رايى المتواضع
بالنسبه لمباراتك هذه اختى العزيزه فهى بكل صراحه لاتقل عن سابقاتها فى الروعه والعذوبه فى كل مفرداتها (بشكر ربنا ان بطلة المباراه طلعت بتحلم لانها صعبت عليا قوى صراحه).
تمنياتى لك اختى الغاليه بالتوفيق بكل خطوات حياتك
تقبلى خالص حبى واحترامى لشخصك الكريم
__________________
لـــَـستُ مُجبـــــَــــره أنّ يَفهـَـم الأخـَــرِين مـَن أنــَـــا
فَمن يَمتلِك مُؤهِلات العَقــل ؛والقَلب ؛ والـــــرُوح
♫سـَـــأكُون أمـَـامه كالكتــَـاب المَفتــوُح
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09/03/2010, 03h43
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغـد اليمينى مشاهدة المشاركة


فى هذا الوقت مِنْ كل عام وعلى ضوء الشموع تنتظره عِند هذه الزاوية النافحه بعِطره ، تترقب دقات الساعة

المُنتظمة مع نبضاتها اللاهثه مِنْ كتم الآنفاس ، أدمت قلبها المُنهك بآهات الإنتظار ، يمر الوقت فيتسنى

لجال الساعات العبث بنفسها الحائرة ، حتى شق رنين الهاتف حجاب الصمت الذى يلف المكان ، كطائر

غشيم هرعت للرد وبصوت رخيم قال : " آسف لتأخرى عن الغداء ، حبيبتى أعمال جدت وظروف طارئة

كانت السبب سامحينى " ، كتمت استياءها بزفرة مُنكسرة ثم قالت : لا عليك المهم أن تكون أحوالكَ على

ما يرام ، " سأذهب مع صديقتى لنتسوق معاً ولن نتأخر إياك أن تنسى موعدنا على العشاء . ؛

حسناً حبيبتى استمتعى بوقتكِ ولا تقلقى علىّ إلى اللقـاء .فى السوق أثناء سيرهما كانا يتناولا الحديث عن

هدايا أعياد الميلاد التى قدمت لهما بهذه المُناسبة وعن أكثرها قربا ودهشة لكلٍ منهما ، فذرفت دمعه

كانت تحتقن مقلتاها ، قائله : أتعلمين أن اليوم عيد ميلادى وزواجنا معاً لم يُفكر أن يقول لى " كل عام وأنتِ بخير "

ربتت صديقتها على كتفها وقالت : دعينا نجلس فى مكان هادئ لنتحدث بروية دون أن

يزعجنا أحد ، مكثا بإستراحة إحدى الفنادق المُجاورة وعند إحتساء

قهوتهما أخبرتها صديقتها بأن عدم تذكره ليس تجاهلاً منه

فربما يكون إجهاد نتيجة أعباء وإلتزامات جمّه تقع على عاتقة فى العمل ، ما لبثت فى استكمال مواساتها

حتى صعقت عيناها فى ثبات ، لرؤيته جالسا خلف طاولتهما بغتة ،
ردّت : أتعلمين معكِ حق ربما كنتُ

مُخطئه بإستيائى هذا فمازال موعدنا على العشاء قائماً ، ابتسمت لها صديقتها فى توتر وطلبت منها

المُغادرة بحُجة التأخير ، قبل أن يمضيا دنت منها التفاته للخلف ،فإذا زوجها يجلس برفقة إمرأة تسامره

وتشاركه دخان سيجارته ، تتعالى ضحكاتهما معاً، سقط ما بيدها واتجهت صوبهما ، لحقت بها

صديقتها ولكنها كانت أمامه وقف مذهولا ، يتفصد جبينه عرقاً...

لم ينبس ببنت شفة فصرخت بوجهه :أهذه هى مشاغلك الجمه..!

؛ثم انهالت عليه ضربا بيدها تارة و بقدمها تركله تارة أخرى ،

تدحرج على اثرها حتى سقط من فوق السرير بغتة واستيقظت هى على

صوت إرتطامه أرضا ، جحظت عينه بلونٍ قانى يرمُقها بنظرة طافحة الشر

قائلاً : " هوَ الماتش النهائى امتى يا ست هانم علشان ابقى أخدلى ساتر المرة الجاية " تنفست الصعداء

ثم عاودت سباتها باسمة من جديد ....


تمـت فى 27 / 2 / 2010



إهداء إلى أخى العزيز غازى الضبع


قصة قصيرة مكتملة الأركان ، بدأت بمخاتلة القارئ ،



ففي ذلك الجو المفعم بالرومانسيّة ، كانت تنتظره - كل عام – غارقة ً بهواجسها تجاه مجيئه ِ ....



القارئ ، الواقع تحت وطأة فعلها المضارع في الإنتظار ، لا يعرف إلى الآن صيغة العلاقة بينها و بين ذلك الذي تنتظره كإنها واحدة ً من تلك الشموع التي تغذي الضوءَ من ذوبِ الإنتظار.


،


القصة تنتمي ، باستحقاق ٍ ، إلى ما اصطلح عليه بـ : الأدب الأنثوي أو الأدب النسائي


لا أميل إلى الموافقة على تلك التصنيفات ، لكني أشير إلى توافق السمات بين قصة اليوم و بين دواعي الإتفاق على ذلك الإصطلاح : الأدب النسائي .


،


و كما قالت أختنا الأستاذة هالة ، فإن النهاية المُباغتة - و المضحكة - قد خففت من أثر الحنق تجاه "الحالمة"


،


لماذا هي قصة مكتملة الأركان ؟


إستطاعت الكاتبة أن تتحرر من أسر لغتها المخمليّة الشاعرة ، عند صياغة حوار الشخوص ، فدعتهم يتكلمون بلا إملاءٍ منها عليهم .



نلاحظ جفاء العبارة عند تنصلهِ من الوعد بزعم المشاغل ، كذلك ردّها عليه بصيغة تصطنع الفتور و الزهد.



* * * *



يلجأ كثيرٌ من الكتاب إلى لقطة الحلم ، لامتلاك آفاق أرحب تعبيراً عن مكامن النفس البشريّة ، ليس لكون الحلم لا منطق له و لا قانون ، و إنما لما في الرموز - التي تتراءى للحالم – من دلالاتٍ تقود إلى كشف بواطنه .



و كان سيجمون فرويد ، مؤسس مدرسة التحليل النفسي الحديثة ، قد بنى طرائقه لفهم النفس البشريّة على تلك القواعد : الأحلام .



الكاتبة ، أيضاً ، لم تترك قلمها لغواية التـَسَرْيـُل ، حيث يُغري وصف الحلم بالسرياليّة . و هي المدرسة الفنيّة التي تخلقت برحم مدرسة فرويد .



* * * *



لماذا المرأة - دائماً – تشك في الرجل ؟


مع إنه "المسكين" نائم إلى جوارها !


و يعلم أن ركلتها له ، ماهيّ إلا واحدة من مباراة قديمة ضمن مسابقة ليس لها : " دور نهائي "


،


و لكاتبة القصة


الأستاذة رغد


أقول:


دعينا نتأمل إبداعاتك المتناميّة باطراد نحو لغة ناضجة و قدرة على الإمساك باللحظة ِ القصصية



،



و هنيئاً لحبيبي الغالي


الأستاذ غازي الضبع


يــاســـين


الهديّة










.
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة : abuzahda بتاريخ 12/03/2010 الساعة 02h20
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09/03/2010, 06h59
الصورة الرمزية صالح المزيون
صالح المزيون صالح المزيون غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:309061
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 259
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

حلم وردي
شاعرتنا الرائعة رغد ها أنذا وفيت بوعدي وعدت لقصيدتك بسرعة 7.2 غيغا بايت في الدقيقة لأنني لاأحتمل أن أتأخر عليها أكثر من ذلك ولا أحتمل كذلك أن أتأخر على أستاذي شاعرنا المتميز أبو زهدة وعملاً بنصيحته وتنفيذاً لرغباته فقد ترجلت من سيارتي لأتخذ مكاني بينكم وأتمتع بمشاهدة هذه الرائعة بكل شوق وهدوء ... (سمع هُس بدأ العرض) :
لكل لون من الألوان الأدبية روعته وجماله التي تميزه عما سواه وذلك لأن هذه الأعمال جميعها تنبع من مورد عذب مَعين وهو الجمال الأسر لتتدفق ثَرّةً في خمائل التذوق والخلود ... وبرأيي يرجع السبب في تفضيل بعض الألوان على بعض إلى الإتقان والتميز اللذين يولدان التأثير في القارئ فما خرج من القلب يلج القلب دونما استئذان إضافة إلى التذوق الشخصي لكل فرد باختلاف الأمزجة والأهواء .. فهناك من ينجذب للشعر وهناك من تأسره القصة وهناك من هو مولع بالمقالة إلخ ...ولكن الفيصل في ذلك هو الجودة والإخلاص في العمل وهذا ما تميزت به هذه البَتَلة المخملية العَطِرة في وردة الإبداع لدى شاعرتنا الأستاذة رغد ... فقد استطاعت أن تُوَلِّد أكثر تأثير في أقل تعبير وهذه لعمري هي البلاغة بعينها ! ويطيب لي أن أقوم بنزهة عاطرة في جنان هذه الشاعرة لعلي أخرج منها ببعض الأريج والشذى الذي يعينني اسْتيافُه بعد ذلك في رحلتي الشاقة حيث قصائدي المنتظرة خلف أسوار اليأس وكثبان الملال :
فى هذا الوقت مِنْ كل عام وعلى ضوء الشموع تنتظره عِند هذه الزاوية النافحه بعِطره ، تترقب دقات الساعة المُنتظمة مع نبضاتها اللاهثه مِنْ كتم الآنفاس .
كم هو جميل هذا المعنى المخبوء خلف سطورك ياشاعرة ... معنى الوفاء والإخلاص الذي استطعت أن تبثيه في أذن القارئ دون عناء أو تعمد ففهم من خلال أسلوبك الراقي الموجز كم هي رقيقة هذه المحبوبة التي لازالت تحرص على معرفة منزلتها عند زوجها لأنها تحبه بصدق وإخلاص وإلا لما انتظرت في تلك الزاوية الحالمة هائمة ببقايا عطره تنتظر اللقاء واستطاعت شاعرتنا رغد أن تُفهِمنا أيضاً بأسلوب فريد احترت في وصفه فهل أسميه أسلوب الإيحاء ؟ أم الإيماء أم الذكاء أم الخبرة والتجارب أم التخيل أم الصمت لاأدري ؟ حقيقة كيف استطعتُ من أسلوبك الفريد أن أكتشف أنهما كانا عاشقين لفترة طويلة من قبل الزواج لاأدري ؟ كذلك فقد دلني اللاأسلوب منك إلى أسلوب يفهم القارئ منه أن ذلك الزوج كان قد عود زوجته محبوبته أو محبوبته زوجته ( وما أحلى أن تتقمص الزوجة دور المحبوبة المتجددة للأبد) في كل عام من هذا الوقت على تذكره لعيد ميلادها وزواجهما والاحتفال به مع إحضار الهدية الملمومة الدافئة في هذه المناسبة وأفهمنا هذا الأسلوب المتمكن أيضاً بإلماحات خفيفة وإشارات رقيقة وأسلوب متواري خلف الورقة كيف يجب أن يكون التعامل بين الزوجين ...
أدمت قلبها المُنهك بآهات الإنتظار يمر الوقت فيتسنى لجال الساعات العبث بنفسها الحائرة حتى شق رنين الهاتف حجاب الصمت الذى يلف المكان كطائر غشيم هرعت للرد وبصوت رخيم قال : " آسف لتأخرى عن الغداء ، حبيبتى أعمال جدت وظروف طارئة كانت السبب سامحينى " كتمت استياءها بزفرة مُنكسرة ثم قالت : لا عليك المهم أن تكون أحوالكَ على ما يرام " سأذهب مع صديقتى لنتسوق معاً ولن نتأخر إياك أن تنسى موعدنا على العشاء حسناً حبيبتى استمتعى بوقتكِ ولا تقلقى علىّ إلى اللقـاء .
هنا صورتِ فأبدعتِ فماذا كانت أدواتك لله درك ؟ كيف أحس القارئ بمدى الحزن والانكسار الذي أصابها به اعتذاره عن المجئ ؟ أهو الأسلوب أم اختيار الحروف ؟ أظنه الصدق في تصوير الأحاسيس لدى المرأة .. وأياً ماكان فإنه الابداع بعينه ! والآن تنقلنا شاعرتنا رغد بريشتها الساحرة إلى السوق وإلى موقف انفعالي آخر تكشف لنا به عن طبائع النفوس وما يعتري المحبين من ثورات عاطفية تفتت القلوب وترعد الضلوع فهلموا بنا لنذهب معها إلى السوق :
فى السوق أثناء سيرهما كانا يتناولا الحديث عن هدايا أعياد الميلاد الاتي قدمن لهن بهذه المُناسبة وعن أكثرها قربا ودهشة لكلٍ منهن فذرفت دمعه كانت تحتقن مقلتيها قائله : أتعلمين أن اليوم عيد ميلادى وزواجنا معاً لم يُفكر أن يقول لى " كل عام وأنتِ بخير "ربتت صديقتها على كتفها وقالت : دعينا نجلس فى مكان هادئ لنتحدث بروية دون أن يزعجنا أحد مكثا بإستراحة إحدى الفنادق المُجاورة وعند إحتساء قهوتهن أخبرتها صديقتها بأن عدم تذكره ليس تجاهلاً منهفربما يكون إجهاد نتيجة أعباء وإلتزامات جمّه تقع على عاتقة فى العمل .
شرحت لنا أديبتنا رغد ردة فعل الزوجة المحبوبة إزاء تجاهل حبيبها لها فكم كانت رقيقة هذه الزوجة وكم هي عاقلة وصبورة وحكيمة وقبل كل شئ كم كانت عاشقة لزوجها بحيث تقبلت الوضع على ماكان منه دون مكدرات أو منغصات ونأت بنفسها بعيداً عن محيط زاويته وعطره في البيت كي لاتزيدها ذكرياته ألماً على آلامها ولتجدد روحها ولتمنح نفسها فسحة صافية مع صديقتها تفرغ لها من شحنات حزنها فتعينها على مصابها وألمها وكم هي مخلصة هذه الصديقة التي حاولت جاهدة أن تلتمس للزوج الأعذار لتخفف عن مأساة صديقتها وقد استطاعت المبدعة رغد أن تجعلنا نحس أن هذه الصديقة تربت على كتفي صديقتها وهي تشيح بعينيها بعيدة عن هذه الزوجة المكلومة حتى لاتظهر دموعها لصديقتها فتجيب بعبارات تلقائية لعله العمل أو الجهد ... سلام سلام عندي سؤال لأديبتنا رغد ما هو نوع الكاميرا التي استخدمتها في تصوير هذا المشهد ؟ وما هذه الجودة والصفاء والنقاء في الصورة ؟ وما هذه الأمانة في النقل التي أظهرت لنا ماخلف الكلمات والدموع ؟
ما لبثت فى استكمال مواساتها حتى صعقت عيناها فى ثبات لرؤيته جالسا خلف طاولتهن بغتة
ردّت : أتعلمين معكِ حق ربما كنتُ مُخطئه بإستيائى هذا فمازال موعدنا على العشاء قائماً ابتسمت لها صديقتها فى توتر وطلبت منها المُغادرة بحُجة التأخير قبل أن يمضيا دنت منها التفاته للخلف فإذا زوجها يجلس برفقة إمرأة تسامره وتشاركه دخان سيجارته ثم يتعاليا الضحكات معاً أسقطت ما بيدها واتجهت صوبهما لحقت بها صديقتها ولكنها كانت أمامه وقف مذهولا والعرق يتفصد جبينه لمينبس ببنت شفة فصرخت بوجهه :أهذه هى مشاغلك الجمه..!
ثم انهالت عليه ضربا بيدها تارة و بقدمها تركله تارة أخرى تدحرج اثرها حتى سقط من فوق السرير بغتة واستيقظت هى على صوت إرتطامه أرضا ، جحظت عينه بلونٍ قانى يرمُقها بنظرة طافحة الشر قائلاً : " هوَ الماتش النهائى امتى يا ست هانم علشان ابقى أخدلى ساتر المرة الجايةتنفست الصعداءثم عاودت لسباتها باسمة من جديد
عشنا تجربة مختلفة مع أحداث ومفارقات هذه القصة لأن شاعرتنا استطاعت أن تنقلنا بفنها من مكان إلى مكان ومن حالة إلى حالة ومن تجربة إلى تجربة وهذا لهو خير دليل على التمكن والإجادة ثم كانت المفاجأة غير المتوقعة وهي رؤية الزوج ذلك العاشق وهو متلبساً بالخيانة السوداء ثم ردة الفعل عند الزوجة المسكينة والتباين في الحالتين فردة الفعل الأولى كانت حكيمة لأنها مبنية على التصور والخيال والاحتمال أما ردة الفعل الثانية فهي واقعية ملموسة مبنية على العين والمشاهدة لذلك فهي أعنف وربما تعمدت شاعرتنا رغد ذكر الضرب الشديد والركل العنيد للزوج لتظهر مدى ألم الزوجة ومدى حبها لزوجها لأنه باعتقادي كلما كبر الحب كبر الألم وعظُم الجزاء ثم نقلتنا أديبة الأديبات رغد من هذا الموقف الانفعالي المتوتر والكابوس المزعج بسحبة قلم كما يقولون إلى شاطئ هادئ جميل وهو شاطئ الأحلام الوردية لتقول لنا بكل تمكن وذكاء ودهاء أن ما كان كله ما هو إلا عبارة عن حلم مزعج وكابوس مرير ... وبرأيي أن هذا هو الإبداع أن تأتي بنهايات غير متوقعة ولا يمكن التنبؤ بها ! وهذا هو التجديد والخلق والابداع ...
سلمت يداك أديبتنا الأستاذة رغد على هذه الرحلة العاطرة وعلى هذه المفاجآت الرائعة وعلى هذه الأحلام الجميلة الوردية ونحمد الله على أن ماكان ذلك إلا حلما وإلا فقد نقرأ السلام على الأزواج المساكين الغلابة ! ونستطيع بعدما أمتعتنا بفنك الرائع المتفرد أن نخلص إلى فائدة ونصيحة لكل الأزواج من هذا الوريقة الرائعة وهي :
يا معشر الأزواج المساكين : اسمعوا وعوا .. تنبهوا ... لاينامنّ أحدكم بجانب زوجته على نفس السرير من دون أن يتحصن بدروع واقية أثناء نومه خشية أن ترى الزوجة مناماً دموياً آخر فيصحو أحدُكم من نومه وقد فقئت عينه أو جُدع أنفه فالسلامة السلامة والهروب الهروب أو فلتحيا الدروع ..
وإلى اللقاء معك أستاذة رغد مع حلم وردي آخر من أحلام هذه الزوجة الحالمة !
وأستأذنك الآن فعلي الذهاب بأقصى سرعة إلى السوق لاختيار الدرع المناسب لمقاسي !!!
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09/03/2010, 19h01
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاله مشاهدة المشاركة
حبيبتى واختى العزيزه رغد



شوفى باه علشان نكون متفقين
انا بقرا قصصك الرائعه وبتعجبنى جدا
بس فى نفس الوقت مش بعرف ارد عليها لانى لن استطيع مضاهاة اخوانى الاعزاء فيما يتفضلون من اراء رائعه فبكتم رايى جوايا واسكت
فمثلا رائعتك اوفيليا قراتها من اسبوع وكل شويه ادخل اقراها وعاجبانى جدا جدا بس مش لاقيه كلام يوصفها لانها اكبر من اى كلام فى رايى المتواضع
بالنسبه لمباراتك هذه اختى العزيزه فهى بكل صراحه لاتقل عن سابقاتها فى الروعه والعذوبه فى كل مفرداتها (بشكر ربنا ان بطلة المباراه طلعت بتحلم لانها صعبت عليا قوى صراحه).
تمنياتى لك اختى الغاليه بالتوفيق بكل خطوات حياتك
تقبلى خالص حبى واحترامى لشخصك الكريم


صديقتى وحبيبة قلبى الغالية

(((هالــة )))

مساؤكِ سلال ياسمين ومدائن غاردينيا عابقة السحر

أتعلمين يا هالة النور والجمال أن أوراقى الصغيرة تندب حظها العاثر إنها لم تعانق قلمكِ ،،

فهل أدركتِ مدى إشتياقها لحروفكِ المنيرة ونُبل يدكِ الكريمة يا ذات القلب الصدوق ..!

أحتفى بكِ وبردكِ الذى جاء كغيث منهمر يحمل فى هطوله رؤى مُدهشة على جدب أحرفى ،،

وأسعدنى كثيراً رضاكِ عن " أوفيليا " وعن نتيجة هذه المُباراة اللى بينى وبينك يا هالة كنت ناوية أخلى البطلة

بتعانى من مرض Parasomias أو المشى أثناء النوم ، وتكون نهاية زوجها بسكين حاد من درج المطبخ

بس أخونا غازى الله يمسيه بالخير نبهنى بأنه يتمنى إن بطل القصة
ما "يموتش "فى النهاية فالحمد لله انها جت على قد كده


باقات شُكر وآيات إمتنان لحضوركِ الذى منح سطورى نكهة الإحساس
الشفيف وجعل صفحتى متعة الرد ،،

مع حبى ووردى وخالص دعواتى ياساكنة قلبى ،،

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09/03/2010, 21h35
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda مشاهدة المشاركة
قصة قصيرة مكتملة الأركان ، بدأت بمخاتلة القارئ ،



ففي ذلك الجو المفعم بالرومانسيّة ، كانت تنتظره - كل عام – غارقة ً بهواجسها تجاه مجيئه ِ ....



القارئ ، الواقع تحت وطأة فعلها المضارع في الإنتظار ، لا يعرف إلى الآن صيغة العلاقة بينها و بين ذلك الذي تنتظره كإنها واحدة ً من تلك الشموع التي تغذي الضوءَ من ذوبِ الإنتظار.


،


القصة تنتمي ، باستحقاق ٍ ، إلى ما اصطلح عليه بـ : الأدب الأنثوي أو الأدب النسائي


لا أميل إلى الموافقة على تلك التصنيفات ، لكني أشير إلى توافق السمات بين قصة اليوم و بين دواعي الإتفاق على ذلك الإصطلاح : الأدب النسائي .


،


و كما قالت أختنا الأستاذة هالة: ، فإن النهاية المُباغتة - و المضحكة - قد خففت من أثر الحنق تجاه "الحالمة"


،


لماذا هي قصة مكتملة الأركان ؟


إستطاعت الكاتبة أن تتحرر من أسر لغتها المخمليّة الشاعرة ، عند صياغة حوار الشخوص ، فدعتهم يتكلمون بلا إملاءٍ منها عليهم .



نلاحظ جفاء العبارة عند تنصلهِ من الوعد بزعم المشاغل ، كذلك ردّها عليه بصيغة تصطنع الفتور و الزهد.



* * * *



يلجأ كثيرٌ من الكتاب إلى لقطة الحلم ، لامتلاك آفاق أرحب تعبيراً عن مكامن النفس البشريّة ، ليس لكون الحلم لا منطق له و لا قانون ، و إنما لما في الرموز - التي تتراءى للحالم – من دلالاتٍ تقود إلى كشف بواطنه .



و كان سيجمون فرويد ، مؤسس مدرسة التحليل النفسي الحديثة ، قد بنى طرائقه لفهم النفس البشريّة على تلك القواعد : الأحلام .



الكاتبة ، أيضاً ، لم تترك قلمها لغواية التـَسَرْيـُل ، حيث يُغري وصف الحلم بالسرياليّة . و هي المدرسة الفنيّة التي تخلقت برحم مدرسة فرويد .



* * * *



لماذا المرأة - دائماً – تشك في الرجل ؟


مع إنه "المسكين" نائم إلى جوارها !


و يعلم أن ركلتها له ، ماهيّ إلا واحدة من مباراة قديمة ضمن مسابقة ليس لها : " دور نهائي "


،


و لكاتبة القصة


:الأستاذة رغد


أقول:


دعينا نتأمل إبداعاتك المتناميّة باطراد نحو لغة ناضجة و قدرة على الإمساك باللحظة ِ القصصية



،



و هنيئاً لحبيبي الغالي


الأستاذ غازي الضبع:


يــاســـين


الهديّة










.




سيّد الكلمة وقطر نداها الشاعر التشكيلى الكبير

((( سيّد أبو زهدة )))

مساؤكَ ندى على بتلات الياسمين تتمايل طرباً عندما تُعانق آنفاسك

يا لسعدى بهذه الحفاوة التى يشعشع على اثرها النور فى الآفاق تنثر الألق فى الآرجاء ،،

وما أجمل جنة نقدكَ حين يمكث فيها القلم مُفسراً المعنى ببريقاً

يأخذ بالآلباب تزهو فيها الرؤى مجندة أمام جاه نبضك ،،

لقد أصبت اللُب برؤاك الجلي حول نقطة الأرتكاز التى دارت حولها أحداث القصة

بطرحك هذا السؤال لماذا المرأة تشك فى الرجل ؟

ربما هذا الحادث ضريبة عاقبها الهوى نتيجة لزمجرة الغضب الذى

يسطو على بعض النساء اللاتى يحتلهن اليأس عندما يشعرن بخيبة أمل ،،

فالشك ينبع دوماً من قلب قد لفه سرادق الآلم فلا مفر مِنْ نبشه حتى وإن كان فى الحلم ،،

كما سرّنى تطرقك بيلوجيا لنوعية الكتابة هُنا لما خيم عليها القلم الأُنثوى " بالأدب النسائى "،،

كمصطلح لا تصنيف فلا توجد خصوصية أو فارق بين ما يكتبه الرجل عن قضايا المرأة وما تكتبه المرأة،،

أيها الشاعر الرائع النبيل لقد شرعت نوافذ النص على أفق رحبة جاهزة السفر بعيون القراء

ليتأملوا ما أكرمته بشرح وتفسير وتعليل أعتز وأفخر به ،،

لك دعائى بالخير كله وشكرى تحمله لكَ أسراب مِنْ الفراش الملون فاستقبلها ،،

إحترامى وباقة مِن التقدير ،،

(( ))

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 06h17.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd